مقياس ضغط الدم المنزلي يضلل؟

بيت لحم- معا- خلصت دراسة محدودة النطاق إلى أن الكثير من أجهزة قياس ضغط الدم المنزلية ليست دقيقة بما يكفي.
وقال الباحثون إن أجهزة قياس ضغط الدم المنزلية لم تكن دقيقة في نحو 70% من الحالات التي درسوها، إذ كان الفارق بين نتائجها والمعدل الصحيح في نطاق خمسة ملليمترات زئبقية. ووصل الفارق في 30% من الحالات إلى عشرة ملليمترات زئبقية.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة من جامعة ألبرتا في كندا "جنيفر رينغروز" إن ارتفاع ضغط الدم هو "السبب الأول للوفاة والعجز في العالم". وأضافت "علينا أن نتأكد أن هذه النتائج المنزلية دقيقة".
ودرست "رينغروز" وزملائها دقة أجهزة قياس ضغط الدم المنزلية لدى 85 مريضا، واختبرت الفروق بين قياس المعدل من أعلى الذراع مقارنة بالرسغ والأنواع المختلفة للأجهزة.
واختبر مراقبان كل مريض في وقت واحد وجمعا إجمالا تسعة قياسات لضغط الدم بالتبديل بين الجهاز الذي يستخدم في المنزل والجهاز التقليدي الذي يستخدم في عيادة الطبيب.
أسباب الاختلاف
وتوصل الباحثون إلى أن حجم الذراع وجنس المريض كانا أهم أسباب الاختلاف بالنسبة لضغط الدم الانقباضي، حيث كانت الاختلافات أكبر لدى الرجال، وكان السن ومحيط الذراع الأكبر وأنواع أجهزة القياس القديمة من عوامل الاختلاف في ما يتعلق بضغط الدم الانبساطي.
وكتب الباحثون في "الدورية الأميركية لارتفاع ضغط الدم" أن عمر وتصلب الأوعية الدموية على سبيل المثال يمكن أن يحدثا فارقا إذا لم يتم ضبط جهاز قياس الضغط بشكل يناسب المريض الذي يستخدمه.
ويتم قياس ضغط الدم بواقع رقمين: ضغط الدم الانقباضي عندما يضخ القلب الدم، والضغط الانبساطي عندما يرتاح القلب بين الضربات.
وضغط الدم عند 120 مليمترا زئبقيا انقباضيا/80 ملليمترا زئبقيا انبساطيا يعد صحيا، وضغط الدم فوق 90/140 يعد ضغطا مرتفعا.
وخلص الباحثون إلى أن أجهزة قياس ضغط الدم المنزلية كثيرا ما تخطئ في قياس ضغط الدم الانقباضي، فلدى 54% من المرضى في الدراسة اختلف القياس بواقع خمسة مليمترات زئبقية عن الجهاز التقليدي، في حين أخطأ بواقع عشرة مليمترات زئبقية لدى 20% من المرضى وبواقع 15 مليمترا زئبقيا لدى 7% من المرضى.
أما بالنسبة لضغط الدم الانبساطي، فقد حدثت هذه الفوارق على الترتيب لدى 31% و12% و1% من المرضى.
المصدر: الجزيرة نت.