|
مدير مخابرات بيت لحم لـ "معا" : حماس لم تتخل عن فكرة الانقلاب والشهرين الماضيين شهدا ازديادا في نشاط وعدد اسلحة حماس
نشر بتاريخ: 06/01/2008 ( آخر تحديث: 06/01/2008 الساعة: 13:12 )
بيت لحم- معا- تقرير عبلة درويش - اكد محمد غنام مدير عام مخابرات محافظة بيت لحم، لـ "معا" ان الفترة الاخيرة اي الشهرين الماضيين شهدا تصاعدا في عدد المتاجرين بالاسلحة وعدد الاسلحة التي يتم العثور عليها بحوزة عناصر حركة حماس الذي يتم اعتقالهم، في المحافظة، مؤكدا ان نشاط حركة حماس لا يقل عن اهمية اية محافظة اخرى اعتمادا على الكثافة السكانية والمنطقة الجغرافية.
واضاف ان الاسلحة التي يتم العثور عليها هي تقليدية ومنها "عوزي" و" كلاشينكوف" وذخائر تقليدية، وليس هناك تطورا في نوع الاسلحة، انما ازديادا في العدد، موضحا انه لا يوجد لدى عناصر حماس في بيت لحم خبراء تصنيع اكفاء، فكل الاسلحة والذخيرة تقليدية، اضافة الى العثور مرة واحد قبل عدة اشهر على صواريخ تقليدية قيد الانشاء وليست جاهزة للاطلاق، مؤكدا في الوقت ذاته ان حماس في بيت لحم تعمل المستحيل على تطوير وضعها العسكري، والذي من الممكن ان يكون تحضيرا للانقلاب على السلطة في الضفة، كما حدث في غزة. واشار غنام ان لا يتم اعتقال عناصر حماس في بيت لحم على خلفية تنظيمية انما على خلفية عسكرية وخلفية الاتجار بالاسلحة وخلفية غير قانونية وغير شرعية، ومحاولات لافشال الخطة الامنية في المحافظة، مشيرا انهم دوما يدعون ان حيازتهم لهذه الاسلحة هي للاستخدام ضد اهداف اسرائيلية، قائلا :" لم يطلق عناصر حماس والقسام الفترة الاخيرة النار على الاحتلال ولا قنابل ولا اكواع" في بيت لحم، وبالتالي هدفهم توجيهها ضد السلطة بالدرجة الاولى. واضاف غنام انه تم اعتقال احد عناصر حماس في بيت لحم قبل عدة ايام، خلال العرض العسكري في بيت لحم بمناسبة ذكرى الانطلاقة الـ 43 لحركة فتح، يقوم بتصوير عناصر الاجهزة الامنية ومقراتها وبناياتها، محاولة لمعرفة الاسلحة التي بحوزتها وشكل مقراتها وابوابها، وتوثيق كل هذه المعلومات وتحليلها، ليقوم بنقل الصورة لحركة حماس في غزة عن وضع الاجهزة الامنية في بيت لحم، وهذا ان كان هناك هدف فهو التحضير للانقلاب على السلطة في الضفة، موضحا ان عناصر حماس كانوا دوما يدعون كما ادعوا دوما في غزة ان الاسلحة التي بحوزتهم ضد المقاومة، الا ان استخدموها ضد السلطة في غزة. واشار غنام انه لوحظ الفترة الاخيرة ومن خلال التحقيقات مع عناصر حركة حماس، ان هناك تعبئة فكرية وتدريبات عسكرية وتوجيهات تحريضية اقوى واكثر من الفترة التي سبقتها، فهذا جزء من التحضيرات التي تسعى اليها حركة حماس. واضاف غنام انه يتم العثور على بيانات تحريضية ضد السلطة واجهزتها الامنية اضافة الى الاسلحة، ومنها قبل عدة ايام حيث قاموا بتوزيع بيانات تحريضية محاولين نقل صورة مشبوهة ومشوهة للمواطنين ضد الاجهزة، الا انهم اكدوا انه تم وبشكل كبيرة محاصرة هذا البيان. ونفى غنام ما روجته قناة الاقصى الفضائية عن تعذيب السجين خضر الزير من بيت لحم في سجون السلطة، حيث ادعوا انه ضرب وعذب وقمع، مؤكدا انه لم يتعرض للاعتداء نهائيا، حيث قام ذويه بعد الافراج عنه القدوم الى مقر الاجهزة واستعدادهم بالنفي امام الاعلام ان نجلهم لم يتعرض للتعذيب. واكد ان غرف الاحتجاز والاعتقال غرف مرتبة جدا ومفتوحة امام الصليب الاحمر والمؤسسات الحقوقية وامام وسائل اعلام، مؤكدا ان الطعام المقدم لهم هو نفسه الذي يتناوله عناصر الاجهزة والضباط، ولا يتعرضون للتنكيل ولا للضرب كما تدعي قناة الاقصى. واختتم قوله ان الحملة الامنية مستمرة في بيت لحم وضد كل من يخرج عن القانون وكل من يحاول ان يفشل الخطة الامنية، لتوفير الامن والامان للمواطنين جميعا باختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، مشيرا الى ان الانقلاب في غزة اثر سلبا على كل المواطنين هناك باختلاف انتماءاتهم، فهنا وفي بيت لحم بشكل خاص لا نريد ان تنتقل هذه الاوضاع الى الضفة حماية على الامن والامان. |