وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا: نتمنى ان تسود قيم العدالة والرحمة في عالمنا

نشر بتاريخ: 14/04/2017 ( آخر تحديث: 14/04/2017 الساعة: 13:31 )
المطران حنا: نتمنى ان تسود قيم العدالة والرحمة في عالمنا
القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس،" إن مدينة القدس هي عاصمتنا الروحية والوطنية وحاضنة اهم مقدساتنا".
وقال المطران إن مدينة القدس مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث، وهي مدينة السلام ولكن سلامها مغيب بفعل سياسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات والمؤسسات الوطنية فيها.
وتابع أن القدس مدينة ينتمي اليها شعبنا الفلسطيني ويدافع عنها وعن مقدساتها وعن طابعها الروحي والانساني والوطني.
وأكد أن سلام القدس لن يكون الا بعودة الحقوق السليبة الى اصحابها ورفع المظالم التي يتعرض لها شعبنا ، فلا يمكننا ان نتحدث عن سلام بغياب العدالة ومع بقاء الاحتلال وممارساته وقمعه واستهدافه لابناء شعبنا الفلسطيني.
وقال المطران:" في فلسطين هنالك شعب واحد بمسيحييه ومسلميه وقضيتنا الوطنية ونضالنا من اجل الحرية وسعينا من اجل ان نعيش بكرامة في وطننا انما هو هاجسنا جميعا ومطلب كافة ابناء شعبنا".
وأفاد: أن المسيحية انطلقت من ديارنا ونحن لم نستورد المسيحية من الغرب كما يظن البعض ، في بلادنا ولد المخلص وقدم كل ما قدمه للانسانية، في ارضنا المقدسة كتب الانجيل، في هذه البقعة المقدسة من العالم شيدت اول كنيسة وعاشت اول جماعة مسيحية والحضور المسيحي لم ينقطع في هذه الارض المقدسة منذ اكثر من الفي عام رغما عن كل التقلبات والظروف السياسية والاضطهادات التي تعرضت لها المسيحية في القرون الاولى وفي حقب تاريخية اخرى".
ولفت المطران إلى أن" القدس بالنسبة الينا هي قبلتنا الاولى والوحيدة وهي المركز المسيحي الاول والاقدم والاعرق في عالمنا وكلكم تعرفون ماذا يعني القبر المقدس بالنسبة الينا وماذا تعني كنيسة القيامة بكل ما فيها من مواقع ومزارات تذكرنا بافتقاد الرب للانسانية من اجل خلاصها ونقلها من حقبة الخطيئة والظلمة الى حقبة النور والبركة والخلاص".
وقال:" رسالتنا في عيد القيامة هي اننا سنبقى ملتصقين بهذه الارض ولن نتخلى عن انتماءنا الروحي والوطني تحت اي ظرف من الظروف، وستبقى دوما رسالة سلام ومحبة واخوة وتضحية، هذه هي القيم التي نادى بها المصلوب والذي سنعيد لقيامته بعد ثلاثة ايام، نتمنى ونسأل الله في يوم الجمعة العظيمة بأن يُسبغ علينا جميعا بنعمه وان يتحنن علينا ويرأف بنا، نسأل الله من اجل ان يتحقق السلام في مشرقنا العربي وان يتوقف الارهاب الذي يعصف بنا مستهدفا الابرياء ومخلفا الكثير من المآسي الانسانية".
وأكد المطران: نتضامن مع اخوتنا في مصر الذين استقبلوا العيد بالدماء والشهداء، نتضامن مع سوريا والعراق وليبيا ومع كافة ضحايا الارهاب في عالمنا.
وقال: في هذا اليوم العظيم المقدس نعبر عن وقوفنا الى جانب كل انسان مكلوم ومحزون ومشرد ومعذب في هذا العالم، نسأله تعالى بأن تستفيق الضمائر من كبوتها وان يكتشف الانسان بأنه خلق لكي يكون اداة رحمة ومحبة وبناء ورقي لا ان يكون اداة موت وارهاب وكراهية وعنف.
وأكد: ان هؤلاء الذين يقتلون ويذبحون ويفجرون انما فقدوا انسانيتهم وفقدوا بصرهم وبصيرتهم وهم يتفنون في قتلهم للابرياء بدل من ان يتفننوا وان يكونوا بارعين في خدمتهم للانسانية وفي نشر قيم المحبة والسلام والاخوة بين الانسان واخيه الانسان.
وتابع المطران: اعايد الكنيسة الارثوذكسية الروسية بطريركا واساقفة وكهنة ومؤمنين ومن خلالكم نعايد المحتفلين بهذا العيد في سائر ارجاء العالم.
وقال: سلام من القدس في يوم الجمعة العظيمة الى سائر كنائس عالمنا والى سائر شعوب الارض مع تمنياتنا بأن تسود قيم العدالة والرحمة في عالمنا بدل البغضاء والكراهية والعنصرية.
وجاءت كلمة المطران عطا الله حنا، اليوم الجمعة، في لقاء تلفزيوني مع القناة الكنسية التابعة للكنيسة الروسية الارثوذكسية.