وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دار الإفتاء والمستقلة تنظمان يوما دراسيا بعنوان "الإسلام وحقوق الانسان

نشر بتاريخ: 26/04/2017 ( آخر تحديث: 26/04/2017 الساعة: 18:00 )
دار الإفتاء والمستقلة تنظمان يوما دراسيا بعنوان "الإسلام وحقوق الانسان
رام الله- معا- نظمت دار الإفتاء الفلسطينية بالتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" يوماً دراسياً بعنوان "الإسلام وحقوق الإنسان"، بحضور أصحاب الفضيلة المفتين من مختلف المحافظات، وممثلين عن بعض المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، وقد تولى عرافة اليوم الدراسي فضيلة الشيخ إبراهيم عوض الله الوكيل المساعد لدار الإفتاء الفلسطينية ومفتي محافظة رام الله والبيرة.

وبدأ اليوم الدراسي أعماله بالسلام الوطني الفلسطيني وآيات من الذكر الحكيم.

وتطرق سماحة الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك- في كلمة الافتتاح إلى العديد من حقوق الإنسان منها حق الإنسان في الحرية والحياة والعيش الكريم، مشيراً إلى إضراب الكرامة الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، كما بين حقوق المرأة التي كفلتها الشريعة الإسلامية.

وأشار سماحته إلى موضوع التعايش بين أصحاب الديانات، مبيناً أننا في فلسطين نعد نموذجاً حياً للعلاقة السمحة بين المسلمين والمسيحيين، إذ يجمعنا حب الوطن، وكل منا يعرف حقوقه وواجباته، مؤكداً على أن ديننا الإسلامي هو دين التسامح والاعتدال.

بدورها أكّدت الدكتورة فارسين شاهين، المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، على ضرورة إبراز الوجه الحقيقي للدين الإسلامي بصفته دين الأخلاق وحفظ الحقوق، محذرة من الفكر الظلامي الذي يزج العالم في حروب ودمار، ويؤدي إلى التخويف من الإسلام "الإسلاموفوبيا"، داعية إلى تعزيز الجهود التي من شأنها التصدي لمحاربة التطرف بأشكاله وخطاب الكراهية ونبذ الآخر.

وقُدمت العديد من أوراق العمل خلال اليوم الدراسي، منها ورقة عمل لمدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الدكتور عمار الدويك بعنوان "مقاربة حقوقية في ضوء الإعلانات والمواثيق الدولية"، والتي شدد من خلالها على أن الإسلام هو دين الحقوق ودين الجميع، ومؤكداً على أن الحقوق كافة التي يطالب بها العالم اليوم قد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، كما قدم فضيلة الشيخ عمار بدوي، مفتي محافظة طولكرم، ورقة عمل بعنوان "المرأة ودورها في الإسلام"، أوجز من خلالها جزءاً من الحقوق التي أقرتها الشريعة الإسلامية للمرأة.

وقدم فضيلة الشيخ محمد ماهر مسودة، مفتي محافظة الخليل، ورقة عمل حول "حقوق الطفل في الإسلام"، بين فيها أهم المرتكزات اللازم اتباعها لتوفير حياة أسرية كريمة للطفل من لحظة ولادته حتى تربيته وتنشئته.

فيما استعرض الأستاذ المحامي موسى أبو دهيم فكرة إنشاء دواوين المظالم عبر التاريخ والحاضر، ودورها في حماية الحقوق والحريات.

وفي وقائع الجلسة الثانية، قدم الأستاذ إسلام التميمي مدير دائرة التوعية والتدريب والضغط والمناصرة في الهيئة المستقلة ورقة تضمنت أهم الوثائق الحقوقية في الإسلام، فيما تناول فضيلة الشيخ عبد المجيد العمارنة، مفتي محافظة بيت لحم، موقف الإسلام من المذاهب والأقليات وغير المسلمين، مركزاً على التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في الوطن، أما كلمة الأستاذ المحامي عمار جاموس بين من خلالها أثر خطاب الكراهية في تعميق الخلاف وتأجيج الفتن في المجتمع، وأوضح فضيلة الشيخ محمد أبو الرب، مفتي محافظة جنين، خلال ورقة العمل التي قدمها حول مواطن حرية الرأي والتعبير والنشر في الإسلام، مؤكداً أن الدين الإسلامي حث على التشاور واحترام الرأي والرأي الآخر.

وقد تخلل اليوم الدراسي العديد من المداخلات والأسئلة، التي أثرت موضوع الورشة وساندته، وعززت روح التفاعل بين الحضور.