|
إتحاد مراكز الشباب وماراثون العودة
نشر بتاريخ: 10/04/2017 ( آخر تحديث: 10/04/2017 الساعة: 16:10 )
بقلم :عصري فياض
مخيم جنين لفتني النجاح الكبير الذي رافق ماراثون فلسطين والذي جرى في مدينة المهد في الحادي والثلاثين من الشهر الفائت وشارك فيه نحوا من ستة الاف مشاركة 800 منهم تقريبا من دول وشعوب مناصرة للحق الفلسطيني، هذا الماراثون الذي جاء عشية يوم الارض الخالد، أعطى رسالته، وبلغ مغزاه،وقدم لفلسطين تظاهرة دعم وتأييد كبيرين،وعزف أوكسترا الثبات على لحن كلمات الشاعر الفلسطيني العظم محمود درويش" على هذه الارض ما يستحق الحياة" ونحن نغادر محطة يوم الارض، ويوم فلسطين، كثيرة هي المحطات التي تزخر بالوجع الفلسطيني، وتحمل اياما من تاريخ نضاله وتضحياته، منها محطة مفصلية في حياة شعبنا، وهي يوم النكبة والذي يصادف في الخامس عشر من مايو القادم،ذلك اليوم الذي كان ولا زال أهم حدث غير مجرى شعب سلبت أرضة وشرد، ليأتي من لا يسحتق ويأخذ مكانه في اكبر عملية نهب وسرقة واعتداء في التاريخ، ولكون هذا الحدث الجلل والذي لا زلنا نعيش اصداءه وتداعياته لغاية اليوم، ونعبر في مطالبنا للحصول على حقوقنا بأنهائه والقضاء على آثاره عبر العودة الي الديار التي أجتثينا منها، والذى أضحى أبرز الثوابت التي رسخت في الوجدان الفلسطيني، وأصبح ميزان العدالة لانهاء الصراع بتحقيقه كاملا غير منقوص،وإلا فلا آمان لاحد ولا استقرار لاحد، ولا حل مهما حاولت اقطاب القوى العالمية حقن المقترحات بمجملات واهية،فالعودة روح العدل في قضيتنا،والقدس والدولة تاجه ورداءه. من هنا، تبرز أهمية أن لا تمر هذه المناسبة دون ان تكون هناك لغة تعبيرية في الجانب الرياضي الى جانب لغات التعبير الاخرى،وهذه اللغة الرياضية تستقي كلماتها من نجاح ماراثون فلسطين، لتكتب مشروع تنظيم ماراثون يطلق عليه " ماراثون العودة" يكون واسعا وشاملا تشارك فيه كل مواقع اللجواء في الوطن والشتات،تبدأ نواته من المخيمات بإعتبارها رمز وشاهد النكبة الاكبر، وليس أقرب من إتحاد مراكز الشباب لهذه الفكرة ليبادر في القيام بهذا الدور، وتفعيل الفكرة ، والعمل على تنظيم ماراثون تعبيري تحت مسمة " ماراثون العودة" ينطلق فيه المشاركون بزيهم الموحد باللون المناسب للذكرى يحمل الشعارات التي تؤكد على حق العودة، ويتوجوهوا صوب أقرب نقطة ممكنة من اراضيهم المهجرة، أو بإتجاهها، دون احتكاك يسمح للمحتلين بتعكير اجواء هذه اللوحة التعبيرية الرياضية. إن إتحاد مراكز الشباب الغائب عن الحضور منذ فترة طويله، خاصة وأن من صلب أجندته هو إحياء يوم النكبة وتثقيف اللاجئين في مخيمات الشتات وغيرها بذلك اليوم والتمسك بحق العودة،حريّ به أن يبادر الى تنظيم هذا المارثون انطلاقا من كافة المخيمات، أو تقسيم تجمعات اللاجئين الى مناطق، يكون احد المخيمات في كل منطقة مركزا للانطلاق لهذا الماراثون، على أن ينطلق الماراثون في وقت واحد بعد انتهاء صفارة الانذار التي تطلق عادة في الساعة الثانية عشر من ظهر الخامس عشر من مايو ايار، ولا مانع، بل يفضل أن يتم التنسيق مع مخيمات الشتات في دول الجوار الفلسطيني لتشارك بنفس الالية من أجل إحداث تظاهرة رياضية تحمل رسالة التصميم على حق العودة كونه أول واهم ثوابت شعبنا العربي الفلسطيني. أقل من اربعين يوما على تلك الذكرى،وبرأيي هناك متسع من الوقت للتداعي والمبادرة في طرح الامر على الطاولة، وبحثه إتخاذ القرار العاجل فيه، ومن ثمة البدأ في الاعداد السليم له حتى يتم تنفيذه وإخراجه الى حيز الوجود بطريقة تليق بالمناسبة وقدسية وقدر هذا الثابت، والاصرار على التمسك به تمسك الجسد بالروح |