وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي: الحل الوحيد المتفق عليه دوليا هو حل الدولتين

نشر بتاريخ: 14/04/2017 ( آخر تحديث: 14/04/2017 الساعة: 18:51 )
القدس- معا- استضافت كلية الدراسات العربية في جامعة بكين للدراسات الأجنبية، وزير الخارجية د. رياض المالكي الذي ألقى محاضرة في مركز الشيخ زايد للغة العربية والدراسات الاسلامية، عنوانها: القضية الفلسطينية وآفاق فرص السلام في الشرق الأوسط، أمام الدبلوماسيين المعتمدين لدى بكين وطلبة العلاقات العلاقات الدولية وعدد من الاعلاميين والمهتمين بالشأن السياسي والدبلوماسي والدولي.
وخلال المحور الاول من المحاضرة، استعرض المالكي التطور التاريخي للصراع الفلسطيني- الاسرائيلي والمراحل التي مر بها، مبيناً أهمية العام2017، بمناسبة مرور ذكرى مئوية وعد بلفور حيث أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، ومرور الذكرى السبعين على النكبة والذكرى الخمسين على احتلال الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.
وفي المحور الثاني من المحاضرة، قدم المالكي وصفاً دقيقاً للممارسات الإسرائيلية في الارض الفلسطينية من انتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الانسان، وازدياد عمليات البناء الاستيطاني غير الشرعي في الارض الفلسطينية، متجاوزة بذلك كافة القوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصِّلة، كما تعمل الحكومة الإسرائيلية على فرض وقائع على الارض من شأنها تعقيد الصراع ونقله من صراع سياسي الى صراع ديني من خلال تهويد مدينة القدس والغاء الطابع العربي الاسلامي للمدينة المقدسة وتقسيمها زمانياً ومكانياً، بالاضافة عن القوانين العنصرية الإسرائيلية والتشريعات التي تنهي مفاهيم التعايش والسلام، وآخرها قانون التسوية العنصري الذي يُشرع الاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين ومصادرتها، كما تحدث المالكي عن الحصار الاسرائيلي الظالم على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 10 سنوات، والحروب الثلاث المتتالية على القطاع والتي استهدفت البشر والحجر والتي من الصعب تجاوز أثارها العدوانية المدمرة.
وفِي المحور الثالث، استعرض المالكي الخيارات السياسية والمشاريع المقترحة من أطراف عديدة لحل القضية الفلسطينية، مثل خيار المفاوضات الثنائية، وخيار تدويل الصراع وخيار ادارة الصراع بدلاً من حله، وخيار الحلول المؤقتة، وخيار الدولة في غزة، وخيار الدولة الواحدة.
وأكد المالكي أن الحل الوحيد المتفق عليه دولياً واقليمياً ووطنياً هو حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف مع ضمان حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق مبادرة السلام العربية، ان حل الدولتين يحظى باجماع دولي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
وتحدث المالكي بشأن الجهود الدبلوماسية الفلسطينية لتكريس الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين من خلال تحصيل الاعتراف بدولة فلسطين من دول العالم، حيث يعترف 138 بدولة بفلسطين، وإقامة دولة فلسطين لعلاقات مع حوالي 100 دولة ولديها حوالي 95 سفارة منتشرة في العالم.
وتفاعل الحضور في نقاش طويل ومركز مع الوزير المالكي حيث كانت مجمل النقاشات تصب في ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته التاريخية تجاه الشعب الفلسطينية وقضيته الوطنية، وان يعمل على تحقيق قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وذلك لكون المجتمع الدولي هو من اعترف بدولتين لشعبين عام 1948 وفق القرار رقم 181، فقد قامت دولة اسرائيل ولَم تقم دولة فلسطين، ان اسرائيل أخذت ما لها واحتلت ما لفلسطين بما يخالف القانون الدولي.
وفي نهاية المحاضرة تبادل المالكي ورئيس الجامعة الهدايا التذكارية تعبيراً عن علاقات الصداقة والتضامن ما بين الصين وفلسطين.