وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطيبي يستجوب "الأمن الداخلي" حول الاعتداء بوحشية على شاب

نشر بتاريخ: 21/04/2017 ( آخر تحديث: 23/04/2017 الساعة: 09:47 )
الطيبي يستجوب "الأمن الداخلي" حول الاعتداء بوحشية على شاب
بيت لحم - معا - قدّم النائب د. أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة، استجوابًا لوزير الأمن الداخلي الاسرائيلي غلعاد أردان، في أعقاب قيام أفراد من الشرطة الاسرائيلية بالإعتداء على الشاب محمد ناطور من قلنسوه يوم الخميس.
وأشار الطيبي في استجوابه الى أن "أفراد الشرطة، الذين كانوا يلبسون الزي المدني، استخدموا القوّة المفرطة مع الشاب محمد ناطور وصديقه بعد توقيفهم أثناء قيادتهم لمركبتهم، وأن هذه الحوادث آخذة بالازدياد ضد المواطنين العرب الذين تتعامل الشرطة معهم كأعداء وليس كمواطنين تجدر حماية أمنهم الشخصي".
وتساءل الطيبي في استجوابه عن الاجراءات التي ستتخذها الشرطة ضد أفرادها الذين قاموا بهذا الاعتداء الوحشي.

تعود احداث الاعتداء، كما ذكرها المُعتدى عليه محمد ناطور، حيث رافق صديقه بسيارته عندما كان في طريقه الى بلدة باروتاييم قرب نتانيا لنقل عمال هناك. حيث توقف سائق السيارة ليرد على الهاتف عند وصولهم، واذا بثلاثة اشخاص بلباس مدني يدقون على شبابيك السيارة. وبعد أن عرّفوا أنفسهم بأنهم رجال طلبوا منهم ابراز بطاقاتهم، ثم طلب منهم رجال الشرطة الوقوف جانبا ورفع أيديهم للتفتيش لأنه لم يكن بحوزة محمد ناطور بطاقة هوية في حينه.
ووفقا لناطور، خلال التفتيش قام شرطي بمسك يده بقوة، فطلب من الشرطي التخفيف بسبب آلام في يدي، واذا بهم يلقون به على الأرض ويدوسون على رقبته ورأسه، ومن ثم أبرحوه ضربًا، حتى تسببوا له بجروح في أنحاء جسده، من دون مبررات تذكر، لا سيما انهم لم يقوما بأي تصرّف غير قانوني وقاموا بتنفيذ طلبات رجال الشرطة بدون اي معارضة. وبعد أن قام رجال الشرطة بتقييدهم، قاموا بسحبهم الى مقر الشرطة في كدما، وأخذوا منهم هواتفهم، ورفضوا بأن يخبرا عائلاتهم بما حصل، وبقييا في المحطة حتى الساعة الحادية عشر ليلا، وهناك وجهت لهم شبهات بأنهما رفضنا الإعتقال، لكن هذه الشبهات عارية عن الصحة ولا أساس لها بتاتا، كما أفاد ناطور.

الطيبي: "لا يمكن السكوت عن هذه الاعتداءات المتكرّرة التي يقوم بها أفراد الشرطة ضد المواطنين العرب، الوضع الطبيعي هو أن تقوم الشرطة بحماية المواطنين وليس الاعتداء عليهم بهذه الوحشيّة. هذا التعامل الفظ، الذي بات يعبّر عن تصرف مُمَنهج ضد المواطنين العرب يستمد شرعيته من التحريض المستمر ضد الجماهير العربية وتصويرهم كأعداء ومتهمين حتى تثبت براءتهم، والذي يقوده نتنياهو ووزير الامن الداخلي نفسه. مشكلة المُعتدى عليهم هذه المرة انه لم يتم تصوير الاعتداء بالفيديو ولذلك تتستر الشرطة على كل افرادها الذين يقومون باعتداءات جسديه على المواطنين. نقف الى جانب محمد ناطور وصديقه ضد هذا الاعتداء الهمجي".