وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق فعاليات الحملة العالمية للتعليم في فلسطين

نشر بتاريخ: 12/04/2017 ( آخر تحديث: 12/04/2017 الساعة: 21:12 )
انطلاق فعاليات الحملة العالمية للتعليم في فلسطين
رام الله- معا- اعلن اليوم في رام الله عن انطلاق فعاليات اسبوع العمل العالمي للتعليم وجاء هذا الاعلان في مؤتمر صحفي نظمه الائتلاف التربوي الفلسطيني بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي ومكتب اليونسكو في فلسطين وبرنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، في قاعة المؤتمرات الحكومية وتحدث في المؤتمر وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم والسيد لودوفيكو فولن كلابي مدير مكتب اليونسكو في فلسطين ومهند بيدس مدير برنامج التعليم في وكالة الغوث الى جانب ماجدة المصري كممثلة عن الائتلاف التربوي الفلسطيني.
عقد المؤتمر الصحفي كمقدمة لانطلاق فعاليات الحملة العالمية للتعليم، والتي تركز في هذا العام على المساءلة لضمان تحقيق الهدف الرابع الخاص بالتعليم ضمن اهداف التنمية المستدامة ومشاركة المواطنين الفاعلة ويحمل شعار دافع عن التعليم الان وقت لتنفيذ.
صيدم يدعو إلى خطوات جدية وعملية للدفاع عن التعليم
في كلمته دعا وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم العالم والمانحين والشركاء الدوليين إلى ضرورة اتخاذ خطوات جدية عملية على أرض الواقع للدفاع عن التعليم في فلسطين وخاصةً في القدس والمناطق الأخرى المستهدفة من قبل الاحتلال.
وأعلن صيدم أن أسبوع العمل العالمي للتعليم في فلسطين رفع هذا العام شعار "دافع عن التعليم .. الآن وقت التنفيذ"، مؤكداً أن هذا يستوجب على الجميع المبادرة والدفاع عن التعليم ودعمه لتجاوز كافة المعيقات التي تقف أمامه، مشيراً إلى أن الأسبوع سيكون في الفترة من 23- 29 نيسان الجاري، وأن الوزارة خلال هذه الفترة ستنفذ العديد من الفعاليات والنشاطات للحديث عن التعليم في كافة المدارس، وذلك لإعطاء الطلبة الفرصة للتعبير عن تطلعاتهم إلى التعليم الذي يريدونه لغاية عام 2030.
وشدد الوزير على ضرورة التمسك بالعزيمة والإرادة باعتبارهما السلاح الأمضى في مواجهة الاحتلال وإفشال مخططاته التهويدية وسياساته التي تستهدف "أسرلة التعليم" في القدس والمناطق المسماة "ج".
ووجه صيدم خلال المؤتمر ثلاث رسائل، الأولى للعالم والمانحين والشركاء الدوليين دعاهم فيها إلى حماية التعليم واتخاذ خطوات عملية للوقوف إلى جانب المؤسسة التربوية، فيما وجه الرسالة الثانية إلى المجتمع المدني الفلسطيني، مؤكداً فيها على ضرورة الالتفاف حول المسيرة التعليمية وذلك بالتزامن مع ولادة أول قانون فلسطيني للتربية والتعليم والذي تضمن العديد من البنود والمحاور والأفكار الجديدة التي تضمن إحداث نقلة نوعية عصرية شمولية متكاملة على مستوى القطاع التربوي.
وأشاد في رسالته الثالثة التي وجهها إلى أبناء الأسرة التربوية قاطبةً؛ بكل الجهود المبذولة والتي تكللت بحصد العديد من الجوائز الدولية وتسجيل العديد من الإنجازات، حيث كان من نصيب فلسطين لقب المعلم الأول على العالم والمدرسة الأولى عربياً والحصول على جائزة تطوير طرائق التعليم الإلكتروني في بلجيكا وغيرها من الجوائز والتي كان آخرها الحصول على المركزين الأول والثاني في مسابقة الشعر والخطابة على مستوى دول العالم العربي والتي عُقدت في جمهورية مصر العربية.

وتطرق صيدم لقانون التربية والتعليم الجديد، متحدثاً حول أهم المكونات التي تم استحداثها والتي تُعد الأولى من نوعها على مستوى قطاع التعليم، وأبرزها مهننة التعليم وتسريعه وغيرها من الجوانب.
اليونسكو تدعم الحملة على المستويين المحلي والإقليمي بالتعاون مع وزراء التربية والتعليم وجميع شبكات الحملة العالمية للتعليم
بدوره تحدث السيد لودوفيكو فولن كلابي مدير مكتب اليونسكو في فلسطين معتبرا ان افضل اطلاق للأسبوع العمل العالمي يأتي مع اطلاق قانون التربية والتعليم، حيث قدم تهانيه الى وزير التربية والتعليم والى كل الشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الكبير على حد تعبيره.
واضاف لودوفيكو موجها كلامه الى الحاضرين "انتم تعملون كل يوم لجعل التعليم مهما في فلسطين" ويأتي اسبوع العمل العالمي من اجل التركيز اكثر على التعليم وعلى الهدف التنموي الرابع الخاص بالتعليم. مقدما شرحا مفصلا حول ما هو اسبوع العمل العالمي والذي يركز على ضرورة التزام جميع البلدان من خلال الهدف الرابع الخاص بالتعليم بحلول عام 2030، ولضمان وصول الجميع الى تعليم جيد ومنصف وشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع ودور اليونسكو فيه حيث اشار الى انه في اعلان انشيون في عام 2015 تم تبني اجندة التعليم العالمية لغاية 2030 من قبل قادة دول العالم واوكل الى اليونسكو دور القيادة والتنسيق والرقابة على ضمان تحقيق اجندة التعليم 2030 وبناء عليه قامت اليونسكو بإطلاق اخر تقرير لها والذي يرصد التقدم المحرز عالميا على تحقيق اهداف اجندة التعليم 2030 والذي حمل عنوان التعليم من اجل الناس والكوكب، بناء مستقبل مستدام للجميع، والذي اطلقته اليونسكو في فلسطين في نهاية عام 2016 حيث تم تسليط الضوء بالتقرير على اهم الانجازات المحرزة في التعليم.
وفي كلمته وجه بعض الرسائل ومنها وضع إطار عمل داكار من أجل تنفيذ التزامات التعليم للجميع وخاصة الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، ووضع المشاركة المدنية، في موقع الصدارة إذ وتوسيع المنظور السياسي والاجتماعي ليصل إلى المجتمع المدني، وأكد أن المشاركة يجب أن لا تكون محدودة بالمصادقة على قرارات الحكومة. ومن خلال الحوار المنتظم، يساهم المجتمع المدني – الطلاب، المعلمون، أولياء الأمور، المجتمع المحلي، المنظمات غير الحكومية، في سياسة وممارسة التعليم من البداية حتى نهاية مرحلة التقييم.
واكد لودوفيكو انه من خلال الهدف التنموي الرابع للتعليم ضمن اجندة التعليم 2030 التي اعتبرت
التعليم حق اساسي وتمكيني من حقوق الإنسان، ولتحقيقه، يجب أن تضمن الدول الوصول العالمي للتعليم الجامع والمنصف والجيد والتعلم على مدى الحياة، وكأصحاب واجب، على الحكومات تحقيق الحق في التعليم وأن تلعب دورها كراعية، وممولة ومديرة للتعليم العام الفاعل، والمنصف. وان التعليم في فلسطين يواجه العديد من التحديات وان على الدول ان تدعم اطفال فلسطين وخاصة اطفال القدس والمناطق المحاطة بالمستوطنات والجدار من اجل الوصول الى التعليم بصفته حق ويجب ان يتم تأديته.
واختتم لودوفيكو كلمته بالقول " ان أجندة السياسات الوطنية (والتي تركز على "المواطن أولاً") واستراتيجية قطاع التعليم الوطني قد تمّ ترسيخها حول الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. ونحن سعداء جداً عن قيادة "اليونسكو" – بصفتها المستشار الفني لوزارة التربية والتعليم العالي وان اليونسكو ستدعمَ الحكومة الفلسطينية من خلال دعم الأمم المتحدة في تنفيذ هذا الهدف المحدد والحاسم الذي يسترشد بأولويات وزارة التربية والتعليم العالي.
مهندي بيدس: حق الاطفال بالتعليم هو مسؤولية واجبة على الجميع
تحدث الدكتور مهند بيدس مدير برنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في المؤتمر الصحفي واكد على ان الوكالة على المستوى الرسمي وعلى المستوى الخاص للعالمين بها يشعرون بفخر للعلاقة المتينة بينهم وبين وزارة التربية والتعليم وان الأونروا تستقي سياساتها في التعليم من سياسات وزارة التربية والتعليم وان الوكالة دائما تحرص لتبقى على انسجام وتناغم مع وزارة التربية والتعليم. واضاف بيدس ان وكالة الغوث عملت خلال حوالي اربع عقود مضت ضمن مهمة اساسية لها لضمان حق الاطفال اللاجئين بالتعليم وان حق الاطفال هو مسؤولية واجبة على الجميع وتعهد لكل الاطفال الفلسطينيين اللاجئين باستمرار قيام الوكالة بهذه المسؤوليات. واثنى على جهود كل من يعلم الاطفال حرفا في طريق انارة المستقبل لهم.
مجموعة مطالب للائتلاف التربوي الفلسطيني
في كلمتها والتي فيها اعلن الائتلاف التربوي الفلسطيني عن اطلاق فعاليات اسبوع العمل العالمي اثنت ماجدة المصري ممثلة الائتلاف التربوي الفلسطيني على ما احرز من تقدم لغاية اللحظة ضمن التزام فلسطين بأجندة التعليم العالمية 2030، حيث قالت "فلسطينيا قد سجلنا طريقا واضحة حول صياغة اجندات وطنية اشتملت على اجندة التعليم فمن اطلاق اجندة السياسات الوطنية التي احتوت على بعض اولويات التعليم، الى اقرار قانون التربية والتعليم الذي ينسجم والهدف الرابع للتعليم الى صياغة الخطة الاستراتيجية القطاعية المنسجمة ايضا مع الاهداف التنموية"
واضافت انه من منطلق فهم الائتلاف التربوي الفلسطيني للواقع الفلسطيني كشعب ودولة تحت الاحتلال وسرقة الاحتلال لكل مقدرات الشعب الفلسطيني، وما يفرزه ذلك من فجوة كبيرة بين الموارد المحدودة وبين النفقات والمتطلبات غير المحدودة، ومن اجل تعزيز صمود الشعب وتحرره وتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، لا بد من تعزيز المشاركة وحالة التكامل بين جميع مكونات المجتمع الفلسطيني الرسمية وغير الرسمية لضمان تحقيق اهداف التنمية المستدامة عامة والهدف التنموي الرابع الخاص بالتعليم، من خلال المشاركة الحقيقية لكل القطاعات لتحديد الاولويات وخاصة اوليات الصرف والاستثمار للوصول الى توزيع عادل للثروة المحدودة بين القطاعات الاجتماعية المختلفة دون تمييز. ومن خلال العمل معا من اجل الضغط على المجتمع الدولي للوقوف امام مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني لدعم التعليم.
ووجه الائتلاف التربوي الفلسطيني مجموعة من المطالب والرسائل للعالم وللحكومة الفلسطينية ومنها توفير 12 سنة من التعليم المجاني والالزامي النوعي والمنصف، الممول من القطاع العام، و تطوير سياسات وتخصيص موازنات كافية لضمان ان يكون التعليم مجاني بالمفهوم الشامل للمجانية، والغاء أي رسوم تفرض على الطلبة في المدارس. وضرورة ضمان مشاركة وطنية في تحديد مفهوم واسع وشامل لنوعية التعليم وعدم اقتصاره على معرفة القراءة والكتابة والحساب بحيث نجيب على سؤال أي تعليم نريد؟، الى جانب الطلب بضرورة تخصيص موازنات تطويرية كافية وعادلة لقطاع التعليم تكفل وتضمن الوصول الى تعليم نوعي مجاني والزامي للأطفال من عمر 5 سنوات، وبيئة تعليمية امنة للأطفال من خلال تخصيص ما لا يقل عن 6% من الناتج المحلي لصالح التعليم و زيادة نسبة التمويل المحلي للتعليم وما يرافقه من ضرورة لإعادة النظر بقانون ضريبة الدخل و تعديل الشرائح الضريبية وفرض الضريبة على الأرباح الرأسمالية مما يكفل العدالة الاجتماعية في المجتمع وضرورة وضع اليات حكومية للضغط على القطاع الخاص لتحمل مسؤولياته الاجتماعية في دعم التعليم العام وتطويره، ضمن مخصصات لذلك بحيث لا تخصم من ضرائب الدخل المفروضة على القطاع الخاص.
ومن المجتمع الدولي طالب الائتلاف التربوي الفلسطيني في اعلانه عن انطلاق فعاليات اسبوع العمل العالمي بضرورة ان تقوم الدول وخاصة المانحة بالإيفاء بالتزاماتها العالمية لتمويل التعليم الواردة في أهداف التنمية المستدامة، وإطار العمل للتعليم 2030، وبضرورة الاستمرار في تمويل التعليم في فلسطين، وعدم سحب تمويل التعليم او تقليصه. بحيث يتحمل المجتمع الدولي ما لا يقل عن 30% من موازنة التعليم للمساهمة مع الحكومة الفلسطينية في ضمان الالتزام بأجندة التعليم 2030، ووضع حد لتقليص الموازنات المخصصة لوكالة الغوث وإعادة النظر في المنهجية التي تعتمدها هيئة الأمم المتحدة وأسرة المجتمع الدولي تجاه مسؤولية توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين، الذين بات تعدادهم يتخطى السبعة ملايين لاجئ، لما أفضى اليه هذا العجز من تهديد لحق الاطفال اللاجئين الفلسطينيين في التعليم.
في ختام المؤتمر القى نصفت الخفش عضو اللجنة التنسيقية للائتلاف التربوي الفلسطيني البيان الختامي لاعلان انطلاق الفعاليات وتضمن البيان مجموع الانشطة التي سينفذها الائتلاف في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والتي ستمدد من 23 ولغاية 29 نيسان لعام 2017. وتشمل الانشطة العديد من الفعاليات المجتمعية تحقيقا لعنوان اسبوع العمل العالمي الذي يركز على المساءلة ومشاركة المواطنيين الفاعلة لضمان تحقيق الهدف الرابع الخاص بالتعليم ضمن اهداف التنمية المستدامة وابرز الفعاليات ستكون في المدارس الحكومية ومدارس الوكالة والتي تحمل عناون الحلم الكبير حيث يقوم الطلبة بالتعبير عن احلامهم وتطلعاتهم الى التعليم الذين يرودون في لغاية عام 2030، الى جانب التعاون مع وزارة الأوقاف الفلسطينية لتخصص خطبة الجمعة وعظات الاحد لتركز على التعليم بما يتناغم وموضوع الحملة لهذا العام.
جدير بالذكر ان فعاليات الحملة العالمية للتعليم والتي ينفذها الائتلاف التربوي الفلسطين في فلسطين تأتي بالتزامن مع ما يقارب ال 120 دولة في العالم تهدف الى الضغط على الحكومات وتذكير صناع القرار بالوعود التي قطعوها على انفسهم لتحقيق اهداف اجندة التعليم 2030.