|
الاحتفال بتوقيع كتاب "آذان إلى بحور العرب" للكاتب خالد جبران
نشر بتاريخ: 03/05/2017 ( آخر تحديث: 03/05/2017 الساعة: 15:52 )
رام الله- معا - احتفل الكاتب والموسيقي خالد جبران، بتوقيع كتابه "آذان إلى بحور العرب (امرؤ القيس -محمود درويش وإيقاع 1500 عام)" الذي صدر حديثا عن دار الناشر، وذلك في متحف محمود درويش، بحضور حشد من الكتّاب والمهتمين وأصدقاء وعائلة الكاتب.
وفي تقديمه للكتاب، قال مدير دار الناشر سعد عبد الهادي، "إن جبران طور التخت الشرقي موسيقياً، ولم يقلد القدامى مثل سيد درويش، وتمكن بعبقريته الموسيقية أن يضيف فهماً جديداً للسياقات التاريخية للشعر". وأضاف: "إن هذا الكتاب يشكّل إضافة نوعية للمكتبة العربية بتناوله موضوع بحور الشعر والذي يعتبر من المواضيع التي تم تناولها بِنُدرة من قِبَل الكتاب العرب، وتزداد أهميته لأن من يتناول الموضوع موسيقي رفيع المستوى، يمكنه بالتأكيد رؤية ما لا يراه غيره لذائقته الخاصة ورؤيته العميقة لموسيقى الشعر وتراكيبه متعددة الأوجه"، مشيرًا الى أن "الكتاب سيكون بالتأكيد مرجعًا هامًّا للدارسين والباحثين". وحاور المستشار الإعلامي عوض دعيبس الكاتب خالد جبران حول محاور الكتاب المختلفة، والصعوبات التي واجهته حتى إنجاز الكتاب، وعلاقته بالشاعر الراحل محمود درويش، وعلاقة الشعر بالموسيقى، قبل أن يفتح المجال للنقاش وطرح التساؤلات من الجمهور الحاضر. وتحدث جبران عن مراحل إنجازه لهذا العمل الهام، والبحث الذي قام به في المراجع المختلفة، مقدما مجموعة من الأمثلة الشعرية التي أوردها في كتابه. كما وجه شكره لدار الناشر ومديرها سعد عبد الهادي على تبنيها وإصدارها وإيمانها بهذا العمل. ويقع الكتاب في 860 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول الموازين الشعرية، قديمها كحديثها، من منظور مختلف كليًا عن الأسلوب التقليدي. ويولي المؤلِّف أهميةً قصوى لـ"فهم المسموع"، بواسطة الإنصات للحركة الإيقاعية الفعلية التي تميّز البحر الشعري. وذلك باستخدام وسائل إيقاعية بسيطة وواضحة، تمكن القارئ من استيعاب الإيقاع الشعري والإحساس به بسهولة. ويأتي هذا كله من القناعة بضرورة إعطاء أنفسنا وشعرائنا، فرصة اللقاء الحقيقي بإيقاعات لغتنا العربية، والتعرف على بلاغتها بإعمال الأذن مباشرةً، ودون وساطة ما يحيط بإيقاع الشعر من مصطلحات شائكة، لا وظيفة لها اليوم إلا حجب الوقع عن السمع. والجدير ذكره أن خالد جبران من مواليد 1961 في الجليل. درسَ علم الموسيقى في جامعة القدس، ومن ثمّ التأليف وقيادة الأوركسترا ونظرية الموسيقى في أكاديمية روبين. عام 2002 عمل على تأسيس "مركز الأرموي لموسيقى المشرق" ومن خلاله قام بإنتاج ألبومين موسيقيين: "مزامير" و"بريدج"، بالإضافة الى دراسات ومقالات متعددة حول الموسيقى وحول الوضع الثقافي العربي. بين عامي 2012 و2015 قام ببحث وتأليف الكتاب الحالي "آذان الى بحور العرب". وتم تأليف هذا الكتاب بدعم من "مركز الأرموي لموسيقى المشرق- فلسطين". الكتاب متوفر الآن في المكتبات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ومناطق ال 48. |