المطران حنا: لا نريد للمسيحية ان تغيب عن مشرقنا العربي

وشارك الوفد الكنسي البولندي في مسيرة الصليب في طريق الالام بمشاركة وفود كنسية من سائر ارجاء العالم.
ورحب المطران بزيارة الوفد الكنسي البولندي كما وسائر الوفود الكنسية الارثوذكسية التي ستصل تباعا اليوم، بهدف الاشتراك في خدمة جناز المسيح في كنيسة القيامة والاحتفال بالنور المقدس يوم غد ونقله الى بلدانهم.
ومن المتوقع، ان ينقل النور المقدس يوم غد مباشرة من كنيسة القيامة عبر طائرات خاصة الى روسيا ورومانيا واليونان وقبرص وبولندا وصربيا وبلغاريا وغيرها من الدول، كما سيتوجه موكب حاملي النور المقدس الى الاردن ومنها سيتم ارساله الى عدد من الدول العربية.
وقال المطران عطا الله حنا:" إن النور المقدس الذي سنحتفل به يوم غد هو نور نازل الينا من السماء، وانها بركة كبيرة ان نرى هذا النور وان نحمله وان ينتقل من القدس الى سائر ارجاء العالم، انه نور القيامة الحامل لبركات القبر المقدس، انه نور اتى لكي يضيء ظلمات هذا العالم ونحن نشكر الله على ما اسبغه علينا من بركات ونعم".
وتابع المطران:" نسأل الله بأن يكون هذا النور المقدس مصدر خير وبركة وسلام لسائر الكنائس والشعوب التي ستحتفي باستقباله يوم غد، ونسأل الله بأن يكون هذا النور مصدر خير وبركة وسلام لهذه الارض المقدسة المعذبة والجريحة وان يكون مصدر تعزية وقوة لشعبنا في آلامه واحزانه ومعاناته".
وأوضح:" نأمل ان يكون هذا النور الالهي مصدر تعزية لكافة المحزونين والمتألمين والثكالى والمعذبين في الارض وخاصة في هذا المشرق العربي الذي يعصف به الارهاب وتمتهن فيه الكرامة الانسانية".
وقال المطران: ان هذا النور ليس من صنع البشر وانما هو نور ارسله الرب الينا لكي نتقدس ونتبارك به ونستعد لقيامته المجيدة وانتصاره على الموت، ومع النور المقدس الذي ستحملونه الى بلدكم احملوا معكم ايضا محبة كنيستنا ومحبة شعبنا لشعبكم ولسائر شعوب العالم.
وأضاف: رسالتنا في هذا الموسم المبارك بأن اذكرونا دوما في صلواتكم اذ لم يعد لنا ثقى بحكام وجبابرة هذا العالم، ثقتنا هي بالله وحده نصير كل انسان مظلوم ومعذب ومتألم في هذا العالم.
وأفاد:" صلوا من اجل مدينة القدس لكي يعود اليها سلامها المسلوب ولكي تتحقق في هذه الارض المقدسة العدالة التي نفتقدها ونحن نعيش في كل يوم وفي كل ساعة في ظل ما يمارس بحقنا من ظلم واضطهاد واستهداف".
وأضاف المطران: صلوا من اجل مسيحيي المشرق العربي لكي يبقوا في ديارهم ملحا وخميرة لهذه الارض، لا نريد للمسيحية ان تغيب عن مشرقنا، نريدها ان تبقى لكي تؤدي رسالتها في خدمة الانسان والدفاع عن قضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية.
وأوضح: اذكروا شعبنا الفلسطيني في صلواتكم، الكثيرون يتآمرون علينا ويخططون لتصفية قضيتنا ولكننا وبالرغم من كل ذلك سنبقى واقفين ولن نعود الى الوراء قيد انملة وسنبقى ندافع عن الحق ولا يضيع حق وراءه مطالب.
وتابع: انقلوا النور المقدس الى بلدكم مع محبتنا لشعبكم ولكافة شعوب الارض ، نحن قوم نريد ان يكون لنا اصدقاء في سائر ارجاء العالم، نريد ان تتسع رقعة اصدقاءنا في مشارق الارض ومغاربها وان يتفهم عالمنا وان تتفهم شعوب الارض آلام ومعاناة شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من القمع والظلم والاحتلال والعنصرية.
وأكد المطران: قيامة مجيدة لكم ولكافة شعوب الارض، فلتكن قيامتنا قيامة للانسانية بأسرها، فلتكن قيامتنا رسالة تعزية الى كل انسان معذب في هذا العالم فنحن منحازون للانسانية وسنبقى كذلك وهذه هي رسالتنا ومبادئنا وقيمنا.