وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا: نقف إلى جانب الأسرى ونتبنى مطالبهم

نشر بتاريخ: 05/05/2017 ( آخر تحديث: 05/05/2017 الساعة: 13:22 )
المطران حنا: نقف إلى جانب الأسرى ونتبنى مطالبهم
القدس- معا- وصل الى المدينة المقدسة، اليوم الجمعة، وفد من شخصيات الداخل الفلسطيني وذلك من منطقة ام الفحم وبلدات المثلث.
وضم الوفد 70 شخصا اتوا بهدف زيارة الاماكن المقدسة في القدس وللتضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام، كما سيزورون بعد مدينة القدس مدينة بيت لحم.
واستهل الوفد زيارته للمدينة المقدسة بلقاء المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وذلك في كنيسة القيامة.
ورحب المطران بزيارة الوفد القادم من بلدات المثلث بهدف التضامن مع القدس ومقدساتها ومع ابناء شعبنا وخاصة مع الاسرى المضربين عن الطعام.
وقال: إننا نستقبلكم في مدينة القدس ونرحب بزيارتكم ونؤكد أن هذه الزيارات التي نتمنى ان تستمر وتتواصل انما هي نشاط في غاية الاهمية يدل على وحدة شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده ويدل ايضا على تعلقنا كفلسطينيين بمدينة القدس ورفضنا لكافة السياسات الاحتلالية التي تستهدفها وتستهدف مقدساتها وابناء الشعب.
وتابع المطران: ان زيارتكم للمدينة المقدسة انما تحمل رسالة محبة واخوة وتضامن وسلام ونحن بدورنا نبادلكم المحبة بالمحبة والسلام بالسلام والوفاء بالوفاء.
ان اهلنا في الداخل الفلسطيني هم مدرسة نضالية كفاحية وقد كانوا دوما السباقين في كل عمل ونشاط وطني دفاعا عن شعبنا الفلسطيني المظلوم ورفضا للاحتلال وسياساته وممارساته.
وأضاف: اننا شعب فلسطيني واحد لا يقبل القسمة على اثنين وقد سعى الاعداء وما زالوا يحاولون تقسيم مجتمعنا وتمزيق بنيتنا الداخلية وتحويلنا الى طوائف ومذاهب واقليات في وطننا وعلينا ان نرفض هذه السياسة جملة وتفصيلا، عندما نتحدث عن فلسطين لا نتحدث عن طوائف ومذاهب واقليات وانما نتحدث عن شعب واحد ينتمي لهذه الارض المقدسة ويدافع عن تاريخها وهويتها وحرية شعبها.
وأكد المطران: ان مدينة القدس تتعرض لاستهداف غير مسبوق فكل شيء عربي فلسطيني في هذه المدينة المقدسة مستهدف ومستباح.
وشدّد على" انهم يريدون تحويل الفلسطينيين في مدينتهم المقدسة الى جالية واقلية، يعاملوننا وكأننا ضيوف في دولة اسرائيل في حين اننا لسنا ضيوفا عند احد، فنحن في ارضنا وفي وطننا وفي مدينتنا المقدسة ولن نتخلى في يوم من الايام عن انتماءنا العربي الفلسطيني تحت اية ظروف او سياسات او ضغوطات او ابتزازات".
وتابع: ان الاضراب الذي يخوضه الاسرى انما هو عمل بطولي بامتياز والقرار الذي اتخذه هؤلاء الابطال بالاعلان عن اضرابهم عن الطعام انما هو قرار تاريخي وجريء ورسالة واضحة الى كل من يعنيهم الامر.
وأفاد المطران: ان الاسرى لا يخوضون اضرابهم من اجل انفسهم فحسب وانما من اجل كل شعبنا الفلسطيني، فمطالبهم عادلة ونحن نتبناها جملة وتفصيلا ولكن يبقى المطلب الاساسي هو الحرية لهؤلاء الابطال القابعين خلف القضبان.
وأكد أن الاسرى المناضلين يوجهون باضرابهم رسالة الى سائر ارجاء العالم بضرورة العمل على رفع الظلم عن شعبنا وانهاء الاحتلال وتحقيق امنياتنا وتطلعاتنا الوطنية.
واعتبر المطران: الاسرى يضربون عن الطعام لكي يقولوا بأنه يمكن للفلسطيني ان يمتنع عن الطعام ولكنه لا يقبل بأي شكل من الاشكال ان تستهدف حريته وكرامته.
وأكد: انهم يقولون بأنهم قادرون أن يعيشوا بدون طعام ولكنهم ليسوا قادرين بأن يعيشوا بدون كرامة، وكرامة الاسرى هي من كرامتنا جميعا وحريتهم هي حريتنا جميعا ومطالبهم هي مطالبنا ورسالتهم هي رسالتنا.
وقال المطران: لن يتوقف هذا الاضراب الا بتحقيق مطالب اسرانا العادلة ، ومن واجبنا جميعا ان نعبر بشكل فعلي عن تضامننا مع هؤلاء الابطال القابعين خلف القضبان.
وأضاف المطران:" لن يتمكن احد من تصفية قضيتنا الفلسطينية ما دمنا متحلين بالوطنية الصادقة وبالانتماء الحقيقي لهذه الارض المقدسة ، لن يتمكن احد من النيل من قضيتنا العادلة ما دمنا متحلين بالصدق والحكمة والمسؤولية والاستقامة والوعي".
وأكد: فلنعمل معا وسويا من اجل تكريس وتدعيم وحدتنا واخوتنا الوطنية في وجه اولئك الذين يتربصون بنا ويتآمرون علينا ويخططون للنيل من محبتنا لبعضنا البعض ولثقافة العيش المشترك السائدة فيما بيننا ولقرون طويلة.
وتابع: فلسطين توحدنا ونحن اليوم موحدون اكثر من اي وقت مضى في وقوفنا مع الاسرى المناضلين الابطال الذين يخوضون اضرابهم لكي يقولوا للعالم بأسره بأننا شعب يستحق الحرية ويستحق ان يعيش في وطنه بأمن وسلام مثل باقي شعوب العالم.
وقال المطران للوفد: نرحب بكم مجددا واهلا وسهلا بكم في رحاب مدينة القدس الشريف التي تزينها كنيسة القيامة والمسجد الاقصى والتي تزينها وحدتنا واخوتنا ومحبتنا لبعضنا البعض كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد.
وشكر اعضاء الوفد المطران على استقباله وكلماته كما وجهوا له التحية بإسم شعبنا في الداخل وهو الذي يقف دوما في الخطوط الامامية دفاعا عن القدس ومقدساتها ووحدة ابنائها ، ومن ثم توجه الوفد الى المسجد الاقصى.