صور- مسيرات حاشدة بشوارع الوطن دعما للاسرى

شارك ما يقارب الألفي مواطن في مهرجان خطابي ومسيرة جماهيرية، إسناداً لقرابة 1500 أسير شرعوا، اليوم الإثنين، في أول أيام إضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بالحياة الآدمية داخل الأسر.
وانطلقت المسيرة من أمام النادي الأرثوذكسي العربي في رام الله، وتوجهت سيراً على الأقدام نحو ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، حيث منصة المهرجان المركزي الخطابي.
وردد المشاركون في المسيرة الهتافات الداعية إلى أكبر إسناد للأسرى المضربين عن الطعام، وأشادوا بتجسيد الوحدة الوطنية داخل المعتقلات، من خلال مشاركة جميع فصائل العمل الوطني في الإضراب.
وعقب انتهاء المهرجان الخطابي، سارت الالاف في مسيرة جماهيرية جابت شوارع رام الله الرئيسية، وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى المضربين، لا سيما القادة منهم أمثال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وأكبر أسير في سجون الاحتلال فؤاد الشوبكي، وأقدم أسير كريم يونس، وعميد الأسرى نائل البرغوثي.
وشارك في المسيرة أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وبعض وزراء الحكومة، وأمناء عامين الفصائل، ومحافظ رام الله والبيرة، ورؤساء بلديات، وأعضاء إقليم فتح في رام الله، والمئات من طلبة المدارس والكليات والجامعات.
وأعلن عدد من المشاركين في المسيرة، خوضهم الإضراب المفتوح عن الطعام، تضامناً مع الأسرى المضربين، كما قام عدد منهم بقص الشعر تضامناً مع المضربين.

وقالت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، إن الأسرى وعائلاتهم ليسوا بحاجة لشعارات رنانة، وتضامن محدود، بل وقفة جادة إلى جانبهم ودعمهم حتى لا تذهب تضحياتهم هدرا، مثمنة دور المؤسسات التي تدعمهم وتقف إلى جانبهم وجانب عائلاتهم.
وأضافت" اليوم وقفة عز لأن كل أبناء شعبنا يدعمون الإضراب ويثبتون لهم أن عذاباتهم لن تذهب هدرا، نتمنى أن ينتهي الإضراب دون أن يتضرر أحد من الأسرى، وفي السابق كان هناك إضرابات جماعية وفردية ودعمناها، بغض النظر عن التنظيم الذي يتبع له الأسير، فهو فلسطيني قبل كل شيء".
وهنأت د. غنام عميدة الأسيرات لينا الجربوني التي أفرج عنها أمس الأحد، بعد قضاء 15 عاما في سجون الاحتلال، مضيفة" وخرجت مرفوعة الرأس شامخة".
وفي كلمته، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من أن تقدم إدارة مصلحة سجون الاحتلال على قمع الأسرى المضربين والبطش بهم، لافتا إلى أن كل التداعيات مفتوحة اذا ما حصل مكروه لأي أسير.
وقال إن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده يعلن اليوم، بأن قضية الحرية مقدسة بالنسبة له ويتعطش للانعتاق من الاحتلال، ولن تحظى حكومة الاحتلال بالسلام والأمن ما دامت حكومته تمارس انتهاكاتها ضد الشعب وأسراه.
واضاف قراقع أن الشعب الفلسطيني يعلن اليوم انتفاضته ضد أعتى احتلال بالتاريخ المعاصر، وينتصر لأسراه الذين يخوضون في أقسى أماكن الاشتباك بالجوع من أجل الكرامة.
ودعا مؤسسات المجتمع الدولي ومجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، إلى الوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، تجاه ما يحصل للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية لهم، كذلك محاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين على جرائمهم المستمرة.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن هذا اليوم مفصلي في تاريخ الحركة الاسيرة، حيث أن الأسرى لهم شرف أنهم من أشعلوا هذه المعركة النضالية التي ستؤدي الى وحدة أداء الحركة الوطنية على الأرض، وانطلاق انتفاضة شعبية.
وأوضح أن" الاسرى يقومون بهذه المعركة من أجل القدس، ورفع الحصار عن غزة، ومن أجل الوحدة الوطنية، وهم يعطوننا درسا جديدا بأن شعبنا لم يعدم الوسائل للمقاومة، فالأسير في زنزانته المعتمة يحول أمعاءه لوسيلة مقاومة، لذا يجب ان تتردد أصداء انتفاضة السجون في الخارج".
وقال إن فعاليات انطلقت في العالم العربي نصرة للأسرى، موجها التحية للشعب الجزائري وكذلك مناصري القضية الفلسطينية في أوروبا، الذين من المقرر أن ينظموا العديد من الفعاليات، مضيفا أن هذه رسالة من انصار الحرية في العالم للشعب" أن اتحدوا وستجدون العالم معكم"، لافتا إلى أن هذه المعركة ستحسم لصالح الأسرى، في الوقت الذي بدأت فيه ادارة مصلحة السجون اتخاذ إجراءات قمعية بحقهم.
وتوجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. جمال محيسن، خلال كلمته، إلى الأسرى، قائلا" اسرانا الابطال اليوم يتوحد الشعب في كل اماكن تواجده من اجلكم ودفاعا عن مطالبكم في اضرابكم في اسركم للدفاع عن الحرية والكرامة للشعب كله، وستتجسد هذه الوحدة في السجون بالآلاف".
وأضاف: الأيام القادمة ستشمل الاضرابات كل ابنائنا الاسرى في سجون الاحتلال، وانتم ايها الأبطال كما كنتم خارج السجون شامخين اعزاء وابطال، فنحن متأكدون من عزمكم وانكم ستكونون في اضرابكم ايضا ابطالا وعمالقة.
وأكد د. محيسن أن "القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس، تضع قضية الاسرى على سلم أولوياتها، حيث يواصل الرئيس مساعيه في كل المحافل الاقليمية والدولية للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الاسرى، الا ان حكومة نتنياهو حكومة فاشية لا تلتزم باقل القوانين والمعايير الدولية".
وطالب د. محيسن كل ابناء حركة فتح في السجون، بالالتزام بالاضراب عن الطعام، وحيا كل القوى المشاركة في الاضراب.
وقال النائب العربي في "الكنيست" الاسرائيلي أسامة السعدي،" جئنا باسم لجنة المتابعة العربية، ونقول هنا ان معركة الحرية والكرامة توحد كل ابناء شعبنا في كل مكان، وان كل هذه الرايات يجب ان نرفع بدل منها العلم الفلسطيني، هذه المعركة لاسترداد الكرامة في معركة الوحدة الوطنية في السجون وفي الميدان".
وأضاف أن "الاحتلال يراهن على عدم الوحدة في السجون، ولكننا نؤكد ان الاسرى موحدون، في معركة الحرية والكرامة".
وفي كلمتها، قالت فدوى البرغوثي زوجة الاسير مروان إن الحشد اليوم يؤكد على دعم الأسرى الذين يعتبرون جزءا من الحرية والكرامة والنضال الذي استمر على مدى سنوات طويلة، و"إذ لا يسمح الشعب للمحتل بأن يستفرد بأسرانا داخل السجون".
ودعت البرغوثي الى ضرورة توسيع نطاق التضامن مع الاسرى، وأن لا يكون يوم الأسير هو اليوم الوحيد لإحياء الفعاليات التضامنية مع الاسرى.
وفي كلمة القوى الوطنية والاسلامية، قال د. واصل أبو يوسف، إن ملف الأسرى على سلم أولويات القيادة الفلسطينية، كذلك فصائل العمل الوطني، التي ستدفع باتجاه إنجاح إضراب الأسرى من خلال توسيع المشاركة في الفعاليات المساندة والداعمة.
وتابع، إن أحرار العالم يقفون خلف هذا الإضراب ويدعمونه ويساندونه، كذلك كل ابناء شعبنا الذي يتكامل في الدور الشعبي والرسمي الذي تقوده القيادة الفلسطينية، من خلال الجهد القانوني الذي تبذله مع المؤسسات الدولية من أجل إطلاق سراح الأسرى.
من ناحيتها، قالت النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار إن تزامن احياء فعاليات يوم الاسير يأتي تزامنا مع تحرير لينا الجربوني أقدم أسيرة في سجون الاحتلال، التي قضت 15 عاما داخل السجون، وتزامنا مع بدء معركة الكرامة والجوع والايذان ببدء الاضراب عن الطعام.
بدوره، قال المفتي محمد حسين إن الاسرى في معركتهم يدافعون عن كرامة الوطن والمواطن، وعن حرية فلسطين، مؤكدا أن معركة الاسرى هي معركة الشعب الفلسطيني التي يسعى من خلالها الى تحرير الأسرى وشعبنا من قيد الاحتلال.
وقال الأب عبد الله يوليو إن" الشهداء والأسرى قاوموا من أجل حريتنا وكرامتنا، والأسرى يعيدون الآن المجد لبلادنا، لذا يجب أن لا نستسلم".
وفي كلمة الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أشار رئيس الهيئة أمين شومان إلى أن حكومة الاحتلال" راهنت على فشل إضراب الأسرى وعدم احراز الشعب الفلسطيني خطوة ناجحة في هذا الاتجاه وعدم الخروج إلى الميادين والساحات ومراكز المدن، ولكن قوة إرادة شعبنا جعلتهم يخرجون اليوم إلى الميادين ليهتفوا إلى جانب أسراهم في معركة الحرية والكرامة".
وتابع شومان، إن" وقوف شعبنا إلى جانب الأسرى المضربين منذ أمس عند بدء ايقاد شعلة الحرية في مدينة نابلس، وسنبقى إلى جانبهم حتى ينتصروا في معركتهم، وحتى يعاد الزخم للحركة الأسيرة وتحقق جميع المطالب العادلة".
ودعا الأسرى" للوقوف إلى جانب بعضهم في هذه المعركة الحاسمة الفاصلة... مطالب الأسرى ليست لفصيل ولا لقائد ولا لأسيرة معينة، إنما مطالب الحركة الأسيرة برمتها". ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى الالتزام بالبرنامج الوطني الموحد من أجل اسناد الحركة الأسيرة حتى تنتصر في مطالبها وينتصر الأسرى في معركة الحرية والكرامة.

أحيا المواطنون في قطاع غزة يوم الأسير والتضامن مع إضراب "الكرامة" بتظاهرة حاشدة ووقفات داعمة للأسرى، داعين الى أوسع حملة تضامن مع الأسرى في داخل فلسطين وخارجها وخطف مزيد من الجنود الإسرائيليين لعقد صفقات تبادل مع الأسرى.
ونظمت القوى الوطنية والإسلامية تظاهرة حاشدة انطلقت من ساحة الجندي المجهول باتجاه مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة.
وحيا وزير الأسرى السابق هشام عبد الرازق الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الكرامة، داعيا الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده إلى دعم وإسناد الأسرى.
ونقل عبد الرازق رسالة من الأسرى في السجون الى قيادة حركتي فتح وحماس تدعو الى الوحدة الوطنية لمواجهة سياسة الاحتلال ضد الأسرى والشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي "إن معركة الكرامة ليس معركة الأسرى وحدهم بل هي معركتنا في فلسطين وخارجها ".
ودعا الهندي الى أن تكون فعاليات إسناد الأسرى في كل المواقع موحدة لفضح سياسية الاحتلال الذي يحاول إذلال الأسرى وإيصال مطالبهم التي كفلتها كل الاتفاقات الدولية.
من جهته قال الأسير المحرر إياد أبو فنونه "لقد استطاع الأسرى أن يوحدوا صفنا في مواجهة العدو.. وأن فلسطين اليوم كلها تجتمع خلف هؤلاء الأبطال".
وأضاف "أن سياسية القمع والإرهاب لن تكسر إرادة شعبنا .. ونقول لعموم شعبنا إن العزة تنتزع من المعارك ".
ووجه رسالة للأسرى :" إن الرجال الذين حررونا من الزنازين لا زالوا على الوعد ولا زالت أيدهم ممدودة لفتح تلك الرنانين ولن يهدأ لهم بال حتى تخرجوا كما خرجنا".
وأكد أبو فنونه على أن الرد قادم على اغتيال القائد في كتائب القسام والأسير المحرر مازن فقها الذي اغتيل في 24 من الشهر الماضي أمام عمارة سكنية بغزة.
وعقد المجلس التشريعي في غزة جلسة في وزارة الأسرى على شرف ذكرى يوم الأسير.
ودعا الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أبناء شعبنا في الداخل والخارج بالاستمرار بالفعاليات نصرة للأسرى، وداعيا المقاومة بكل أذرعها وفصائلها أن يظل سلاحها مشرعاً حتى تحرير الأسرى .
واستعرض النائب محمد شهاب مسئول ملف الأسرى بالمجلس التشريعي واقع الأسرى في سجون الاحتلال، مبينا أن الفترة السابقة تعتبر من أسوأ الأعوام التي مرَّت على الأسرى، والذي شهد تصاعداً كبيراً في الاعتقالات من مدن وقرى وأحياء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وارتفاعًا ملحوظًا في إصدار القرارات الإدارية للأسرى، وكذلك استهداف النساء الفلسطينيات بكثافة.
وقال "طالت الاعتقالات كل شرائح المجتمع الفلسطيني من الأطفال والنساء والأكاديميين والمحررين، والتجار، وكبار السن، والناشطين الحقوقيين، والإعلاميين، والصيادين، ونواب المجلس التشريعي وقادة الفصائل، ولم يسلم منها المرضى والمعاقين الذين اعتقل بعضهم على كراسيهم المتحركة".
وبين التقرير أن من يقبع في سجون الاحتلال حالياً حوالي (7000) أسيراً، من قطاع غزة (337) أسيراً، بينما بلغ عدد الأسرى من الداخل المحتل والقدس (663) أسيرا، أما أسرى الضفة الغربية فبلغ عددهم (6000) أسيراً، وعلى صعيد متصل بلغ عدد الأسرى العرب في سجون الاحتلال (34) أسيراً من جنسيات مختلفة.
وأضح قائلا "من بين الأسرى (41) من عمداء الأسرى، وهم الذين أمضوا أكثر من (20) عاماً في السجون، ومنهم (21) أسيرًا أمضوا أكثر من ربع قرن، و(10) أسرى أمضوا أكثر من ثلاثين عامًا، وأقدمهم الأسيران "كريم وماهر يونس" المعتقلان منذ (34) عامًا".
وأشار التقرير إلى أنه من بين الأسرى (350) طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، من بينهم (7) أطفال أسيران إداريان.
وتابع يقول " من بين الأسرى (57) امرأة وفتاة، بينهن (14) فتاة قاصرة، من بينهم أسيرتان إداريتان، و(12) أسيرة جريحة أثناء اعتقالها، و(29) أسيرة محكومة بأحكام مختلفة".
وقال النائب في المجلس التشريعي عن كتلة حماس البرلمانية في كلمة له "إن الاحتلال ليس أمامه إلا أن يذعن لشروط المقاومة الفلسطينية".
وأضاف "أن المقاومة الفلسطينية ستشد عزمها أمام الاحتلال، وأن الثمن الذي سيدفعه الاحتلال للإفراج عن الأسرى قادم لا محالة".
ودعا الحية إلى حشد كل القوى الوطنية الفاعلة للوقوف أمام ما اسماها ظاهرة الاستسلام للتنسيق الأمني والاعتقال السياسي، ودعا المؤسسات الوطنية الصاعدة والمؤسسات الشعبية في الخارج الى إبراز قضية الأسرى أمام المحافل الدولية.
ودعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وسائل الإعلام الفلسطينية إلى تنظيم أوسع حملة تضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إحياءً لذكرى يوم الأسير الفلسطيني، واستجابةً لنداء الحرية الذي يطلقه الأسرى، ونصرةً ومساندةً لمعركة الإرادة.
وأوضح المنتدى أن هذه الذكرى تأتي في مرحلة صعبة وحساسة، حيث أعلن الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام تأكيدًا على حقهم في الحرية.
وأكد ضرورة توحيد الجهود الإعلامية، والتعامل مع ملف الأسرى بتغطية الفعاليات والأنشطة المخلفة في كافة أرجاء الوطن والشتات، ومتابعة البيانات والتصريحات، والتركيز على نشر كافة المعلومات والحقائق التاريخية حول الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم.
وقال "إن الاحتلال عبر دعايته السوداء يعمل ضمن خطط مدروسة بهدف طمس قضية الأسرى وتجريمهم أمام المجتمع الدولي، ما يستدعي من الإعلام الفلسطيني المواجهة بمهنية وإبداع في تناول قضيتهم، والتركيز على نازية الاحتلال بحقهم".
وأشاد بصمود بالإعلاميين والصحفيين الأسرى الذين يبلغ عددهم حوالي 28 صحفيًا في سجون الاحتلال، مثمنًا دور جميع العاملين في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وسعيهم لنقل الواقع الفلسطيني بكل تفاصيله رغم المعيقات والملاحقات والتضييق، ولم يثنيهم ذلك عن مواصلة رسالتهم
وحث منتدى الإعلاميين وسائل الإعلام العربية والدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية على الاستجابة لنداء الأسرى ونقل صوتهم ومعاناتهم وصبرهم للعالم بأسره، والتركيز على وحشية الاحتلال ومخالفته كافة القوانين والمواثيق الدولية وتنكره لحقوق الأسرى الإنسانية وحرمانهم من العلاج.
كما طالبهم بفضح حملات القمع المنتظمة بحق الأسرى، وما يستخدمه الاحتلال من وسائل تعذيب قاسية ومحرمة أدت إلى استشهاد الكثيرين منهم.
ودعا جميع المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان للقيام بواجباتها وحماية الأسرى، لاسيما مع خوض الآلاف منهم إضرابًا عن الطعام.
وطالب المنتدى الرئيس محمود عباس والحكومة والسفارات والقيادات السياسية والمؤسسات الحقوقية، ووسائل الإعلام العربية في العالم بضرورة تفعيل دورها والضغط على الاحتلال وفضح ممارساته بحق الأسرى في المحافل الدولية والمطالبة بالإفراج عنهم.

وبدأت في مقر الصليب الأحمر وجابت الشوارع الرئيسية في جنين متوجهة إلى الدوار الرئيسي في المدينة، وطالب المتضامنون عبر مكبرات الصوت بالإفراج عن جميع الأسرى، وتوفير ظروف صحية إنسانية لجميع الأسرى، والإفراج عن ذوي الاحتياجات الخاصة منهم والذين يعانون من أمراض مستعصية.
وطالب رئيس نادي الأسير في جنين راغب أبو دياك بضرورة تكاتف الجهود لنصرة الأسرى في ظل ما يتعرضون له من هجمة شرسة من قبل إدارة السجون الإسرائيلية التي تستهدف النيل من عزيمتهم وصمودهم.
وقال جمال حويل عضو المجلس التشريعي والعضو الثوري في حركة فتح" إن إضراب 1500 اسير فلسطين عن الطعام هو معركة حقيقية لا يمتلكون غيرها في وجه السجان، ونحن نعلن أننا معهم قلبا وقالبا، وسنستمر في هذا التضامن حتى تتحقق مطالب الأسرى كافة بدون استثناء، ونقول لهم أننا معكم إلى طريق المجد".
أما الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية نددا بممارسات الاحتلال في السجون، والاعتقال الإداري المجحف بحقهم، والإهمال الصحي المتعمد للأسرى، وأكدوا دعمهم لإضراب الأسرى حتى تحقيق مطالبهم.
وأقيمت في كل من بلدة قباطية وعجا خيمات اعتصام وسط البلدة لتكون خيمة تضامني يومي عشية بدء إضراب الأسرى.
وأكدت قوى قباطية أنها ستفعل تضامنها مع الأسرى المضربين شعبيا مطالبة بأن يكون ذكرى يوم الأسير لهذا العام مميزا لصالح التضامن مع مطالب الأسرى. ويصادف اليوم ذكرى الأسير الفلسطيني وبهذه المناسبة سيخوض أكثر من 1500 أسيرًا إضرابًا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بإنهاء العزل داخل السجون ووقف الاعتقال الإداري وتحسين أوضاعهم المعيشية.

سلفيت- معا- نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم سلفيت وهيئة التوجيه السياسي اليوم،في المدرسة الاسبانية في سلفيت، بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومديرية التربية والتعليم مهرجانا تضامنيا مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وبالتزامن مع قرار الحركة الأسيرة بخوض إضراب الكرامة والحرية في هذا اليوم.
ورحب عبد الحميد الديك نائب محافظ محافظة سلفيت بالحضور، مؤكداً ان الأسرى المضربين عن الطعام هي معركة العزة والشموخ ضد سياسة الإحتلال المجحفة بحق الأسرى.

وأضاف أن قضية الأسرى على سلم أولويات القيادة الفلسطينية التي تتابع قضية الأسرى عن كثب و تعمل بكل ما واتيت من إمكانيات للإفراج عنهم.
وأكد عبدالستار عواد أمين سر إقليم سلفيت لمعا أن حركة فتح كانت وستبقى الحامي والصائن لقضية الأسرى معاهداً الأٍسرى بالوفاء لعذاباتهم داخل السجون.

وأضاف أن حرية الأسرى هي هاجسنا الدائم، ولن نسمح لقضيتهم أن تكون مهمشة أو خاضعة للابتزاز الإسرائيلي لأنها قضية كل عائلة وبيت فلسطيني، وطالب في نهاية كلمته بمزيداً من البرامج لرعاية الأسرى وذويهم وتقديم كل الدعم والمساندة لهم.
وحيا امين عواد مدير التربية والتعليم في سلفيت نضال الحركة الاسيرة وتضحياتها المتواصلة ضد الاحتلال وسياساته واجراءاته التعسفية لانتزاع حريتها ومطالبها المشروعة، هؤولاء الاسرى الذين انتهجوا الكفاح كسبيل للتحرير والتحرر من طغيان هذا المحتل.
وبدورة قال لـ معا رامي حسان مدير هيئة التوجيه السياسي في سلفيت ان هذه الفعالية تاتي وفاء للاسرى داخل السجون الاسرائيلية وما يتعرضون له من قمع وتعذيب وحرمانهم من زيارة اهاليهم ، وجاءت هذه الفعالية تزامنا مع يوم الاسير تضامنا مع الاسرى في اضرابهم والذي بدأ اليوم، وتاتي من ضمن سلسة فعاليات ستقوم بها هيئة التوجيه خلال الايام القادمة وبالشراكة مع الؤسسات الحكومية والخاصة والاهلية والقانونية في محافظة سلفيت من اجل مناصرة الاسرى.
الاسير المحرر مصطفى الحاج قال لمعا ان هذا اليوم "يوم الاسير" يعتبر مميز والذي تزامن مع اول يوم باضراب الاسرى داخل السجون الاسرائيلية ، ويعتبر يوم الكرامة ودعم وتاييد لصمودهم.
واضاف مصطفى ان حياة الاسرى صعبة جدا وتخلوا من الظروف الانسانية لذلك يجب الوقوف معهم ودعمهم في اضرابهم من اجل تحقيق ابسط الحقوق الانسانية والتي تتمثل بكرامتهم ،ونطالب بالمزيد من الفعاليات الى ان تلبى جميع مطالبهم.
وشارك بالاحتفال العميد ركن محمد سلامة قائد منطقة سلفيت ومدراء الأجهزة الأمنية والمؤسسات المؤسسات الرسمية والأهلية والحكومية، والغرفة التجارية، ومدير هيئة شؤون الاسرى والمحررين، ومدير نادي الاسير الفلسطيني ، والأسرى المحريين، وأعضاء لجنة الإقليم وأمناء سر المناطق التنظيمية وأعضاء لجان المناطق، وحركة الشبيبة الطلابية، ولجان المرأة، وحشد من أهالي الأسرى.
وتخلل الاحتفال فقرات فنية وطنية قدمتها الطالبة زينة سعد،وقصيدة شعرية للطفلة حلا، واختتم بعرض لفرقة المدرسة الاسبانية.

ونظمت مديرية التربية والتعليم في سلفيت، وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وبالتزامن مع قرار الحركة الأسيرة بخوض إضراب الكرامة والحرية في هذا اليوم .
ورحب مدير التربية والتعليم في سلفيت الأستاذ أمين عواد بالحضور، مؤكداً أن معركة الأسرى المضربين عن الطعام هي معركة العزة والشموخ ضد سياسة الاحتلال المجحفة بحق الأسرى.

وأضاف أن قضية الأسرى على سلم أولويات القيادة الفلسطينية التي تتابع قضية الأسرى عن كثب و تعمل بكل ما واتيت من إمكانيات للإفراج عنهم.

وحيا عواد نضال الحركة الأسيرة وتضحياتها المتواصلة ضد الاحتلال وسياساته وإجراءاته التعسفية لانتزاع حريتها ومطالبها المشروعة، هؤلاء الأسرى الذين انتهجوا الكفاح كسبيل للتحرير من طغيان هذا المحتل الغاشم.
وأكد طلبة المدارس في بيان تم تلاوته في الوقفة أن الحركة الاسيرة كانت وستبقى الحامي لقضية الأسرى معاهداً الأٍسرى بالوفاء لعذاباتهم داخل السجون، مضيفاً إن حرية الأسرى هي هاجسنا الدائم، ولن نسمح لقضيتهم أن تكون مهمشة أو خاضعة للابتزاز الإسرائيلي لأنها قضية كل عائلة وبيت فلسطيني. وطالب في نهاية كلمته بمزيداً من البرامج لرعاية الأسرى وذويهم وتقديم كل الدعم و المساندة لهم.

نظمت اللجنة العليا لاحياء فعاليات يوم الأسير وتحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر مسيرةً تضامنيةً مع الأسرى احياء ليوم الأسير، وتضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام والذين بدأوا خوض اضراب الكرامة والحرية. وانطلقت المسيرة من ميدان جمال عبد الناصر وجابت شوارع المدينة، بمشاركة نائب المحافظ مصطفى طقاطقة، وذوي الأسرى، والأسرى المحررين، ومؤيد شعبان عضو المجلس الثوري، واقليم حركة فتح، ومنسق فصائل العمل الوطني صائل خليل ، وممثلي الفصائل، ومدراء المؤسسات الرسمية، ومدراء الأجهزة الأمنية ورئيس الغرفة التجارية ابراهيم أبو حسيب، ونادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية والقروية، والأطر الطلابية، وفعاليات المحافظة.
ونقل طقاطقة للمشاركين بفعالية التضامن تحيات المحافظ أبو بكر للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وعائلاتهم، موضحاً أن الوقوف إلى جانب المناضلين والذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية من خلال اضراب الكرامة والحرية، هو الموقف الطبيعي والطليعي لمحافظة طولكرم الشهداء والأسرى والمناضلين.
وأضاف:" كلنا مع الأسرى، ولن نتركهم وحدهم يواجهون السجان وظلمه، وقهره، واعتدائه اليومي، وقيادتنا ممثلة بالرئيس محمود عباس "أبو مازن" وكل أبناء شعبنا، يقفون موقف عز وكرامة نصرة لابنائنا واخوتنا الأبطال في سجون القهر والظلم، إلا أن ساعة الفرج حتماً أتيةٌ وقريبة، لان الأسرى سينتصرون بارداتهم الصلبة والقوية والتي تكسر أغلال القيد، وصولاً للحظة الحرية والافراج، وتحقيق أمال شعبنا بالاستقلال الوطني وجلاء الاحتلال واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وردد المشاركون خلال مسيرة التضامن شعارات مؤيدة وداعمة للأسرى المناضلين في سجون الاحتلال، داعين لأوسع مشاركة وتأييد، والتواجد بخيمة الاعتصام التضامني مع الأسرى أمام ميدان جمال عبد الناصر وسط مدينة طولكرم.

اريحا تتضامن مع الأسرى
عبرت جماهير محافظة اريحا والأغوار عن دعمها الكامل وقوفهم وتضامنهم الكامل مع الاسرى البواسل في معركتهم وإضرابهم المفتوح عن الطعام
وجاء ذلك خلال المهرجان الجماهيري الحاشد الذي نظم بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني وللتضامن ودعم اضراب الاسرى في معركتهم وإضرابهم المفتوح عن الطعام وسط مدينة اريحا صباح اليوم بمشاركة امين سر المجلس الثوري لحركة فتح محافظ اريحا والأغوار ماجد الفتياني وجهاد ابو العسل امين سر حركة فتح في المحافظة ومحمد جلايطة رئيس بلدية اريحا وقادة الاجهزة الامنية ومدراء الدوائر الحكومية وممثلي فصائل منظمة التحرير وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية
واكد الفتياني على ان الاسرى البواسل في سجون الاحتلال هم عنوان من عناوين الكرامة الوطنية والعزة والشجاعة والتضحية والفداء وقدموا وضحوا بحريتهم من اجل كرامة وحرية ارض والشعب الفلسطيني ودفاعا عن المقدسات الاسلامية والمسيحية والتي تتعرض لأبشع الممارسات من قبل هذا الاحتلال الغاصب
وأضاف ان اسرانا الابطال بالرغم من كل ما يعانونه من ذل وقهر واضطهاد توحدوا وتحدوا الاحتلال ليقولوا للشعب الفلسطيني ان الوحدة هي طريقنا للخلاص من الاحتلال ولنيل الحرية للأرض والشعب ولانتزاع حقوقنا المسلوبة من براثن هذا الاحتلال
ودعا الفتياني جماهير الشعب الفلسطيني الى دعم الاسرى في معركتهم مع مصلحة السجون الاسرائيلية مؤكد ان من قدم حياته وحريته على مذبح الحرية الفلسطيني يستحقون منا كل الوفاء والدعم مشددا على ان المشاركة الشعبية والدعم والإسناد يجب ان تكون على اوسع قاعدة لنوصل رسالتنا لكل العالم ان الكيل قد طفح وان لهذا الاحتلال ان يرحل عن ارضنا وآن الاوان لإنهاء معاناة الاسرى
جهاد ابو العسل قال ان الاسرى الابطال في سجون الاحتلال اليوم يخوضون معركة الامعاء الخاوية والإضراب المفتوح عن الطعام من اجل رفعة وكرامة الشعب الفلسطيني.

وأكد ان التضامن مع الاسرى هو واجب وأمانة في عنق كل ابناء الشعب الفلسطيني لان اسرانا ضحوا بحريتهم دفاعا عن الشعب الفلسطيني ولتحرير فلسطين
من جانبه، اكد ممثلو الفعاليات الرسمية والشعبية في كلماتهم ان الفعاليات التضامنية يجب ان تستمر وتتواصل وفاءا منا للأسرى الابطال وان الشعب موحد خلف الاسرى في نضالهم ومعركتهم مع الاحتلال.

نظم العاملون في مديرية التربية والتعليم في نابلس، وقفة تضامنية من أمام مبنى المديرة دعما لإضراب الاسرى في سجون الاحتلال.
وشارك في الوقفة، مدير التربية والتعليم د عزمي بلاونة، ومسؤول ملف الاستيطان غسان دغلس، وعن هيئة الأسرى والمحررين سامر سمارة، وممثل اتحاد المعلمين الفلسطينيين ياسر مصطفى، وعن محافظة نابلس إياد حموضة.
وتحدث بلاونة عن أن قضية الأسرى من أولويات وأساسيات الشعب الفلسطيني، وعلينا جميعا أن نناضل من اجل حريتهم والوقوف إلى جانبهم في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها ابتداء من اليوم دفاعا عن حريتهم، وكرامتهم وتحد لسياسة السجان والتي تتزامن مع أنشطة ممنهجة في جميع مدارس المديرية والتي تأتي ضمن دعوة وزارة التربية والتعليم العالي لإحياء يوم الأسير الفلسطيني والتضامن مع أسرانا البواسل في إضرابهم.
وأكد أن قضية الأسرى تحتاج إلى جهد الجميع وفي كل الأوقات حتى نوفي هؤلاء الإبطال جزء يسير من حقهم علينا، ونقول لهم بأننا معهم ولن نتركهم وحدهم في هذه المواجهة.
وتابع:" لن نتخلى عنهم حتى ينعم الله عليهم جميعاً بالحرية من سجون الاحتلال".
وشملت الفعاليات التضامنية جميع مدارس المديرية، وحضر د. عزمي الطابور الصباحي في مدرسة الصلاحية الثانوية للبنات، وقراءة رسالة المناضل مروان البرغوثي والموجهة للمدارس أمام الطلبة بعد رفع العلم والنشيد الوطني الفلسطيني.

وشرع الطلبة في جميع مدارس مديرية نابلس بإضراب رمزي عن الطعام لمدة ساعة واحدة مع بداية الدوام المدرسي، كأحد أوجه التفاعل والتضامن مع الأسرى.

وأكد محافظ القدس ووزيرها المهندس عدنان الحسيني على الدعم الكامل للأسرى في سجون الاحتلال، وقال:" اليوم سيكون بداية جديدة للأسرى الذين تحملوا الكثير من الظلم، واعلنوا عن اضرابهم عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم العادلة".
وقال:" قوات الاحتلال تتواجد في محيط الاعتصام ورغم ذلك نحن نتواجد هنا لنرسل رسائل التضامن والدعم لأسرى وأهاليهم .. ونقول للأسرى لا يمكن أن يدوم الظلم والاحتلال الى زوال."
من جهته دعا حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح المجتمع الدولي الى تبني قضية الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون شتى أنواع العذاب، ونؤكد من القدس اننا لن نقف مكتوفي الأيدي ولم نصمت في هذه المعركة "معركة الأمعاء الخاوية" التي يخوضها أسرانا، ونقول لهم استمروا وواصلوا معركتكم حتى تحقيق مطالبكم العادلة ونعاهدكم أننا سنبقى معكم."
من جهته أوضح ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس أن سلطات الاحتلال حاولت اقتحام مقر الصليب الأحمر وطالبت بإنزال صور الأسرى وعدم رفعها، لكن الشبان تصدوا لهم ومنعوهم من اقتحام المقر كما رفضنا انزال صور الاسرى ويجب أن تكون مرفوعة في اعتصام خصص من أجلهم.
وشدد على ضرورة التضامن اليومي في كافة الأوقات والظروف مع الاسرى، خاصة في هذه الأيام حيث بدأت معركة الأمعاء الخاوية، ونحن سنقف مع الأسرى في إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم الشرعية والإنسانية للعيش بكرامة داخل سجون الاحتلال.
أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الاسرى المقدسيين قال:" ان الاضراب المفتوح عن الطعام هو ليس غاية ومتعة انما هو مواجهة مع النفس فرغم قمع الاحتلال، الا ان كرامة الاسرى فوق كل شيء، بأمعائهم الخاوية وأجسادهم النحيلة قرروا خوض هذه المواجهة لانتزاع حقوقهم المسلوبة، اسرانا يتعرضون لحملة تنكيل مستمرة.
وأوضح أبو عصب أن 100 أسير من مدينة القدس اعلنوا اليوم اضرابهم عن الطعام قابعين في سجون "جلبوع هدريم نفحة النقب"، من كافة الفصائل ومن ذوي المحكوميات المختلفة ومنهم من الموقوفين، كما سينضم لهم أسرى جدد خلال الأيام القادمة.
وأضاف أبو عصب أن الوقفة اليوم نظمت في مكان حساس في القدس داخل محيط مقر الصليب، ويوجد حوله بؤر استيطانية ومقر لحرس الحدود ولشرطة الاحتلال لكننا جئنا لنؤكد على رسالة واحدة هي "لا نترك أسراتنا وحدهم في هذه المعركة".
وطالب الصليب التعامل بشكل إنساني وسريع وعدم ترك الاسرى لوحدهم في هذه المعركة، توفير الطواقم اللازمة لزيارتهم في كافة السجون وطمأنت الأهالي على أبنائهم.
وستنظم وقفة مماثلة بعد عصر يوم الاربعاء القادم داخل مقر الصليب الاحمر،كما ستنظم وقفة يوم السبت القادم أمام سجن جلبوع اضافة الى زيارة للأسيرة المحررة لينا الجربوني.

انطلقت مسيرة تضامنية مع الأسرى بذكرى يوم الاسير الفلسطيني، وانطلاق اضراب الاسرى عن الطعام بقيادة الاسير مروان البرغوثي لتحقيق مطالبهم للعيش بحرية وكرامة، دعت اليها قوى وفعاليات ومؤسسات بيت لحم، بمشاركة طلبة المدارس والجامعات وقادة الأجهزة الأمنية والمحافظة، باتجاه المدخل الشمالي لبيت لحم، رافعين الإعلام واليافطات التي تدعم الأسرى في إضرابهم عن الطعام ومطالبة المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبهم في مطالبهم العادلة.

واكد محمد المصري امين سر اقليم فتح في بيت لحم دعم الحركة الاسيرة في المعركة التي يخوضونها ضد ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية من اجل نيل مطالبهم والعيش بكرامة، ودعا ابناء شعبنا وفصائله الى الوقوف الى جانب الاسرى، وتوحيد الصفوف ونبذ كل الخلافات من اجل الانتصار في معركة الحرية والكرامة.
كما أضاف المصري أنه ان الاوان لنيل الأسرى حريتهم والعيش بكرامة للخلاص من أطول احتلال عرفه التاريخ، احتلال ما زال يحتجز الألاف من أبناء شعبنا في سجونه ويمارس عليهم أبشع أنواع العذاب من خلال منع الزيارات والاقتحامات الليلية وعزل الأسرى في زنازين انفرادية وحرمانهم من العلاج.
واضاف المصري ان هنالك سلسلة من البرامج والفعاليات التي تقوم حركة فتح في بيت لحم بتنظيمها خلال فترة اضراب الاسرى بالتعاون مع كل القوى والمؤسسات في المحافظة، حتى ينتصر الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية في إضراب "الحرية والكرامة".

427134#