|
دراسة- المعوّقات التي تحد من تقدم النساء والشباب في مراكز صنع القرار
نشر بتاريخ: 30/04/2017 ( آخر تحديث: 30/04/2017 الساعة: 22:22 )
رام الله – معا - عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار والديمقراطية "مفتاح" مؤتمرا صحفياً في رام الله، أعلنت خلاله نتائج دراسة بحثية حول" المعوقات التي تحد من تقدم النساء والشباب في مراكز صنع القرار ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية"، والتي أجريت بالتنسيق والمشاركة مع ممثلين/ات عن الفصائل السياسية والأطر النسوية والشبابية، والتي عملت كلجنة توجيهية لهذه الدراسة بالتعاون مع مؤسسة ليدنج بوينت الاستشارية.
ولفت حسن محاريق منسق المشروع، الى ان إجراء هذه الدراسة يأتي ضمن مشروع " توحيد الجهود الوطنية للضغط باتجاه تمثيل عادل للنساء والشباب ضمن إطار النظام السياسي الفلسطيني وخاصة ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية"، والذي تنفذه المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار والديمقراطية "مفتاح"، بالتعاون مع نساء الأورو متوسطي. وأضاف:" قدمت الدراسة إضاءات ومساهمة نوعية إضافية يمكن لها أن تثري جهود إصلاح منظمة التحرير على أسس جديدة، ووفق منظور يستند إلى مبادئ حقوق الانسان وتكريس الشراكة السياسية وتعزيز المساواة والعدالة اتجاه مختلف مكونات الشعب الفلسطيني ولا سيما النساء والشباب، من حيث طبيعة وحجم مشاركتهم وتمثيلهم داخل جميع أطر وهيئات وفصائل منظمة التحرير". وعن فحوى ومضمون ما تمخضت عن الدراسة، قال خالد النبريص معد الدراسة، أن النتائج أظهرت تدنياً واضحا في تمثيل النساء ضمن الأطر النظامية المكونة لمنظمة التحرير، بالإضافة إلى أنها لاحظت وجود العديد من الأنظمة والإجراءات الداخلية في بعض الفصائل والهيئات التي تتشكل منها منظمة التحرير التي تقيد أو تحد أو تمنع وصول الشباب إلى مستويات اتخاذ القرار. وأشارت الدراسة، إلى أن تمثيل النساء والشباب بشكل متكافئ ووصولهم لمواقع صنع القرار، لا يمكن أن يتم إلا من خلال أحد المكونات التي تتشكل منها منظمة التحرير، وهي: الفصائل والأحزاب السياسية، النقابات والاتحادات الشعبية، والمجلس التشريعي ما يتطلب العمل على تطوير أنظمة وممارسات هذه المداخل الثلاثة لضمان تمثيل أوسع للنساء والشباب فيها. في حين، دعت الدراسة الى، مشاركة الحركة النسوية والأطر الشبابية في الحوارات الخاصة بعملية إصلاح منظمة التحرير والبناء على ما توافقت عليه مختلف الفصائل والاحزاب الفلسطينية بخصوص تفعيل وتطوير هيكلية وأداء منظمة التحرير الفلسطينية، للتأكد من إدماج المطالب النسوية والشبابية في المساواة والتمثيل المتكافئ في أنظمة منظمة التحرير الجديدة التي يتم العمل على وضعها والتي تؤسس لإجراء الانتخابات القادمة. وأكدت الدراسة على أهمية، أن تحافظ الحركة النسوية على المنجزات والمكتسبات والبناء عليها، وإجراء تقييم معمق وموضوعي لنظام الكوتا النسوية، ووضع آليات من خلال تشكيل أجسام للمراقبة والمتابعة والمساءلة حول حقوق النساء والشباب، ومدى التزام هيئات منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل والأحزاب بتطبيق نظام الكوتا النسوية والشبابية عند إقرارها لضمان وصول النساء والشباب إلى مواقع متقدمة في مراكز صنع القرار. بدورها، قالت سهام البرغوثي عضو اللجنة التوجيهية للدراسة عن "فدا"، أن أهم ما يميز هذه الدراسة هو وجود لجنة توجيهية من مختلف الفصائل تابعت الدراسة أولاً بأول، وأكدت على ضرورة ادماج الشباب والنساء في الأطر والهيئات المكونة لمنظمة التحرير من أجل تفعيلها واصلاحها. أما الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فأشارت خلال كلمتها في المؤتمر إلى ضرورة وضع خطة عمل متكاملة من خلال بناء تحالف في الأهداف ما بين مكونات المجتمع المدني وبين المنظمات والهيئات التي تعنى بالمرأة والشباب. وحذرت د. عشراوي من استمرار الاقصاء الحالي للمرأة والشباب في الأطر المكونة لمنظمة التحرير، ودعت إلى ضرورة معالجة هذه القضية بشكل متكامل ومنسجم، وأن تكون هناك تحالفات في الأهداف ما بين مكونات المجتمع المدني، وما بين المنظمات والهيئات التي تعنى بالمرأة والشباب، منتقدة الخطاب المبني على الشعارات، وكذلك الأساليب التي لا تواكب تطورات العصر والمستقبل. بينما أشارت لميس الحنتولي مديرة البرامج في "مفتاح" الى أنه سيتم لاحقاً لهذه الدراسة بناء تدخلات عملية مبنية على أسس علمية، وبالتعاون مع اللجنة التوجيهية لتوحيد الجهود باتجاه تفعيل مشاركة الشباب والنساء في مراكز صنع القرار. |