|
الأغا يدعو لعدم تحميل اللاجئين أعباء قصور تمويل الأونروا
نشر بتاريخ: 25/04/2017 ( آخر تحديث: 25/04/2017 الساعة: 17:02 )
رام الله- معا- التقى الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين في مكتبه في رام الله، اليوم الثلاثاء، روبرت ستريك مدير برنامج الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الأونروا.
واستعرض مدير البرنامج استراتيجية الأونروا الطارئة وذلك لتقييم الخدمات الطارئة خلال العشر سنوات الأخيرة وتوافقها مع استراتيجية الدائرة حيث تعمل الأونروا على جمع المعلومات من مختلف الأطراف لإعداد التقرير النهائي حول الأنشطة الطارئة في كل من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة الى سوريا ولبنان، مؤكدا التزام الأونروا بتقديم الخدمات الطارئة على الرغم من عدم سيطرتها على الموارد المالية التي تقدمها الدول المانحة التي لديها التزامات إنسانية أخرى في مناطق أخرى من العالم حيث أن التمويل وفي معظم الحالات لا يتجاوز معدل ألـ 40% من حجم الإحتياجات التمويلية للمناشدات مع العلم بأن الإستجابة الدولية في مناطق أخرى من العالم تصل الى 6 % فقط، ورغم ذلك تسعى الأونروا للحصول على تمويل مؤكد لبرامجها المختلفة وإستجلاب دعم أكبر في الوقت الذي تتحكم فيه بالمصاريف وعدم التحكم بالتمويل والتبرعات مما يضعها أمام تحدي لحل هذه الأزمات ويشكل خطر عليها خاصة في ظل السعي للوصول الى مستوى الخدمات المقدمة من الجهات الحكومية في السلطة الوطنية الفلسطينية متسائلا عن فرص التعاون مع الحكومة الفلسطينية والمنظمات الأهلية في هذا المجال. من ناحيته، أكد الدكتور زكريا الأغا على الآلية التنسيقية بين الأونروا وهذه الأطراف لضمان عدم إزدواجية الخدمة خاصة وأن برنامج الغذاء العالمي يشترط مساعدة اللاجئين عبر الأونروا فقط والتي هي الوكالة الدولية المفوضة بتقديم الخدمات والمساعدات للاجئين الفلسطينيين حيث أن الحكومة المضيفة والمنظمات الأهلية لن تكون بديلا للأونروا مشيرا الى أن الدول المضيفة تتحمل نفقات كبيرة على اللاجئين الفلسطينيين لديها. وأوضح الأغا أهمية موازنة الطوارئ التي يجب أن لا تؤثر على الميزانية العامة حيث يتم استهداف نفس المانحين وأزمة الموازنة العامة ظهرت في السنوات العشر الأخيره التي ارتفعت فيها الإحتياجات الطارئة بسبب حصار قطاع غزة والقيود على الحركة والتجارة على المعابر وأربعة حروب شهدها القطاع تركت كوارث انسانية وإقتصادية وتدمير للبنى التحتية بالإضافة الى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية التي تتعرض للإستيطان واعتداءات المستوطنين والتهويد في القدس بالإضافة الى الجدار والحواجز التي تقيد الحركة والأنشطة التجارية، علاوة على جمود العملية السياسة والأثار المترتبة على المواطنين الفلسطينيين واللاجئين بما فيها حالة اليأس والإحباط. وأضاف الأغا أن اللاجئين الفلسطينيين غير مطالبين بدفع ثمن قصور المجتمع الدولي الذي يجب أن يفي بإلتزاماته خاصة في الشق السياسي، وأن استمرار معاناة الفلسطينيين واللاجئين منهم هو بسبب استمرار الإحتلال وإعتداءاته وتجاهلة لقرارات المجتمع الدولي الذي لا يبذل جهودا جدية أو يفرض ضغوطا على دولة الإحتلال التي يتم التعامل معها كدولة فوق القانون وأن المانحين يمولون عمليا الأضرار والخسائر التي تتسبب بها الإعتداءات والإجراءات الإسرائيلية. وشدد الأغا على توسيع قاعدة المانحين موضحا أن عشر دول فقط تغطي 90% من موازنة الأونروا مطالبا الأمين العام بدعوة جميع الدول بالمساهمة في تمويل ميزانية الأونروا. هذا وكان قد شارك في الإجتماع من دائرة شؤون اللاجئين ياسر أبو كشك مدير عام شؤون المخيمات وكنعان الجمل مدير ملف الأونروا في الدائرة وسعيد سلامة رئيس قطاع الدراسات والإعلام ورئيس قطاع الشؤون الإدارية والمالية والمشاريع د. عدنان قباجة. |