وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس عباس هنأه- إيمانويل ماكرون أصغر رئيس لفرنسا

نشر بتاريخ: 07/05/2017 ( آخر تحديث: 08/05/2017 الساعة: 00:42 )
الرئيس عباس هنأه- إيمانويل ماكرون أصغر رئيس لفرنسا

باريس -معا- انتخب المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون اليوم الأحد، رئيسا للجمهورية الفرنسية إثر فوزه على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، بنسبة تتراوح بين 65,5% و 66,1% من الاصوات بحسب تقديرات معهدي الاستطلاع "ايفوب" و"هاريس انتراكتيف".

وبذلك يصبح ماكرون (39 عاما) أصغر رئيس في تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزا كبيرا على مرشحة حزب الجبهة الوطنية (48 عاما). وهو لا ينتمي لأي تيار سياسي تقليدي، بل يصف نفسه بالوسطي المجدد.

الرئيس عباس هنأه

وهنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الليلة، الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون، بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية.

وأعرب الرئيس، عن تمنياته الحارة للرئيس الفرنسي الجديد بالنجاح والتوفيق، وتمنى أن يسهم انتخابه في توطيد العلاقات الثنائية وتعزيزها، لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني والفرنسي ودعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

نبذة عن حياته
ايمانويل ماكرون زعيم حركة "إلى الأمام" هو خريج "المدرسة الفرنسية للإدارة" في 2004 وتخصص في المالية والاقتصاد، ثم شارك بعد ذلك في لجنة مهمتها إيجاد سياسة مالية تدعم الاقتصاد الفرنسي تحت رئاسة جاك أتالي، مستشار الرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتران، قبل أن يعمل مصرفيا في بنك روتشيلد.

في عام 2012 عينه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نائبا لأمين عام مكتب رئاسة الجمهورية وشغل منصب مستشار اقتصادي إلى غاية 2014، بعدها بعامين استقال ماكرون ليعين وزيرا مكلفا بالاقتصاد والصناعة في حكومة مانويل فالس الثانية، بعد استقالة آرنو مونتبور من منصبه.

انطلاقا من عام 2014 كان ايمانويل ماكرون مهندس السياسة الاقتصادية التي اعتمدها الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرنسوا هولاند، واقترح إصلاحات عميقة للنهوض بالاقتصاد الفرنسي وتخفيض نسبة البطالة.

إصلاحات تقوم على أساسا على تقديم مساعدات ضخمة للمؤسسات الاقتصادية أملا في تنشيط الدورة الاقتصادية وخفض نسبة البطالة.

مجموعة الإجراءات الاقتصادية التي وقف وراءها ماكرون في الشطر الأخير من حكم فرنسوا هولاند، احتجت عليها النقابات العمالية واعتبرتها بمثابة هدية لأرباب العمل، مما اثار جدلا واسعا وتظاهرات في جميع ربوع في فرنسا.

في أبريل نيسان من عام 2016 أطلق ماكرون حركة سماها إلى الأمام، وأكد أكثر من مرة أن إنشاء هذه الحركة وترشحه للانتخابات الرئاسية، ير اد من وراءها استخدام أفضل الكفاءات والمهارات البشرية الفرنسية، لمواجهة المشاكل المطروحة والنهوض بالاقتصاد الفرنسي خارج حدود الأطر الأيديولوجية التقليدية.

رؤية استقطبت جميع من خذلتهم الأنظمة السياسية السابقة في فرنسا والتفوا حول ماكرون، ما دفعه الى الاعلان عن ترشحه للانتخابات الرئاسية.

منذ دخوله المعترك الانتخابي تصدر ماكرون استطلاعات الرأي وفاز في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى جانب مرشحة اليمن المتطرف مارين لوبان، وعلى الرغم من غياب تعبئة شعبية واسعة، واصل ماكرون إقناع الفرنسيين بضرورة التجديد وقطع الطرق أمام التطرف والانعزال على العالم، ليتسلم ماكرون سدة الحكم وفي تاريخه تجربة سياسية متواضعة ورؤية اقتصادية أوروبية محضة.

ماكرون رجل سياسي يؤمن بأوروبا موحدة ويدعم اقتراح إنشاء منصب وزير مالية لمنطقة اليورو، ولا يتفق مع الأصوات التي تتخوف من العولمة بل يروج إليها كمشروع حميد يقوم على اتفاقيات ومؤسسات دولية دائمة وفعالة.

ماكرون ينادي في خطاباته وبرامجه إلى انفتاح أكبر على العالم لذا يصنفه المراقبون ضمن الليبيراليين الرأسماليين.
ويتضمن برنامج ماكرون خطة استثمارية عامة بقيمة 50 مليار يورو، لخلق نموذج للنمو وإلغاء مئة وعشرين ألف وظيفة في القطاع العام خلال الأعوام خمس القادمة.