|
هل تلجأ حماس للمفاوضات مع اسرائيل ؟
نشر بتاريخ: 27/04/2017 ( آخر تحديث: 28/04/2017 الساعة: 11:29 )
غزة- تقرير معا - انتهت المهلة التي حددتها اللجنة المركزية لحركة فتح من أجل تسليم حركة حماس مقاليد حكم غزة لحكومة التوافق الوطني الثلاثاء الماضي وسط تخوف شعبي من الاجراءات التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام المستمر منذ 10 سنوات والتي بدأت من الشهر الماضي بخصم 30% من رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة.
وعلى الرغم من الاجتماعات التي عقدت بين قيادة الحركتين في غزة إلا أنها لم تفلح في نزع فتيل الأزمة بينهما بل ارتفعت حدة التراشق الاعلامي على خلفية تراكم الأزمات في القطاع والذي وصل الأمر إلى مطالبة النائب في كتلة حماس البرلمانية مروان أبو راس بمحاكمة الرئيس عباس. وتفاقمت أزمة الكهرباء في القطاع، وتصل ساعات وصلها ما بين 4 إلى 6 ساعات يوميا بعد توقف محطة توليد الكهرباء منذ أيام وسط تحذير من حدوث مكرهة بيئية وصحية في غزة، بينما أعلنت سلطة الطاقة في غزة استعدادها التام لشراء الوقود بدون أي ضرائب بما يضمن تشغيل محطة الكهرباء باستمرار واستقرار برامج التوزيع . وتدعو السلطة الفلسطينية حركة حماس إلى تسليم إدارة القطاع دون شروط ، لكن حماس في أكثر من مناسبة كررت ترحيبها بعمل حكومة التوافق الوطني في غزة والقيام بمسؤولياتها بشكل كامل. والسؤول الذي يدور في ذهن المواطن الغزي إلى أين تتجه الأوضاع في القطاع ؟ وهل خيار حماس المواجهة مع اسرائيل أم التفاوض لاستمرار حكمها ؟ واستبعد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف دخول حركة حماس في مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي لتخفيف الأزمات في القطاع. وقال الصواف لمراسل "معا" حماس جربت المفاوضات غير المباشرة، أما المفاوضات المباشرة لم تقدم عليها الحركة سابقا "، مضيفا " أن حماس ليس في واردها البدء بمعركة مع الاحتلال الاسرائيلي في هذه المرحلة لكن في حال تعرضها لعدوان ستدافع عن شعبها". بدوره ، أشار الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو إلى مقابلة الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبل عامين والتي قال فيها " إن المفاوضات مع الاحتلال ليست محرمة اذا بقي الحال كما هو عليه في الوقت الحاضر". ولفت عبدو في حديث لمراسل "معا" إلى أن المفاوضات غير المباشرة حصلت بين حركة حماس والاحتلال في ملف تبادل الاسرى وغيرها من الملفات، وقال :" إن المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي في فكر حماس ليس مرفوضة من ناحية أيديولوجية وإنما من ناحية سياسية ". وأوضح وجود ثلاثة حلول أمام حركة حماس لأنهاء الأزمة في القطاع إما من خلال مصالحة فلسطينية، أو من خلال الاحتلال الاسرائيلي وتلبية شروطه لأي مفاوضات، أو من خلال تطوير علاقاتها مع مصر. من ناحيته ، تحدث الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حركة حماس ابراهيم المدهون عن ثلاثة خيارات أمام حركة حماس إما تسليم سلاحها وتسريح موظفيها ، أو المواجهة مع اسرائيل، أو المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة معها لتخفيف الأزمات. واستبعد الكاتب المدهون في حديث لمراسل "معا" قيام حركة حماس بتسليم سلاحها أو تسريح موظفيها في القطاع الذي بدوره سيؤدي إلى فوضى كبيرة. وقال المدهون "إن خيار المواجهة يحاول الجميع تلاشيه ولكن إن وقع سيكون الأقوى والأقسى، أما الخيار الثالث المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة مع الاحتلال لتحفيف الأزمات عن الشعب الفلسطيني ". وأضاف " أن خيار المفاوضات يكون أما بتدخل مصري أو تركي أو قطري"، مطالبا السلطة بالتحرك لمحاولة تخفيف الأزمة لعدم وصول الأوضاع إلى مرحلة الانفجار، مشيرا إلى أن تداعيات الأزمات الخطيرة ستؤثر على المشروع الوطني. تقرير: أيمن أبو شنب |