وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استمرار نشاطات سفارات فلسطين نصرة الاسرى

نشر بتاريخ: 04/05/2017 ( آخر تحديث: 07/05/2017 الساعة: 09:23 )
استمرار نشاطات سفارات فلسطين نصرة الاسرى
رام الله- معا- تواصل سفارات دولة فلسطين بالخارج فعاليتها المختلفة لمساندة الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي باضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي لتحقيق مطالبهم الشرعية والعادلة.
ففي إطار الحملة السنغالية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، أقامت جمعية العلماء والأئمة في مدينة سان لوي التاريخية في السنغال لقاء حضره أكثر من مائتي إمام وخطيب لمراكز ومساجد الإقليم، وشارك فيه وفد من سفارة دولة فلسطين بالسنغال يتقدمهم السفير الفلسطيني د."صفوت إبريغيث" مصحوبا بالكادر: أنس عبد الرحيم، وعماد درويش وهيثم الخليلي.
ودعا السفير الفلسطيني أئمة وعلماء المدينة إلى تبني رسالة الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام من جهة واطلاق حملة للدفاع عن مقدسات الامة في فلسطين المحتلة من جهة ثانية وخصوصا مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
كما طالب السفير "ابريغيث" أن تخصص منابر وخطب المساجد لشرح القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة ووجوب التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضرورة التضرع لله تعالى بالدعاء كي ينصر الله عباده المستضعفين في تلك الأرض المباركة والتذكير بأهمية فلسطين في قلب وضمير شعوب الأمة لكونها أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، أرض الإسراء والمعراج، أرض المنشر والمحشر.
وتعتبر مدينة سان لوي العاصمة التاريخية للمستعمرات الفرنسية في غرب افريقيا والمعروفة باللغة المحلية بمدينة ندار، وهي مدينة حدودية قريبة من الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وفي سياق متصل، قامت السفارة الفلسطينية بتوجيه مذكرات تفصيلية بعدة لغات حول قضية الأسرى إلى دول الإعتماد الأربع الأخرى وهي: غامبيا، وغينيا كوناكري، وغينيا بيساو، والرأس الأخضر.
كذلك، وجهت سفارة فلسطين بدكار رسائل باسم القيادي النائب والأسير مروان البرغوثي مع مرفقات عن الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين إلى برلمانات تلك الدول الخمسة بالغرب الإفريقي.
وفي نفس الإطار، طالب السفير "ابريغيث" عبر رسائل وجهها لسفراء الدول العربية المعتمدين في تلك الدول بإحداث حراك دبلوماسي مواز من أجل نصرة قضية الأسرى الذين يخوضون معركة الكرامة والحرية بأمعائهم الخاوية.
كما طالب السفير عبر إتصالات ورسائل شملت جميع الطرق الدينية في السنغال بنقل رسالة أبناء فلسطين وأبطالها إلى كافة أبناء الشعب السنغالي، وأن تخصص تلك الطرق من خلال منابرها وخطب مشايخها جمعة أو أكثر للحديث عن ما يجري في فلسطين المحتلة وقدسها الأسيرة وعن "شعبها المعذب الذي يدافع عن شرف ومقدسات الأمة العربية والإسلامية جمعاء"، بحسب ما جاء في نص تلك الرسائل.
وعلى صعيد المندوبية الدائمة لدولة فلسطين في جامعة الدول العربية، فقد قررت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تنظيم اليوم الخميس الموافق 04/05/2017 وقفة تضامنية مع الأسرى في حديقة المدخل الرئيسي للجامعة عقب الإجتماع الطارىء لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لبحث قضية الأسرى.
في حين تواصل سفارة دولة فلسطين في كانبرا حملتها التضامنية المكثفة مع الأسرى، وأرسلت خطاب الأسير مروان البرغوثي الى جميع أعضاء البرلمان الأسترالي والنيوزيلندي، داعية منظمات المجتمع المدتي ومجموعات التضامن مع الشعب الفلسطيني في استراليا ونيوزيلاندا للتضامن مع الأسرى، بالاضافة الى اثارة الموضوع أمام أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي في استراليا والعمل مع أعضاء البرلمان الاسترالي من أجل استصدار بيانات تضامنية ومتابعة الأمر مع وزارة الخارجية الأسترالية والنيوزيلندية.
وفي سياق متصل أعلن "السيناتور جانيت رايس والسيناتور سكوت لودلام" من حزب الخضر تضامنهما مع الأسرى وادانتهما للاعتقال الاداري باعتباره انتهاكا للقانون الدولي وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، اما رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية الاسترالية أعلنت تضامنها مع الأسرى ودعمها لمطالبهم العادلة، كما تتواصل حملات التضامن من قبل مختلف منظمات الجالية الفلسطينية في كل من استراليا ونيوزيلندا.
وواصلت سفارة دولة فلسطين لدى بلغاريا حراكها من أجل حشد أكبر تضامن مع الأسرى المضربين ومن المتوقع أن تنظم السفارة في 17 أيار اعتصاما تضامنيا بمناسبة مرور شهر على اضراب الأسرى.
وقد قام السفير أحمد المذبوح بلقاء رئيس جمهورية بلغاريا الأسبق جورجي بارفانوف ووضعه في صورة التطورات الميدانية على الساحة الفلسطينية وخاصة اضراب الأسرى ومطالبهم المشروعة والعادلة.
وناشدت الرئيسة الفخرية للتحالف الأوروبي لمناصرة الأسرى المحامية "فليتسيا لانغر" المجتمع الدولي والإنساني للتدخل لانقاذ حياة الأسرى، والحكومة الالمانية وكل الحكومات الأوروبية والبرلمان الأوروبي من أجل الضغط على اسرائيل لكي تلتزم بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
أما الجالية الفلسطينية في العاصمة الاوكرانية كييف وبالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين، نظمت وقفة تضامنية مع الاسرى بحضور ابناء الجالية الفلسطينية والعربية والطلبة الفلسطينيين، وأُلقيت الكلمات تأييدا للاسرى لكل من رئيس الجالية حاتم عودة والدكتور هاني الحصري رئيس نادي اﻻورذكسي في رام الله وسفير دولة فلسطين محمد اﻻسعد، مؤكدين على دعمهم للاسرى الفلسطينيين والجهود المبذولة للرئيس على الصعيد الدولي لتحقيق مطالبهم.
وأصدر حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جنوب افريقيا "ANC" بيانا حمل توقيع السكرتير العام "جويدي منتاشي" عبر فيه عن تضامن الحزب الكامل مع اضراب الحرية والكرامة للأسرى، معتبرا أن الاضراب نجح في لفت الانظار إلى قضيتهم ومعاناتهم و خاصة العزل الانفرادي.
واتفق البيان مع ما جاء في رسالة النائب مروان البرغوثي للبرلمانين حول العالم، واعتبر أن نمط الاعتقال والاحتجاز التعسفي للاحتلال دون محاكمة يحمل نفس سمات الفصل العنصري في جنوب أفريقيا فترة الأبارتهيد، معتبرا الاغلاق الإسرائيلي العام في الضفة لمنع التجمعات لدعم السجناء المضربين عن الطعام عمل ينبغي إدانتة كونه حرمان من حقوق مشروعة.
وأشار البيان إلى أن الاضراب عن الطعام كان في كثير من الأحيان الوسيلة الوحيدة التي مكنت السجناء السياسيين من لفت الانظار إلى معاناتهم في أكثر المراحل حلكة خلال فترة حكم الفصل العنصري، وان عددا لا يحصى من كوادر حزب المؤتمر الوطني الافريقي والحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية المتحدة أضربوا انذاك عن الطعام في السجون، بما في ذلك معنقل روبن أيلاند الشهير.
واعتبر بيان الحزب الحاكم أن إحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية استمر لفترة أطول ما حرم الفلسطينين من حقهم في تقرير المصير، وحيا الأسرى المضربين لإرادتهم وتصميمهم وشجاعتهم، مشيرا إلى وعي حزب "ANC" لكل المحاولات التي ستبذل لكسر معنوياتهم.
وفي جانب آخر، أصدر إتحاد التعليم الصحي الوطني وتحالف العمال أكبر الإتحادات المنضمة لإتحاد نقابات العمال بيانا الاسبوع الماضي أكد فيه دعمه لإضراب الاسرى الجماعي، داعيا فيه الحكومة الاسرائيلية العمل على الاطلاق الفوري لكافة المعتقلين، وأن الاتحاد يقف بكل ثقل إلى جانب المنظمات التقدمية والاحزاب والاتحادات الاخرى لدعم حملة جنوب أفريقيا للتضامن مع الاسرى في المعتقلات الاسرائيلية، كما أعلن الاتحاد عن المشاركة في كافة الفعاليات التضامنية القادمة ودعا أعضاؤه للصيام فترة 24 ساعة في يوم 15 مايو تضامنا مع الاسرى.
وفي سياق منفصل، أكد بيان الرئيس التنفيذي لإتحاد الجاليات العربية في جنوب أفريقا عبد السلام حبيب الله على دعم الاتحاد غير المحدود وتضامنه الثابت مع المعتقلين السياسين في إضرابهم الجماعي عن الطعام احتجاجا على الممارسات المفرطة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحقهم وخاصة إدارة السجون ولتحقيق مطالبهم العادلة.
ودعا البيان حكومة جنوب أفريقيا والمجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية والانسانية إلى دعم نضال الاسرى البطولي والمشروع من أجل الحرية والكرامة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ أرواح المضربين ووضع حد لتعنت الاحتلال الإسرائيلي ولامبالاته الخطيرة.
ومن جانبه، ثمن سفير دولة فلسطين هاشم الدجاني عاليا المواقف المشرفة والمبدئية الثابتة لحكومة جنوب أفريقيا ولحزب المؤتمر الوطني الافريقي العريق والشريك النضالي لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب المواقف الاخرى للنقابات والاتحادات ولجان التضامن، معتبرا أن هذة المواقف المساندة تعطي الشعب والاسرى مزيدا من الامل والاصرار حتى تحقيق الشعب لكافة مطالبة العادلة بالحرية والاستقلال والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
في حين نظمت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الأرجنيتن وبالتعاون مع الفيدرالية الأرجنتينية الفلسطينية ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني فعالية تضامنية مع الأسرى.
وأكدت رئيسة الفيدرالية الأرجنتينية الفلسطينية "تيلدا رابي" على أهمية التضامن مع الأسرى ودور المجتمع المدني الأرجنتيني في دعم صمودهم، في حين تحدث السفير حسني عبد الواحد عن تاريخ وواقع الحركة الأسيرة، ذاكرا الشهيد البطل عبد القادر أبو الفحم أول شهداء الحركة الأسيرة الذي استشهد في العام 1970 في اضراب سجن عسقلان.
ودعا السفير عبد الواحد الحضور للتضامن مع الأسرى رمزياً بشرب الماء والملح، مشيراً إلى انضمام الحاصل على جائزة نوبل للسلام، الأرجنتيني أدولفو بريز إيسكيبل، إلى حملة التضامن مع الأسرى “مي وملح”، وتم عرض فيديو لإيسكيبل ناقلاً من خلاله رسالة أعرب فيها عن تضامنه مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مشيراً إلى أن إضراب الأسرى هو للفت انتباه العالم لقضيتهم بشكل خاص، ولكي يتم إطلاق سراحهم، ولكي يتم لفت الانتباه إلى قضية الشعب الفلسطيني بشكل عام، واحترام حقه بقيام دولته المستقلة، مؤكداً أن اسرائيل لا تستطيع الاستمرار في اضطهاد الشعب الفلسطيني لأنها لا تؤذي الفلسطينيين فقط وإنما الانسانية بأكملها، ثم قام بشرب الماء والملح تضامناً مع الاسرى.
وتحدثت إحدى أمهات ساحة مايو "نورا كورتينس" عن ابنها المعتقل المفقود منذ 15/04/1977، معربة عن تضامنها مع الاسرى الفلسطينيين، مشيرةً أن نضالهم في البحث عن حرية شعبهم شبيهٌ بنضال ابنها، مؤكدةً بأن النصر سيكون في النهاية حليف الأسرى.
وفي ختام الفعالية، شارك الحضور المكون من ممثلين عن المؤسسات الحقوقية ونقابات العمال، وممثلين عن لجان حقوق الإنسان في البرلمان الوطني والبرلمان المحلي للعاصمة بوينوس أيرس، إضافة إلى متضامنين آخرين، شاركوا مجتمعين في تسجيل رسالة مصورة (فيديو)، عبروا فيها عن تضامنهم مع الاسرى وشربوا الماء والملح.
وأشار رئيس الرابطة الأرجنتينية لحقوق الانسان "خوسيه شولمن" والمتحدث عن الحضور، أنه باسم نضالهم ضد ديكتاتورية الحكم العسكري ومن أجل الذاكرة والحقيقة والعدالة في هذا البلد، فإنهم يرسلون تحية تضامن للأسرى الفلسطينيين، ويشيدون بمبادرتهم، مؤكداً أنه حان الوقت أن نناضل جميعاً وسوياً من أجل القضاء على السجون والمعتقلات والاحتلال.
أما بعثة دولة فلسطين لدى النمسا والمراقبة الدائمة لدى مكتب الأمم المحدة والمنظمات الدولية بفيينا فقد قامت بالاجتماع مع مدير القسم السياسي في وزارة الخارجية النمساوية وأطلعتهم على حيثيات الاضراب ومطالب الأسرى ومطالبة النمسا بضرورة التحرك للضغط على اسرائيل لتلبية مطالبهم.
ووجه السفير صلاح عبدالشافي رسائلا الى قادة الأحزاب السياسية النمساوية المتمثلة بالبرلمان واطلععهم على الاضراب، هذا بالاضافة الى تنظيم وقفة تضامنية واحتجاجية في مركز العاصمة فيينا.
وعقدت سفارة دولة فلسطين لدى الدنمارك لقاء مع مدير عام ادارة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الدنماركية واطلعته على اضراب الاسرى ومعاناتهم في سجون الإحتلال، مؤكدا السفير هورسلند بأن الدنمارك تتابع قضية الأسرى وانها بانتظار موقف من الإتحاد الأوروبي.