|
عشية زيارة بوش للمنطقة:تقلص الامال بتحقيق وعده بـ"اقامة الدولة الفلسطينية " في ربع الساعة الاخير من ولايته
نشر بتاريخ: 07/01/2008 ( آخر تحديث: 07/01/2008 الساعة: 20:13 )
بيت لحم- غزة- تقرير معا- عشية الزيارة المرتقبة للرئيس الامريكي جورج بوش للمنطقة تقلصت الامال المعلقة ،عليها لاسيما في ضوء تصريحات افضى بها عشية زيارته تراجع فيها عن وعد اقامة الدولة المستقلة مع نهاية العام الحالي .
وراى محللون وسياسيون أن زيارة الرئيس الأمريكي والتي تاتي في ربع الساعة الاخير من ولايته لن تتجاوز كونها زيارة بروتوكولية, وان السياسة الأمريكية تتغير في الشكل و انها لن تتغير في المضمون. ابراش .. زيارة غير مجدية: وقال وزير الثقافة ابراهيم ابراش ان هذه الزيارة لن تكون افضل حال مما حصل في مؤتمر انابولس الاخير . ووصف الوزير ابراش لوكالة "معا" الزيارة بانها غير مجدية ولا يمكن ان يعول عليها لان الرئيس الامريكي يعيش الاشهر الاخيرة من ولايته دون ان يغلق اي ملف من الملفات التي فتحها كملف ايران- العراق- السودان - بالاضافة لفلسطين والذي تبين امس وخلال تصريحات له ان هناك تراجعا في الوعد الذي قطعه على نفسه بامكانية قيام دولة نهاية هذا العام, وقال": انه يمكن ان يكون هناك ملامح دولة فلسطينية". حمد .. زيارة لوسيط غير نزيه: اما القيادي البارز في حركة حماس الدكتور غازي حمد فقال لوكالة معا :ان الادراة الامريكية لم تترك اي ضمان واضح لملف الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الموجود , وزيارة بوش لن يكون لها اي نتائج تذكر لانه وعلى مدى 8 اعوام سابقة لم تعط اي اهمية للملف الفلسطيني عكس الملفات الاخرى التي حظيت باهتمام واسعكالعراق ودارفور وايران. واضاف حمد: ان الادارة الامركية طوال مدة ولايتها تركت لاسرائيل اخذ الامور بيدها على كافة الصعد فيما بقيت هي تلعب دور الوسيط غير النزيه في الملف الفلسطيني والذي يعتبر اكثر دموية من المفات الاخرى . عوكل .. قد تحل قضايا اجرائية: من ناحيته قال المحلل السياسي طلال عوكل أن زيارة بوش المرتقبة في منتصف الشهر الجاري لن تعالج القضايا الجوهرية والرئيسة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي إنما ستعمل على حل المسائل والإجراءات التقنية قائلا:" لا أراهن على أن بوش سينجح في معالجة قضايا التسوية . وقال عوكل في اتصال هاتفي لوكالة معا " أن المفاوض الفلسطيني يتطلع للدور الذي سيلعبه الرئيس الأمريكي بوش في دفع عملية التفاوض مع الاسرائيليين وخاصة في قضايا الحل النهائي لكن هذه مراهنة ربما تنجح في حل المسائل الإجرائية والتقنية ". وأضاف " لقد استبقت إسرائيل زيارة بوش في إعلانها المتكرر عن تواصل الاستيطان برغم إن هناك توافقا أمريكيا إسرائيليا لازالة بناء البؤر الاستيطانية في القدس وغيرها من أراضي الضفة حيث أن أمريكا تصمت عن بنائها مما يشجع الاسرائيليين في الاستمرار ببنائها . وتابع عوكل " ان المنطقة تستقبل بوش بعدوان واسع على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع بما في ذلك إفشال الخطة في نابلس التي تسير عليها السلطة كجزء من خارطة الطريق ولكنني أرجح أن زيارة بوش سيكون لها دور في إزالة بعض البؤر الاستيطانية والإفراج عن بعض الأسرى وتخفيض الإجراءات ورفع الحواجز وربما سيتمكن من ضبط مواقف المعارضين اليهود سواء كانوا في الداخل والخارج في وقف بناء المستوطنات ". يوسف .. زيارة بروتوكولية: وقال احمد يوسف مستشار في وزارة الخارجية في الحكومة المقالة :أن السياسة الاميريكية تجاه الشرق الأوسط لن تتغير كثيرا وان أمريكا ستلجأ في السنوات القادمة للمصالحة مع التيار الإسلامي. وقال يوسف في جلسة حوار نظمتها مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية :أن زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة هي زيارة بروتوكولية وعابرة لأخذ الصورة والمصافحة فقط, كما كانت زيارة الرئيس السابق بل كلينتون للمنطقة لتسجل له جولة تاريخية ولقاءات لوضع اللمسات على السياسة الأمريكية, وان ما نسمعه ونقراه في الحملات الإعلامية للرؤساء الأمريكيين لا تبشر بالخير. وأضاف يوسف :أن الحكومة الفلسطينية المقالة ستبقي تراهن علي إمكانياتها وستبقي رأس الرمح في الصراح بالمنطقة. وأشار يوسف أن السنوات القادمة ستشهد تعاطفا دوليا غربيا كبيرا مع الجماعات الإسلامية مثل حماس وحزب الله . شراب .. محاولة لضمان امدادات النفط: وقلل أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة ناجي شراب من النتائج المتوقعة من زيارة بوش وقال: لن نعول علي زيارة الرئيس بوش للمنطقة وان 99 % من أوراق الحل تكمن في أيدي الدول العربية, وان زيارة الرئيس بوش للمنطقة هي لضمان امن وبقاء إسرائيل. وتحدث شراب عن الثوابت الأمريكية للمنطقة التي من ضمنها القناعة الأمنية التي تعتمد علي قوة الآلة العسكرية في المنطقة وعلي النفط التي تسعي أمريكا لضمان إمداد الدول الغربية به, وضمان امن الدول المعتدلة, وخلق أنظمة موالية للإدارة الأمريكية حسب ديمقراطية الإدارة الأمريكية. كما وتحدث شراب عن الإستراتيجية الأمنية للإدارة الأمريكية في المنطقة والتي تقوم على اساس سياسة الباب المفتوح وإستراتيجية التدخل السريع وإستراتيجية البقاء العسكري والتدخل العسكري من خلال اتفاقيات توقعها مع تلك الدول. |