وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب طملية: اسرائيل تخطط لأفشال زيارة الرئيس الامريكي الى المنطقة وحصرها في المجال الامني

نشر بتاريخ: 06/01/2008 ( آخر تحديث: 06/01/2008 الساعة: 13:41 )
رام الله- معا- اعتبر النائب جهاد طملية الاجتياح الاسرائيلي لنابلس حسما مسبقا لجدول اعمال زيارة الرئيس الامريكي الى المنطقة وحصرها في المضمار الامني فقط لاغير على اعتبار ان الحدث الابرز الذي استبق الزيارة بساعات هو حدث امني بامتياز وهذا بدورة سيعيد الحديث بين الاطراف الى خارطة الطريق ليس كمدخل الى استكمال اتفاقات وتفاهمات سياسيه بل كشرط صارم لانتقال المفاوضات الى المجال السياسي.

وحذر النائب طملية من خطورة هذا المنهج لسببين الاول: انفراد اسرائيل بتحديد التقدم من عدمه في تنفيذ الجزء الاول من خارطة الطريق, والثاني: اقصاء دوري الشريك الفلسطيني في تحديد نتيجة العمل في الجزء الاول ودور الوسيط الامريكي وبالتالي انهاء دور لجنة التقييم الثلاثية التي اقرها انابوليس.

وقال: "إن ما يحدث الان امر يبعث على القلق والى المزيد من التشكيك في نوايا الطرف الاسرائيلي الذي يسعى ليل نهار لهدم ما يقوم به الجانب الفلسطيني لتحقيق التقدم الذي من الممكن ان يؤسس لتفاهمات سياسية اضافية ، فاجتياح نابلس هدم وبضربة واحدة كل انجازات السلطة في بسط الامن في المحافظة وكل ما تخلل ذلك من تنظيم لاحوال المقاومة في المدينة وسواها من الاجراءات التي اشاد بها المراقبون زد على ذلك ان اثارة موضوع الاستيطان حمل نفس القوة التدميرية وافشل كل المساعي الايجابية لمرحلة ما بعد انابولس".

وأضاف أنه من غير الواضح بان الحكومة الاسرائيلية تنوي التراجع عما تقوم به ام لا، لكن كل ما صرح به رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الجيش لا يحمل أي مؤشرات ايجابية اطلاقا اذ اكد اولمرت للاعلام في غير مناسبة بانه لايستطيع وقف الاستيطان لان مصير حكومته مربوط باستمرار الاستيطان، مؤكدا بذلك بان لا قيمة سياسة تذكر لتصريحاته حول حدود 1967وتقسيم القدس، رغم اعلانه في اعقاب لقائه بالرئيس ابو مازن عن وقف البناء والتوسع في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، لان حكومته متمسكة بالجدار وهو اكبر تجاوز جغرافي لحدود 1967 بالاضافة الى تمسكه بمستوطنة معاليه ادوميم التي ستلتهم اكثر من30 كم من محيط اراضي محافظة القدس وصولا الى حدود محافظة اريحا شرقاً، اضف الى ذلك بان وزير الجيش الاسرائيلي باراك رفض طلب الرئيس حسني مبارك بوقف الاستيطان الذي استؤنف في اعقاب مؤتمر انابوليس على افتراض ان اسرائيل لا تنفذ أي نشاط استيطاني خارج الجدار وان التوسع في حدود القدس امر مشروع لان القدس غير مدرجه على جدول المباحثات".