|
"ملبورن" تتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام
نشر بتاريخ: 01/05/2017 ( آخر تحديث: 01/05/2017 الساعة: 23:49 )
القدس- معا- احتفى الفلسطينيون في مدينة ملبورن الأسترالية أمس الأحد، ومعهم العشرات من المتضامنين الأستراليين بصمود الأسرى الفلسطينيين البطولي وهم يدخلون يومهم الرابع عشر من إضرابهم المفتوح عن الطعام.
ونظمت حركة فتح في ملبورن هذا اليوم التضامني تلبية لنداء الحركة الأسيرة وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي بالإضراب عن الطعام، وتعبيرا عن دعم مطالب الأسرى، ولمطالبة الحكومة الأسترالية بالتوقف عن دعمها لإسرائيل وللاعتراف بالدولة الفلسطينية. وبعد النشيدين الفلسطيني والأسترالي، استعرض يوسف الريماوي، منسق مهام حركة فتح في ملبورن، الواقع الحقوقي المرير للأسرى الفلسطينيين، وقال إنه من المهم جدا للفلسطينيين ومناصريهم في ملبورن أن يعبروا عن تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين، وهم الذين يضحون بأرواحهم وحرياتهم من أجل النضال ضد إسرائيل، دولة الاحتلال والعنصرية. وأضاف الريماوي: " لقد رأينا كيف رفض النواب الأستراليون المحادثات التي أجرتها الحكومة الأسترالية مع الصين حول تسليم المطلوبين بدعوى ارتفاع نسبة الإدانة في المحاكم الصينية إلى 99% من الحالات، وسمعنا كيف وصفوا ذلك بأنه ظلم سافر. وعليه فإننا نقول إن الوقت قد حان لأن تتعامل أستراليا ونوابها بالمثل مع إسرائيل وهي التي وصلت نسبة إدانة الفلسطينيين في محاكمها إلى 99.74 % في عام 2010، حسب وثائق كشفت عنها صحيفة هآرتز الإسرائيلية". وقد تلقت الدعوة لتنظيم هذا اليوم التضامني زخما كبيرا من أبناء الجالية الفلسطينية في ملبورن، ومن المناصرين الأستراليين والعرب، والذين أتوا بأعلامهم الفلسطينية وكوفياتهم وقدموا يوما لفلسطين ولأسراها الأبطال. كما وشارك الفلسطينيين في يومهم التضامني عدد من المشرعين الأستراليين. فقد عبّر السيناتور العمالي/ غافن مارشال عن صدمته مما شاهد من قساوة العيش تحت الاحتلال، وهو الذي عاد للتو من زيارة لفلسطين، وتحدث عن سياسات إسرائيل المتعمدة لجعل حياة الفلسطينيين لا تطاق عبر الحواجز والجدار وأوامر الهدم والاعتقال التعسفي والمداهمات ولكنه أكبر في الشعب الفلسطيني صموده وعزيمته في مواجهة كل ذلك، وعبر عن تضامنه مع الأسرى ومطالبهم العادلة. وأضاف: "إن اجتماعا كهذا يبعث الأمل أن الحركة التضامنية مع فلسطين تكبر، وأقول لكم إنني أقف متضامنا مع مطالب الأسرى وأكرر إصراري على مواصلة العمل للاعتراف بدولة فلسطين" أما السيناتور عن حزب الخضر/ جانيت رايس فقد تحدثت عن التشابه بين المشروع الاستعماري الأوروبي في أستراليا على حساب السكان الأصليين، وبين المشروع الصهيوني في فلسطين على حساب أصحاب الأرض، ثم تحدثت عن زيارتها لفلسطين وخاصة لسجن عوفر الإسرائيلي. "رأيت بأمي عيني معنى الحكم العسكري، وشاهدت عذابات الأطفال الذين سحبوا من بيوتهم في منتصف الليل تحت تهديد السلاح وزج بهم في السجن لا لشيء سوى إلقاء الحجارة، وشاهدت معاناة الأمهات وهن ينتظرن بخوف وقلق ما سيحل بأبنائهن". ثم أضافت: "إنني أدعم بالكامل المطالب العادلة للأسرى المضربين عن الطعام. لقد آن الأوان للاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية أن ينتهي، وهو أمر لن يحدث بدون ضغط دولي". وبدأت برونوين هافبيني- النائب في برلمان ولاية فيكتوريا كلمتها بالقول: "هنا في هذه القاعة، يوجد ثلاثة أجيال من عائلتي، أمي وأنا وابني أتينا للتضامن مع فلسطين". وتابعت: "إنني أقف متضامنة بشكل مطلق مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والذين يحتجون بذلك على انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرضون لها على يد الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك المعاملة غير الإنسانية للأسرى وسياسات العقاب الجماعي والاعتقال التعسفي والإداري". وقد تضمن اليوم التضامني عرضا حصريا لفيلم Karaama means dignityوهو عبارة عن مجموعة مقابلات مصورة مع أهالي بعض أسرى القدس أعدته الصحافية المقدسية ديالا جويحان، وأخت الأسير مهند جويحان، خصيصا لليوم التضامني، وهو ما ترك أثرا عميقا في الحضور. وتلقت الفعالية الدعم الكامل من لجنة إقليم فتح في أستراليا، وشارك بها من سيدني عبد القادر قرانوح أمين سر حركة فتح في أستراليا، وخالد غنام، عضو لجنة إقليم فتح والكاتب الفلسطيني المعروف. وفي تعليقه أكد قرانوح أن الأسرى الفلسطينيين هم روح الثورة وضميرها، والمطلوب من أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم الالتفاف خلف مطالبهم العادلة والمشروعة. ثم قامت فرقة أشبال وزهرات الدبكة الفلسطينية التابعة لجمعية أصدقاء فلسطين في منطقة كيسي بأداء الدبكة على أنغام الموسيقى الفلسطينية الشعبية، وهو ما تفاعل له الجمهور بالكثير من الإعجاب. وقالت رانيا أبو جابر من جمعية أصدقاء فلسطين في منطقة كيسي: "من المهم جدا أن يعبر كل فلسطيني أينما كان عن تضامنه مع الأسرى كل حسب ما يستطيع، ونحن اخترنا الدبكة للتعبير عن دعمنا المطلق للأسرى ولفلسطين." هذا وانضم إلى اليوم التضامني عدد من أبناء الجالية العربية وعلى رأسهم تيار المستقبل اللبناني في ولاية فيكتوريا، والذي عبر وفده المشارك عن تبنيه المطلق لقضايا الأسرى الفلسطينيين. وألقى زياد غمراوي كلمة تيار المستقبل موجها التحية للأسرى الفلسطنيين المناضلين وخاصة المضربين عن الطعام، وأكد أن تيار المستقبل في لبنان والمهجر يقف متضامنا مع الشعب الفلسطيني الأبي من أجل تحرير فلسطين من رجس الاحتلال وحقه في العودة إلى فلسطين وإقامة دولته وعاصمتها القدس. كما وتحدث رئيس جمعية أمان فلسطين الماليزية في ملبورن عن أهمية التضامن الماليزي والإسلامي مع القضية الفلسطينية، لما لفلسطين من مكانة كبيرة لدى كل المسلمين. وكان من أهم فقرات الحفل قبول الناشط الأسترالي/ روبرت مارتن لتحدي الماء والملح على المنصة، تضامنا مع صمود الأسرى ومع الشعب الفلسطيني. ورحب المنظمون والمشاركون بالدعم الذي تلقوه من عدد من اليهود التقدميين في ملبورن وأستراليا. فقد شاركت سيفان باراك، عضو الهيئة الإدارية في الجمعية اليهودية الأسترالية الديموقراطية بكلمة في اليوم التضامني ونقلت رسالة تضامن موقعة من 30 يهوديا في أستراليا "كما قالها الفلسطينيون مرارا وتكرارا، لن يحل السلام بدون العدالة لنا جميعا. إن هذا الإضراب هو في جوهره احتجاج سلمي ونحن نقف إلى جانب الفلسطينيين المطالبين بحقوقهم الإنسانية الأساسية، ونطالب حكومة إسرائيل باحترام ذلك." ثم قدمت المطربة وعازفة الفلوت الأسترالية، بمشاركة يوسف الريماوي على الأورغ، أداء رائعا بغنائها لأغيتي يما مويل الهوى، ويا ستّي، وهو ما لقي استحسانا من كل الحاضرين. وفي ختام الحفل، قام الحاضرون بكتابة عبارات تضامن ودعم للأسرى على بطاقات بريدية، على أن يقوم المنظمون بإرسالها إلى فلسطين أملا في وصولها للأسرى أو عائلاتهم. يذكر أنه تم على هامش اليوم التضامني عرض لوحات فنية ومواد غذائية فلسطينية للتبرع بريعها لمشاريع خيرية في فلسطين. قدم الحفل الزهرة الفلسطينية دارين طارق عودة، والتي تميزت بإلقائها المتقن وبثوبها الفلسطيني المطرز بنقشة بلدها المجدل. |