وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فجر كروي جديد للصداقة العنيد

نشر بتاريخ: 15/04/2017 ( آخر تحديث: 15/04/2017 الساعة: 14:49 )
فجر كروي جديد للصداقة العنيد
كتب / أسامة فلفل
فوز نادي الصداقة بلقب بطولة دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم بالنسبة للكل الرياضي الفلسطيني هو يوم تاريخي، تطوي فيه صفحات من الغياب عن حصد الألقاب وإضافة وكتابة الانجازات الكروية وعبور التاريخ الرياضي، حيث سوف يصبح هذا الانجاز الجديد جزء ومكون مهم وأصيل من انجازات نادي الصداقة والحركة الرياضية ومنظومة كرة القدم الفلسطينية.

الفوز الغالي يعبر عن روح المسؤولية وقوة الإرادة القوية التي تحلى بها الأبطال ولم يضعوا في حساباتهم أو فكرهم طوال مشوار البطولة سوى ثقافة الفوز باللقب وكتابة التاريخ في لحظات فارقة وإعادة الأمجاد والتغني بالانجاز والإنتاج الرياضي الذي جاء ثمرة جهد وعمل دءوب وثقة عالية بالنفس وقدرة فائقة على تجاوز الظروف والمنعرجات والتحديات وتحقيق حلم وأمنية غالية.

هذا يوم تعلن فيه جماهير الصداقة الرياضية عن طريق الأبطال أنهم أصاحب قرار وقادرين بالهمم العالية من ملامسة النجاح وتحقيق الانجاز ومواصلة المسيرة الظافرة التي انطلقت منذ عقود غابرة.

الفوز والتتويج باللقب يكشف عن نتائج معارك ومنازلات رياضية طاحنة انتصرت فيها المبادئ على لغة المصالح، وانتصرت فيها روح الوطنية ، والثقة بالنفس والوطن والقيم والمبادئ التي يحملها الأبطال بين ضلوعهم وعشقهم لناديهم.

اليوم انتصرت إرادة نادي الصداقة على كل محاولات منع حدوث الربيع الرياضي الذي انطلق من قلوب صافية لم ترهبهم القلة ولا قصر اليد وعزموا على المشي على الألغام ليشقوا طريق الانتصار "الربيع الرياضي "الذي أحدث زلزال وقلب موازين كثيرة ودفن تحت انقاضة رواسب الماضي وحمل بشائر الخير والأمل المشرق.

اليوم في هذه اللحظة الحاسمة والتاريخية من تاريخ مسيرتنا الرياضية الفلسطينية، وبالنظر إلى عظم المسؤولية، وعظم التحديات على المشهد الرياضي الفلسطيني على مدى الأعوام الماضية يسجل المؤرخون هذا الانجاز في صفحات مضيئة لأبطال نادي الصداقة الذين هزموا كل جحافل اليأس وقفزوا إلى أعالي الجبال حيث تسكن هناك النسور وسجلوا على صدر بوابة التاريخ الرياضي قصة عشق وكفاح كان نتاجها التتويج بلقب تاريخي في مسيرة النادي .

أخيرا...

التاريخ سوف يتوقف طويلا أمام حجم وقوة الانجاز العظيم الذي جاء بعد مخاض عسير وطويل ،وسوف يتسابق الكتاب والصحفيون لتدوينه في الصحف والكتب والمجلات والجرائد، وحتما سوف تتغنى به الأجيال الرياضية لنادي الصداقة وجماهيره الوفية وسيبقى هذا الانجاز له مكانته وحضوره في قلب قيادة النادي الحكيمة والتي يقودها بفراسة القائد المحنك د. سعيد الغرة وإخوانه في مجلس الإدارة.

في الوقت نفسه سيبقى المغنم الكبير بوصلة نجاح عالية للجهاز الإداري والفني الذي شق بحور التحديات ونجح في الوصول إلى مرفأ السلامة والنجاح وتحقيق الانجاز الغير مسبوق.

أما نجوم من صنع وكتب أبجديات حروف التاريخ الرياضي الجديد على الرزنامة الرياضية الفلسطينية سيكتبون وينقشون في قلوب وأفئدة الكل الرياضي من عشاق ومحبي نادي الصداقة ، وسوف تتذكرهم الأجيال على الدوام وما حققوه لناديهم نادي الصداقة الرياضي في محطة فارقة.