اقرار فعاليات احياء ذكرى النكبة

وتناول الاجتماع للاستعدادات وبرامج الفعاليات في المحافظات وكيفية تنفيذ البرامج الكفيلة بتوصيل رسالة حق العودة التي يعمل من اجلها كل اللجان وهي التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية وفي المقدمة منها حق العودة هذا الحق الذي كفلته المواثيق والقرارات الدولية وخصوصا قرار 194 القاضي بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم التي هجروا منها وتعويضهم عما لحق بهم من آلام وخسائر.
وفي بداية الاجتماع رحب محمد عليان منسق عام اللجنة الوطنية بالحضور وقال أن الذكرى تأتي هذا العام في ظل التحديات والمخاطر التي يتعرض لها ابناء شعبنا الفلسطيني، وان الذكرى 69 للنكبة تأتي هذا العام في اطار ما يتعرض له ابناء شعبنا من سلب لحقوقهم والمخاطر التى تواجه شعبنا وقيادته وقضاياه الوطنية وفي ظل إجراءات الاحتلال التعسفية التي تهدف الى النيل من كرامة ونضال شعبنا الفلسطيني وتسعى بشتى السبل الى شطب حق العودة ومحاربة قيام دولة فلسطينية وتركيع وارغام شعبنا على قبول الامر الواقع التي تصنعه دولة الاحتلال على الارض ولا يلبي الحد الادنى من تجسيد حقوقنا الوطنية.

واستعرض عليان الفعاليات التي اقيمت بمناسبة ذكرى يوم الارض الخالد، والوقوف الى جانب اسرانا البواسل في ذكرى يوم الاسير واضراب الكرامة المفتوح عن الطعام للمطالبة بحقوقهم المشروعة. 

وهذا العام تأتي الذكرى 69 للنكبة مع مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم الذي اعطى ما لا يملك لمن لا يستحق. 

واشار الى الازمة المالية التي تعاني منها السلطة تحول دون توفير كل المتطلبات التي تلزم للوصول الى اهداف اللجنة بالوصول الى كل المناطق الفلسطينية وتنظيم النشاطات والفعاليات بمناسبة الذكرى وترسيخ وتعزيز ثقافة العودة والتمسك بالحقوق الوطنية الثابتة ونشر الوعي بين صفوف الاطفال والشباب وجميع اطياف الشعب الفلسطيني ونوه انه بالرغم من ذلك سيتم توفير كل ما يلزم لأحياء هذه الذكرى التي ستقام وستنظم واشار ان اللجنة قامت بتجهيز البوستر المركزي تحت شعار (عائدون) و الشعارات المركزية المعتمدة للذكرى 69 للنكبة وهي: "ارضنا فلسطينية عودتنا حتمية.....ولاسرانا الحرية"، " حق العودة خط أحمر .. لا يمكن تجاوزه .. أو التنازل عنه"، " المؤامرات على المخيمات الفلسطينية لن تمر ولن تنهي حق شعبنا في العودة"،  "وعد بلفور المشئوم بداية نكبة شعبنا"،  "69 عاما وما زالت النكبة مستمرة".
وقد طلب من جميع المجتمعين ضرورة الاستنفار خلال الايام القادمة والعمل المستمر مع الفصائل والقوى الوطنية و المؤسسات والمعاهد والجامعات والنقابات والاتحادات للوصول الى اوسع مشاركة من معظم فئات شعبنا بكل الوانه وانتمائاتة السياسية الفكرية والعمرية والثقافية، وأضاف عليان أنه سيتم تزويد اللجان والمؤسسات بالمواد الاعلامية اللازمة لإحياء الذكرى 69 للنكبة مثل البوسترات واليافطات والجداريات والأعلام الفلسطينية والرايات السوداء والموازنات الكفيلة بتلبية الاحتياجات الضرورية المتبقية لإنجاح البرامج لأهمية وضرورة ترسيخ حقنا في العودة الى ديارنا التي هجرنا منها واقامة الدولة.
واستعرض المجتمعون من خلال مداخلاتهم عرض للمرحلة الراهنة والاهمية التي يكتسبها احياء ذكرى النكبة هذا العام وواقع اللجان في المحافظات والمتطلبات التي هي بحاجة لها لإنجاح الفعاليات، واكدوا على ضرورة التواصل مع الجماهير للحد من التراجع في المشاركات بالفعاليات الوطنية في الكثير من المناسبات والحفاظ على الزخم الجماهيري في فعاليات النكبة في الاعوام الماضية وطالبوا ان يتم التنوع في النشاطات ولا تقتصر على شكل او نمط واحد وضرورة التنسيق والعمل المتواصل مع المؤسسات الاعلامية وحثها على اخذ دورها المهم في ابراز النكبة وتداعياتها وحجم المعاناة والالم التي لحقت بشعبنا الفلسطيني وما زالت بالوطن والشتات نتيجة الهجرة القصرية وضرورة ايصال الرسائل التي تخرج عن الفعاليات وتؤكد على حقوق شعبنا وخاصة حق العودة.
وأكدت لجان العودة المجتمعة على ان يتضمن البرنامج فعاليات تعزز المقاومة الشعبية في معظم المحافظات وان توحد الشعارات التي تؤكد على العودة والحقوق الوطنية، واكد المجتمعون انه يقع دور هام على وسائل الاعلام ان تنشط في الترويج ونشر البرامج التي تحمل الفعاليات والنشاطات المختلفة واطلاقها على وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وحث الجماهير على المشاركة بما فيهم المجالس البلدية لان الذكرى هذا العام تتزامن مع الانتخابات البلدية لذلك يجب ان تكون الذكرى 69 للنكبة على جدولهم الانتخابي وضرورة تعزيز ثقافة العودة. واكدوا على ضرورة عقد الاجتماعات في المحافظات في اطار اللجان. وضرورة الطلب وحث الموظفين على المشاركة في الفعاليات وخصوصا المسيرة المركزية التي يتم السماح للموظفين والطلاب المشاركة بها والتي ستقام يوم الاثنين 15/5/2017 في رام الله.
وفي نهاية الاجتماع أكد المشاركون على عدة قضايا أهمها:التأكيد على 15 ايار يوما وطنيا شاملا يشارك في اوسع عدد ممكن من ابناء شعبنا في الفعاليات المقامة،  والتأكيد على لجان المحافظات بعقد الاجتماعات ووضع برامجها ليتم تضمينها البرنامج العام، والتأكيد على الجانب الاعلامي ليولي المناسبة اهتماما خاصاً في ذكرى النكبة وتداعياتها وضمان التغطية الاعلامية لجميع الفعاليات، والتأكيد على ضمان أوسع مشاركة شعبية في الفعاليات، والانتهاء من البرنامج العام والاعلان عنه مع بداية شهر ايار،  والبدء بتوزيع وتعليق البوستر واليافطات والاعلام من تاريخ 26/4،  والتنسيق الكامل مع لجان العودة في الشتات وتوحيد الشعارات والجهود الرامية للحفاظ على حق العودة.

وضرورة التنسيق مع الوزارات والمؤسسات المختلفة للتعاون مع اللجنة الوطنية لإنجاح برنامج الفعاليات وخصوصا التعميمات التي تصدر من خلال مجلس الوزراء الفلسطيني وتتضمن المطلوب لإقرار وانجاح الفعاليات، تكليف وزارة الخارجية بتوجية تعميم للبعثات الدبلوماسية الفلسطينية في الخارج لتنظيم النشاطات والفعاليات والبرامج الخاصة بمناسبة احياء الذكرى 69 للنكبة، وتكليف وزارة الحكم المحلي بالطلب من الهيئات المحلية والبلدية المشاركة في الفعاليات المقامة ومسيرة ومهرجان العودة، وتكليف وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لأحياء ذكرى النكبة لإنجاح برنامج النشاطات والفعاليات وذلك بتخصيص حصص في المدارس خلال فترة شهر ايار لتعريف الطلبة بنكبة الشعب الفلسطيني وحثهم على التعبير عن النكبة من خلال حصص النشاط والفن.
 وبالنهاية تقرر أن تعقد اللجنة اجتماع لها الاسبوع القادم لإقرار برامج المحافظات والفعاليات المركزية والجغرافية والقطاعية واخذ المواد الاعلامية بعد الاجتماع.
 تكليف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة بالتعميم على خطباء وأمة المساجد على تخصيص الدرس وخطبة الجمعة الموافق 12 ايار للحديث عن النكبة وتداعياتها على شعبنا وما لحق بابناء شعبنا من معاناة في الوطن والشتات وحث الناس على التمسك بالحقوق الوطنية والمشاركة في الفعاليات التي ستنظم في هذه المناسبة، واطلاق صافرة الحداد يوم الاثنين 15 ايار لمدة 69 ثانية من سماعات المساجد، وقرع اجراس الكنائس في تمام الساعة 12:00 ظهراً.
وخلال الاجتماع تم طرح العديد من الفعاليات المركزية والعديد من النشاطات والتوصيات التي أدلى بها منسقي اللجان على امتداد محافظات ومدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية.