وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الاعلاميين" يدعو لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين

نشر بتاريخ: 01/05/2017 ( آخر تحديث: 01/05/2017 الساعة: 18:36 )
رام الله- معا- دعا منتدى الاعلاميين الى ضرورة وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون من قبل الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تدخل فاعل وملزم لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية ونشطاء حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية والدولية ذات العلاقة، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين للقيام بواجبهم اتجاه توفير الحماية للصحفيين ووقف ملاحقة ووسائل الاعلام ورفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحقهم وضمان حريتهم الصحفية.
جاء ذلك بذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف الثالث من أيار من كل عام، والذي يوافق هذه السنة الذكرى السادسة والعشرين لإصدار إعلان ويندهوك التاريخي في 3أيار/ مايو 1991.
وأكد الإعلان على أنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية، وتوفر الضمانات القانونية والفعلية لضمان أمن الصحفيين أثناء تأديتهم لمهامهم، والتحقيق السريع والفعال في الجرائم المرتكبة ضد حرية الصحافة.
وبين المنتدى" تمر هذه الذكرى على الصحفيين الفلسطينيين في الوقت الذي تستمر فيه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحرية الصحافة والإعلام، فلا يزال 28 من الزملاء الصحفيين في الضفة الغربية والقدس يقبعون في سجون الاحتلال معظمهم دون تهمة منذ عدة أشهر، وآخرون مضى على اعتقالهم سنوات في انتهاك فاضح للحريات الإعلامية بينهم ستة معتقلين اداريا وخمسة من اذاعة سنابل في دورا – الخليل وقدم الاحتلال بحقهم لوائح اتهام حول عملهم الصحفي، فيما صدر بالبقية أحكام مختلفة بالسجن".
وأشار البيان الى إقدام قوات الاحتلال المكاتب الصحفية ومكاتب القنوات الفضائية وشركات الإنتاج الإعلامي وإغلاق الإذاعات الفلسطينية، وظاهرة خطيرة في الاعتداء على حرية وسائل الإعلام من خلال التشويش على البث الفضائي لبعض القنوات التلفزيونية في تغطياتها الخاصة لانتفاضة القدس وفضح اعتداءات الاحتلال وهمجيته في قمع المواطنين الفلسطينيين.
وأضاف" تصاعدت موجة الاعتداءات و الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحافة والصحفيين يوم السبت الماضي 29-4-2017 وطالت نحو 14 صحفيا في مدينة القدس المحتلة، فقد هاجمت عناصر مما يسمى شرطة الخيالة الاسرائيلية الصحفيين وطاردتهم ما ادى الى اصابة عدد منهم وتحطم معداتهم فضلا عن منعهم من تغطية اعتصام سلمي في مدينة القدس تضامنا مع الاسرى ،واصيب مصور وكالة الانباء الفرنسية احمد كمال غرابلي بكسر في احد اضلاعه وتحطمت اثنتين من كاميراته حين سقط بعد ان هاجمه شرطي يمتطي حصانا واسقطه أرضا في حين تعرض المصور في وكالة رويترز عمار جميل عوض للضرب بالبندقية من قبل شرطي ما ادى الى كسر طفيف في ساعده، وسقط اكثر من صحفي ارضا حين هاجمتهم شرطة الخيالة وتعرضوا للضرب ما ادى لإصابتهم برضوض وكدمات وتسبب بتحطم بعض معداتهم".
وأوضح أنه عرف من بين الصحفيين الذين طالتهم اعتداءات شرطة الاحتلال: نوال حجازي مراسلة قناة الكوفية، ومصور القناة غسان ابو عيد مصور، وعلي سامي ياسين مصور تلفزيون فلسطين، ومحمود عليان مصور صحيفة القدس، والمصور في وكالة رويترز سنان ابو ميزر، ومراسلة ومصورة جريدة الحياة الجديدة ديالا جويحان، ومصور وكالة شينخوا معمر عوض، ومصور وكالة الاناضول التركية مصطفى الخاروف، والمصور في تلفزيون فلسطين رامي الخطيب، والمصور في وكالة رويترز عمار جميل عوض، والمصور لدى مجموعة آكتيف ستيل ومجلة 972 فايز حمزة ابو ارميلة والمصور الحر رجائي الخطيب.
ورأى منتدى الإعلاميين أن الإجراءات التعسفية التي تقوم بها إسرائيل تهدف إلى طمس الحقائق في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي ويندرج في إطار سياسات تكميم الافواه ومنع نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية، مطالبا بضرورة التدخل العاجل والسريع لإطلاق سراح الأسرى الصحفيين جميعا وإعادة فتح الإذاعات والمؤسسات الإعلامية المغلقة.
ودعا الحكومة الفلسطينية بالعمل وفقا لالتزاماتها في احترام مبدأ حرية الصحافة بكل ما تعنيه هذه الحرية دون انتقاص على أن يسود حكم القانون في كل ما يتصل بأداء الصحافة والصحفيين وليس الاجراءات الادارية والسياسية المعيبة كالاعتقالات والمصادرات وأسلوب الرقابة، داعيا إلى استمرار الجهود الفلسطينية والتواصل مع المؤسسات العربية والدولية ذات العلاقة لملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية على جرائمه المستمرة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
كما دعا إلى ضرورة العمل معا على تقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم، والدفاع عن الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريته، والإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم.
وأكد منتدى الإعلاميين أن الممارسات والجرائم الإسرائيلية قتلاً ومطاردة واعتقالاً لن ترهب الصحفيين الفلسطينيين ولن تعوق إيمانهم بعدالة قضيتهم واستمرارهم في أداء رسالتهم المهنية مهما بلغت التضحيات.