وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة مانديلا تحذر من تفاقم الاوضاع الاعتقالية والصحية للاسيرتين آمنه منى ونورا الهشلمون

نشر بتاريخ: 04/01/2008 ( آخر تحديث: 04/01/2008 الساعة: 19:20 )
رام الله -معا- حذرت مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين اليوم وعلى لسان محاميتها بثينة دقماق من تفاقم الاوضاع الاعتقالية والصحية للاسيرتين آمنه منى، ونورا الهشلمون واللتين يخضن إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ ما يزيد عن 22 يوما .

واكدت المؤسسة في بيان وصل معا نسخة منه وأثر قيام محاموها بزيارة عدد من الاسرى والاسيرات في سجون تلموند ونفي ترتسيا للنساء ومستشفى سجن الرملة وجلبوع أن الاوضاع الصحية للاسرى والاسيرات تزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة لسياستي الاهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي .

وطالبت بتحرك فوري من قبل المؤسسات الحقوقية والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي لأنقاذ حياة الاسرى والاسيرات خاصة المرضى والمعزولين منهم .

ففي سجن تلموند للنساء قامت محاميتا مانديلا بزيارة كل من الاسيرات والاسرى : سناء شحادة ، خولة زيتاوي وطفلتها غادة ، جيهان دحادحه ، عادله جوابره ، دعاء حج حسن ، شيرين محمد ، شيرين حاج حسين ، ورود قاسم ، هبه حميدان ، فلسطين صباح ، نورا الهشلمون ، فاطمة الزق ، عبدالرحمن عمرو ، وجميعهم أفادوا بسوء الاوضاع الاعتقالية والصحية للاسرى والاسيرات في السجون والمعتقلات الاسرائيلية ولا سيما الاسيرتين نورا الهشلمون وآمنه منى بسبب إستمرارهما بالاضراب عن الطعام ، حيث تدهورت صحة الاسيرة نورا الهشلمون التي دخلت يومها الخامس والعشرين بالاضراب عن الطعام إحتجاجا على إستمرار إعتقالها الاداري ، فيما تخوض الاسيرة آمنه منى إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ حوالي 22 يوما إحتجاجا على سياسة عزلها الانفرادي وهو ثاني إضراب لها خلال شهر.

وشكت الاسيرات من النقص الحاد في الكانتين، وطالبن بضرورة صرف مخصصات الكانتين بأسرع وقت ممكن .

وفي مستشفى سجن الرمله تمكن محامي مانديلا من زيارة كل من الاسير سالم الشاعر من غزة والاسيرة عبير عمرو، حيث يعاني الاسير الشاعر من سرطان الرئه ويقضي حكما بالسجن لمدة 11 سنه ومحروم من زيارة الاهالي وتنقصه الملابس والكانتين والادوية المناسبه لمرضه ، فيما تعاني الاسيرة عبير عمرو التي تقضي حكما بالسجن لمدة 15عاما من نقص حاد في الحديد وفيتامين ب، وفقدت من وزنها حوالي 30 كغم .

وكان محامي مانديلا قد تمكن من زيارة الاسيرة مريم الترابين في سجن نفي ترتسيا والتي أكدت له على سوء الوضع الصحي للاسيرة آمنه منى.

أما في سجن جلبوع فقد تمكن محامي مانديلا من زيارة كل من الاسرى لؤي صوان، ياسر أبو بكر، أمير أبو رداحه ، جهاد يغمور ، عمر دراغمه ، مخلص صوافطه ، شادي ياسين ، محمد صباغ ، محمد براهمه ، والذين أكدوا له تعرض الاسرى في السجون إلى سياسة الاهمال الطبي والعزل الانفرادي الامر الذي يفاقم من معاناتهم ويزيد من الخطر على حياتهم وصحتهم ، وأكدوا أن الاسير الشهيد فادي أبو الرب لم يكن قبل وفاته يعاني من أي مرض وأنه خرج لعيادة الاسنان وأعطي دواء وبعد تناوله لهذا الدواء بخمس دقائق تغير لون جسمه بالكامل وأصبح وجهه مزرقا ولم يستطع المشي ، الامر الذي أضطر الاسرى طلب الطبيب ، وبعد حضور الممرض أخرج فادي إلى العياده محمولا على النقاله ومكث بالعيادة عدة ساعات ثم أعادوه إلى القسم حيث مكث 10 أيام وهو لا يستطيع الحركة إلى أن أستشهد .

وبعد وفاته قامت إدارة السجن بابلاغ الاسرى بوفاته وأغلقت القسم الذي كان فيه وهو قسم 5 ومنعت الزيارات بين الغرف وأبلغ مدير السجن ممثلي الاقسام بأنهم سوف يشكلون لجنة للتقصي والتحقيق بالحادث ، وفي 2/1/2008 قامت لجنة طبية إسرائيلية بمعاينة قسم 5 الذي كان يحتجز فيه الشهيد أبو الرب ، وأستجوبت بعض الاسرى الذين تواجدوا معه في نفس الغرفة ، وأخبرهم مدير السجن بأنه يمكن أن يكون الشهيد قد تعرض إلى فيروس بالكبد ، ويذكر أن الاسير أبو الرب هو الشهيد الثالث في سجن جلبوع .