|
الحكومة تقرر المضي قدما بتطبيق الخطة الامنية وتوعز باعادة اعمار ما دمره الاحتلال في نابلس ومخيماتها
نشر بتاريخ: 07/01/2008 ( آخر تحديث: 07/01/2008 الساعة: 18:21 )
رام الله- معا- بحث مجلس الوزراء في جلسة طارئة عقدها صباح اليوم في مقره برام الله التصعيد الاسرائيلي المتواصل على كافة محافظات الوطن وخاصة العدوان الاخير على مدينة نابلس والإعتداءات اليومية على قطاع غزة والمتمثلة بعمليات الاغتيال والتدمير والحصار.
وأكد مجلس الوزراء، في ختام اجتماعه الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء د.سلام فياض، اصرار الحكومة على المضي قدما في تطبيق الخطة الامنية التي تهدف الى فرض سيادة القانون والنظام العام رغم التصعيد الاسرائيلي الهادف، عشية الزيارة المرتقبة للرئيس الامريكي جورج بوش، الى ضرب الانجازات التي حقققتها وتحققها الحكومة الفلسطينية على مختلف المستويات. وأشار مجلس الوزراء إلى أن ما إقترفته قوات الإحتلال الاسرائيلي خلال اجتياحها لمدينة نابلس من عمليات تنكيل بالمواطنين وتدمير للبنية التحتية على مدى ثلاثة أيام، إنما يمثل محاولة لضرب النموذج الذي عملت الحكومة الفلسطينية على تكريسه في نابلس، والذي نجحت من خلاله في توفير الأمن للمواطنين وهو ما بدأ يلمسه المواطن في حياته اليومية وهو على ما ينزع الذرائع لعدم تنفيذ إسرائيل للالتزامات المترتبة عليها وعلى رأسها وقف الاستيطان. ونوه مجلس الوزراء الى أن الهجمة الاسرائيلية المدانة وغير المبررة والمرفوضة جاءت في وقت بدأت تكبر فيه الامال بتعميم " نموذج نابلس " على كافة محافظات الوطن بفرض الامن والنظام وسيادة القانون وصولا الى تحقيق أهدافنا الوطنية المتمثلة في انهاء الاحتلال واطلاق سراح اسرانا الأبطال وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأكد مجلس الوزراء على أن استمرار التصعيد الاسرائيلي في كافة محافظات الوطن انما يقوض الآمال التي لاحت في الأفق بعد مؤتمري أنابوليس وباريس، بعد أن بدت هناك فرصة مواتية لإختبار حقيقي لا سابق له لإرادة المجتمع الدولي وعزمه على مساعدة أطراف النزاع وحثهم على فتح صفحة جديدة يسودها السلام الاستقرار والتعاون وإعطاء مصداقية لبدء المفاوضات حول الوضع النهائي على أسس سليمة تنتهي باقرار معاهدة سلام تنهي الاحتلال وتقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقرر مجلس الوزراء في نهاية الجلسة توفير دعم للمحلات التجارية في البلدة القديمة وفي مخيمات بلاطة وعسكر وعين بيت الماء، بواقع مائتي دولار شهريا لكل منها ولمدة ستة أشهر.اضافة الى تمويل اصلاح كافة الاضرار المادية التي نجمت عن الاجتياح الاسرائيلي الأخير وتوفير مساعدة تموينية لسكان البلدة القديمة. كما قرر المجلس تكليف وزارة الاشغال العامة والاسكان بإعادة إعمار وترميم البيوت التي دمرت أثناء انتفاضة الأقصى ابتداء من محافظة نابلس وتكثيف الجهود الرامية للاسراع في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية والخدماتية في نابلس، ومنها: بناء وتأهيل شبكة توزيع المياه, واعادة بناء مقر المقاطعة, وبناء وتطوير وتأهيل مرافق الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والرياضية. |