وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مرصد" تعقد لقاء حول التدريب الميداني ف جامعة خضوري

نشر بتاريخ: 22/04/2017 ( آخر تحديث: 22/04/2017 الساعة: 13:17 )
طولكرم- معا- عقدت مؤسسة مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات ، اللقاء المفتوح حول (التدريب الميداني لطلاب الجامعات الفلسطينية )، في جامعة فلسطين التقنية خضوري.
جاء ذلك ضمن مشروع تعزيز المشاركة المدنية لشباب الممول من مبادرة الشرق الاوسط "ميبي"، حيث جاء هذا اللقاء توصية من الشباب المشاركين في التدريبات التي نفذتها مركز المرصد وذلك بعد النظر الحاجة الماسة للنقاش حول تفعيل التدريب الميداني لطلاب الجامعات الفلسطينية.
وافتتحت اللقاء هبة عباس المتطوعة في برنامج مشروع تعزيز المشاركة المدنية، مشيرة الى أهمية اللقاء كونه يهدف وضع الواقع العملي الميداني للطلبة خلال دراستهم الجامعية أمام أعين المسؤولين، والمشاكل التي تواجههم وكيفية متابعة الجامعة والمشرفين عليهم، وأن الموضوع يسعى الى ايجاد بيئة تشاركية ما بين الجامعات والمجتمع المحلي، مبينة أن الطلاب يتمتعون فيها بفرص منتظمة للتواصل المجتمعي وتفعيل مشاركتهم في الحياة العامة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وجميع مناحي الحياة، والتعرف على مؤسسات المجتمع المختلفة و الاهمية الكبرى تكمن في وضع الطالب لممارسة تخصصه على أرض الواقع بإشراف من كلا الجامعة و المؤسسة معا لتعم الفائدة المرجوة من التدريب ولخلق جيل واع علميا و مدركا لأهمية الانتماء لخدمة مجتمعه.
وكان المتحدثون في اللقاء د. لؤي الشيخ من الجامعة الامريكية ود. نظمية حجازي من جامعة القدس المفتوحة و أ. أمجد الجلاد من جامعة خضوري، حيث تحدثوا عن أهمية التدريب والالتزام به.
وأشار الشيخ الى الواقع الحالي حول آلية التدريب والمتابعة من قبل الجامعات ووجود فجوة حقيقية ما بين النظري والعملي،  واهمال الطلبة لأهميته في بناء مستقبلهم، والتوجه على التعليم المهني وضرورة الخروج من نمطية التعليم النظري.
وأوضحت حجازي المفهوم المغلوط ما بين مفهوم التدريب الميداني والخدمة المجتمعية، موضحة ان التدريب الميداني مكمل للمساق النظري وتطبيق لما تم أخذه على أرض الواقع بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي كل حسب تخصصه مع أهمية متابعة المشرفين والجامعة لهم، بينما الخدمة المجتمعية والتطوع هما اندماج الطلاب مع قضايا المجتمع وترسيخ مفاهيم الانتماء للمجتمع وتقوية انتمائهم في جميع الاتجاهات سواء كانت وطنية أو انسانية أو علمية أو مجتمعية.
وأوضح الجلاد آلية تعامل جامعة خضوري مع التدريب العملي للطلاب وكيفيه زيارة المتدربين ومدى متابعتهم من قبل المشرفين، وطرح بعض المشاكل التي تواجههم بشكل عام.
وبين د.عبدالرحمن مدير بنك التجاري الاردني أهميه متابعة المشرفين للطلبة، حيث يأتون الطلبة بدون أي متابعه من قبل المشرفين، والاكثرية لفئة الاناث أكثر من الذكور للالتزام بالتدريب.
وعبر منتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة عن أهمية الموضوع والاشادة به الى أصحاب القرار لأنه يعود بالأهمية العظمى لبناء جيل مثقف مجتمعيا وواقعيا.
وأكد بشار أبو صاع وحدة النوع الاجتماعي في العلاقات العامة للشرطة الفلسطينية على التركيز بمتابعة المشاركة المجتمعية في جميع الفئات بشكل منظم وهادف الى صقل شخصيات الطلاب، وأن جهاز الشرطة على استعداد لاستقبال تطوع الطلبة وتدريبهم حسب ما يرى الجهاز لأهمية ذلك.
وأشار كفاح صباح مدير العلاقات العامة في بلدية كفر اللبد حول طبيعة الطلبة المتدربين وعدم الاكتراث الواضح لأهمية التدريب وعدم تنوع التخصصات المتدربة بما يتناسب والادوار التي تقوم بها البلديات بأقسامها المختلفة.
وقام طلاب من مختلف الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني بعرض بعض التجارب التي عاشوا خلال تدريبهم بالمؤسسات والعقبات التي واجهتم، والتطرق لموضوع المحسوبية بعدم أخذ التدريب بالطريقة الصحيحة ومع وجود شهادة التزام تتنافى فعليا بالحضور للتدريب.
وختم اللقاء أ. محمد جلاد بأخذ توصيات المشاركين بعين الاعتبار وتحسين عملية التدريب الميداني وتفعليه بالطريقة الصحيحة والتقليل من المشاكل التي تواجه الطلبة اولا و من ثم الجامعات.
وأوضى المشاركون بزيادة عدد ساعات التدريب العملي والميداني، وتخصيص مشرفين للإشراف والمراقبة والمتابعة على عملية التدريب العملي وزيارات ميدانية لهم، وعمل اتفاقيات وشراكات بين الشركات ومؤسسات المجتمع المدني، وضرورة الالتزام بالتدريب دون النظر للمحسوبيات بشهادات الحضور، وتكليف الطلبة والمؤسسة بتقارير دوريه شهريه حول كل شهر تدريبي بالمؤسسة للاطلاع على استمرارية التدريب وتنظيمه.