وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التجمع الوطني: إضراب الأسرى يؤسس لمرحلة نضالية جديدة

نشر بتاريخ: 07/05/2017 ( آخر تحديث: 07/05/2017 الساعة: 16:44 )
رام الله- معا- أصدر التجمع الوطني للشخصيات المستقلة بيانا صحفيا أعرب فيه عن تضامنه الكامل مع إضراب الأسرى، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي أذى يلحق بهم جراء صلفه في الاستجابة لمطالبهم الإنسانية التي تتوافق تماما مع ما يضمنه لهم القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، كما طالب البيان المؤسسات الدولية والإقليمية ذات العلاقة باتخاذ مواقف ضاغطة على دولة الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، مشيدا بالالتفاف الشعبي الكبير حول معركة الكرامة والصمود الذي يخوضها الأسرى بامعائهم الخاوية.
وقال "التجمع" الذي يرأسه منيب المصري إن إضراب الأسرى أعاد للساحة الفلسطينية زخم العمل الوطني المشترك، مطالبا جميع القوى على اختلاف مشاربها بالعمل الجاد لتوحيد الساحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، باتخاذ خطوات فعلية تنهي حالة التشرذم المعاشة، وتؤسس لشراكة سياسية حقيقية كما تم الاتفاق عليه بين وفدي "فتح وحماس" في الدوحة بتاريخ 8/2/2016، وقبل ذلك بتاريخ 25/9/2014، وفي في لقائي بيروت وموسكو الأخيرين، بحيث يتم السير نحو انتخابات المجلس الوطني، والرئاسة، والمجلس التشريعي، لأن الساحة الفلسطينية كما جاء في البيان، بحاجة ماسة إلى تجديد الشرعيات وتمتين الوضع الداخلي لمواجهة الأخطار المحدقة بالمشروع الوطني.
كما تطرق البيان إلى اللقاء بين الرئيس أبو مازن والرئيس ترامب، مؤكدا على أهمية هذا اللقاء والبناء عليه في الوصول إلى حل ينهي الاحتلال على أساس قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود العام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، مشيرا في ذات الوقت بأن إنهاء الانقسام وتوحيد الساحة الفلسطينية هو الأساس في مواجهة أي ضغوطات سواء أمريكية أو دولية تحاول الانتقاص من الحقوق الفلسطينية أو الوصول إلى حل لا يلبي الحد الأدنى من هذه الحقوق، وأضاف البيان بأن الموقف الذي طرحه الرئيس الفلسطيني في اجتماعه مع ترامب أساسه الثوابت الوطنية، داعيا الدول العربية إلى دعم هذا الموقف لدى الإدارة الأمريكية واستثمار زيارة ترامب المرتقبة إلى بعض دول المنطقة في إعادة القضية الفلسطينية كأولى الأولويات على الاجندات الدولية، بحكم أنها مفتاح السلام في المنطقة والإقليم.
وتناول بيان "التجمع" الوثيقة البرنامجية الجديدة لحركة حماس، قائلا بأن ما جاء فيها سيدفع باتجاه التوافق على إستراتيجية فلسطينية موحدة، وسيؤسس فعليا للعمل المشترك من خلال ما جاء في الوثيقة من تأكيد على التعددية والديمقراطية والشراكة السياسية، داعيا مكونات العمل السياسي الفلسطيني إلى التقاط اللحظة الايجابية التي تعيشها الساحة الفلسطينية، والتي أسس لها إضراب الأسرى ويدفعون ثمنها من جوعهم وصمودهم، لتوحيد الفعل النضالي واستنهاض الحالة الشعبية المقاومة، مطالبا حركتي فتح وحماس بالسير نحو تطبيق كل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة، حتى يشعر المواطن الفلسطيني بأن هناك جدية في توحيد الساحة الفلسطينية والتفرغ لدحر الاحتلال وصولا إلى الحرية والاستقلال وبناء الدولة.