|
المجلس الفلسطيني للعلاقات الخارجية يعقد لقائين تثقيفيين حول الانتخابات وسط قطاع غزة
نشر بتاريخ: 03/10/2005 ( آخر تحديث: 03/10/2005 الساعة: 18:53 )
غزة -معاً- عقد المجلس الفلسطيني للعلاقات الخارجية أمس واليوم، لقاءين تثقيفيين حول الانتخابات، ضمن سلسلة الندوات واللقاءات التي يعقدها المجلس بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، تغطي كافة محافظات قطاع غزة.
وخلال اللقاء الذي عقده المجلس بالتعاون مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، في منطقة السوارحة بالنصيرات، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، إن الديمقراطية عملية تراكمية تقوم على التربية والممارسة وسلوك يتعود عليه الإنسان مع مرور الوقت وبشكل تدريجي، موضحاً أن الديمقراطية لا تلخص بالمحاضرات وإنما بمدى تطور الشعوب، مع التأكيد على أهمية الانتخابات كوسيلة لتحقيق الديمقراطية. وأشار عوكل أن الديمقراطية الحقيقية تحتاج إلى تجدد في العملية الانتخابية وفي ممارسة الانتخابات بشكل نزيه ومستقل وبعيداً عن مظاهر الفئوية أو الفساد. وشدد أنه في حال بنينا نظام ديمقراطي حضاري محترم، فإننا نكون وجهنا رسالة للعالم بأننا شعب ديمقراطي يستحق الحياة بشكل طبيعي ومماثل لباقي دول العالم. ونوه الكاتب والمحلل السياسي أن الشعب كلما شارك في العملية الانتخابية، كلما ساهم في تدعيم الديمقراطية، بالتوازي مع تحصيل نتائج أفضل تشير إلى مدى تطور مستوى وعي المواطن إزاء نظام الحكم. كما أكد أنه في حال تجددت العملية الانتخابية بشكل دوري، فإن ذلك سيجعل من المسؤول البحث عن نفسه وعن غيره، والاهتمام بمشاكل الناس لإثبات نفسه ولضمان انتخابه مرةً أخرى. من جانبها، تحدثت إقبال مطير، من لجنة الانتخابات المركزية عن الفرق الواضح بين اللجنة العليا للانتخابات المحلية التي يقوم عملها على الانتخابات البلدية فقط، ولجنة الانتخابات المركزية التي تعمل على الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وأوضحت مطير أن لجنة الانتخابات المركزية هي مؤسسة مستقلة حيادية، انشئت بمرسوم رئاسي، وليس لها أي انتماء سياسي على الإطلاق، قائلةً إن المقر الرئيسي للجنة في رام الله، في حين أنه تم إنشاء مقر إقليمي لها في غزة، ومن هذا المركز الإقليمي تم إنشاء 16 دائرة انتخابية تشمل كافة محافظات قطاع غزة. كما تحدثت عن إلغاء السجل المدني واعتماد السجل الانتخابي، فيما شرحت بشكل مفصل، أنواع النظم الانتخابية واستعرضت النظام المختلط الذي تم اعتماده في الانتخابات التشريعية القادمة بتاريخ 25/1/2006. وفي لقاء آخر عقد اليوم في منطقة البريج وسط قطاع غزة، ذكر الكاتب والمحلل السياسي أشرف العجرمي، أن الانتخابات لا تعني الديمقراطية وإنما هي طريق للوصول إلى السلطة، مشدداً على أن الانتخابات هي آلية من آليات تحقيق الديمقراطية. وتطرق العجرمي إلى النظام الانتخابي الذي سيعمل به في الانتخابات التشريعية القادمة، موضحاً أنه سيكون النظام المختلط أي يجمع ما بين نظام الدوائر ونظام النسبية، منوهاً بأن المشرع الفلسطيني قسم أعضاء المجلس التشريعي على النظامين بحيث يكون عدد أعضاء التشريعي، 66 مقعداً للدوائر و66 مقعداً لنظام التمثيل النسبي. وأكد العجرمي بأن العملية الديمقراطية تعتبر ثقافة ولا تتعلق بالممارسة فقط، في حين نوه بأن المجتمع الفلسطيني لم يتطور ديمقراطياً وهو بحاجة إلى عملية تنشئة اجتماعية وثقافية كاملة. أما جميل الخالدي، منسق دائرة دير البلح الانتخابية، فقد قدم شرحاً مفصلاً حول يوم وكيفية ومراحل الاقتراع، بدءاً بدخول المحطة الانتخابية وحتى مغادرتها. وتحدث عن التسهيلات التي تقدمها لجنة الانتخابات المركزية لإتمام عملية تسجيل وفتح باب التسجيل أمام الناخبين، وأمام الذين لم يسجلوا أسماءهم حتى اللحظة في سجل الناخبين. هذا وسجل تفاعل المشاركين خلال النقاش، فيما قدموا عدة تساؤلات عن جملة من القضايا المتعلقة بالقانون الانتخابي الجديد. |