|
عشية زيارته للمنطقة-بوش: الدولة الفلسطينية ستقام قبل نهاية ولايتي
نشر بتاريخ: 05/01/2008 ( آخر تحديث: 05/01/2008 الساعة: 18:23 )
بيت لحم- معا- قال الرئيس الأميركي جورج بوش ان جولته المرتقبة للشرق الأوسط انما تهدف لدعم ما تحقق في مؤتمر أنابوليس، وإنه سيقول لقادة الدول التي سيزورها إن من مصلحتهم دعم عملية السلام.
وأكد الرئيس بوش في مقابلة مع قناة "الحرة" ان الدولة الفلسطينية ستقام و ان شكلها سيتحدد قبل نهاية ولايته. وقال : أعتقد أنه يمكن التوصل إلى الخطوط العامة وإلى تعريف الدولة إقامة الدولة سيكون خاضعا لخارطة الطريق, بمعنى آخر، هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به و يجب إصلاح قوات الأمن الفلسطينية، وبالمناسبة، نحن نساعد في هذا المجال, كما يجب تشجيع طبقة رجال الأعمال عن طريق ضخ رأسمال جديد، كما أن مؤسسات الحكومة تحتاج إلى تعزيز. عند ذاك سوف تقام الدولة ، وهذا هو شكل الدولة. أعتقد أن بإمكاننا تحقيق ذلك بنهاية ولايتي الرئاسية. لزيارتي .. ثلاثة اهداف . كما تحدث الرئيس بوش عن ثلاثة اهداف لزيارته الى الشرق الاوسط : رؤية الدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب بسلام. -إقناع أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة أن من مصلحتهم دعم عملية السلام. -تذكير الناس بان الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة على ضمان أمن المنطقة، وأن لدينا تواجدا نشطا في الشرق الأوسط وأن هذا التواجد لن يزول. نحن ملتزمون بمساعدة الناس على التعامل مع تهديدات ومشاكل القرن 21 . واضاف: ان على الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي أن يقرروا أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق. إن أول شيء يمكنني عمله هو التأكد من وجود رغبة صادقة لدى الرئيس عباس ورئيس الوزراء أولمرت للتوصل إلى اتفاق، وأعتقد أن هذه الرغبة موجودة. مؤتمر أنابوليس كان ناجحا لأنهما أرادا له أن يكون ناجحا. هذا المؤتمر جاء لمنحهما الثقة وتشجيعهما على التوصل لتحديد شكل الدولة، لتعريف الدولة حتى يمكن للناس في المنطقة بأن يأملوا في أن مثل هذا النوع من النزاع الطويل يمكن أن ينتهي في نهاية الأمر، والخطوة الأولى هي تعريف الدولة". وتابع قائلا": أستطيع أن أضغط عندما تكون هناك حاجة للضغط، وأستطيع أن أشجع عندما تكون هناك حاجة للتشجيع، وعليه، فإنني سأذهب لتشجيعهما على الاستمرار في التركيز على الصورة الكبيرة. سوف يكون هناك الكثير من الأمور التي تشتت الانتباه، وسيكون هناك أناس يحاولون وضع العراقيل، وأناس يحاولون الإبقاء على تركيز هذين الرجلين على ما هو ممكن. وعملي يتمثل في مساعدتهما على الاحتفاظ برؤيتهما لما هو ممكن". وتحدث الرئيس الامريكي انه سوف يذكر دول الخليج، بما فيها السعودية أن نجاح هذه العملية يعتمد على وجود دعم قوي لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين في المنطقة، وهذا سبب آخر جعل مؤتمر أنابوليس مؤتمرا مهما، لأن صديقي الملك السعودي تفضل بإرسال وزير خارجيته إلى اجتماع أنابوليس. أعتقد أن هذه كانت إشارة قوية. إذا، الطرفان يحتاجان إلى معرفة أنهما سيحظيان بالدعم من المنطقة. ايران تشكل تهديدا كما تطرق بوش الى الملف الايراني وقال:" أنا متأكد من أن هذا الموضوع سوف يثار، وسوف أذكر دول الخليج بأن وكالات الاستخبارات الوطنية قالت إن إيران كانت تمتلك برنامجا عسكريا سريا، وإنها أوقفت هذا البرنامج. وسوف أذكرهم أيضا، أن النظام الذي كان يمتلك في يوم من الأيام برنامجا يمكن، وبسهولة، أن يبدأ البرنامج من جديد، وأن المكونات الأساسية لامتلاك برنامج تسلح تتمثل أولا، في القدرة على تخصيب اليورانيوم، وثانيا، في القدرة على استعمال هذا اليورانيوم في صناعة قنبلة، وثالثا، في القدرة على توصيل هذه القنبلة عن طريق الصواريخ. برنامج الصواريخ لا يزال موجودا. وكما تعرف، هم يقولون أنهم يتعلمون التخصيب لأغراض مدنية فقط. حسنا، إذا كان بإمكانك تعلم التخصيب لأغراض مدنية، فإن بإمكانك أن تنقل بسهولة هذه المعرفة لأغراض عسكرية، وبالتالي، فإن إيران تشكل تهديدا. وهذه ستكون رسالتي كما قال. كما عرج بوش على الموضوع السوري وقال على الرئيس السوري بشار الأسد وقف التدخل في عملية الانتخابات الرئاسية اللبنانية ومنع دخول الانتحاريين إلى العراق والامتناع عن دعم حركة حماس، إذا كان يريد تحسين العلاقات السورية مع الولايات المتحدة الأميركية. بوش في عيون الناس. وسئل الرئيس هل تعتقد أن الناس في الشرق الأوسط سيتذكرونك كرئيس للولايات المتحدة؟ فقال :": آمل أن يتذكرونني كرجل كان مستعدا لمحاربة الإرهابيين الذين قتلوا الأبرياء لتحقيق أهداف سياسية، وفي نفس الوقت كان له إيمان عميق في قدرة الشعوب، في قدرة المواطن العادي في الشرق الأوسط، على حكم نفسه، وفي أن هناك مستقبلا رائعا ينتظر الشرق الأوسط، وأنني معجب بتقاليد الشرق الأوسط العظيمة. إنني اعتقد أن الإنسان العادي يمكن أن ينجح إلى حد كبير وأن المجتمعات تستفيد عندما تستجيب لإرادة الشعوب، وأن علينا رفض المتطرفين الذين يمتلكون نظرة مخالفة، والذين يتغذون على انعدام الأمل. هذا ما أمله. وآمل أن يقولوا إن الرئيس بوش يحترم ديننا، وإنه يكن حبا عظيما للإنسان وإنه يؤمن بالكرامة الإنسانية. أعرف أن صورتي يمكن أن تكون مختلفة أحيانا، ولكن كان علي أن أتخذ بعض الخيارات الصعبة المتعلقة بالحرب والسلام. من ناحية أخرى، آمل أن يكون الناس قد بدأوا يرون بزوغ عراق حر مبني على دستور حديث كجزء من رؤيتي لتحقيق السلام الذي نصبوا إليه جميعا. |