|
إنطلاق فعاليات مؤتمر المناخ الدولي الأول
نشر بتاريخ: 08/05/2017 ( آخر تحديث: 08/05/2017 الساعة: 16:32 )
رام الله -معا - أطلقت نقابة المهندسين اليوم فعاليات مؤتمر التغير المناخي الدولي الأول في فلسطين، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وبالشراكة مع اتحاد المهندسين العرب، في مسرح الهلال الأحمر بمدينة البيرة، بحضور رسمي وعلمي وأكاديمي حافل. وافتتح المؤتمر اليوم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، والوقوف احتراما للسلام الوطني الفلسطيني، تلاها فقرة فنية قدمتها فرقة أصايل للفنون الشعبية. من جهته، شكر نقيب المهندسين، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، م. مجدي الصالح، فخامة الرئيس محمود عباس لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر، مرحبا بالضيوف الذين لبوا دعوة النقابة لحضور المؤتمر، والذي من المتوقع أن يقدم إضافة نوعية للمحاور المطروحة للنقاش، بمشاركة كوكبة مميزة من العلماء والباحثين فيه. وأكد الصالح أن هذا المؤتمر الذي يجمع زملاء وزميلات من غزة هاشم، والأردن الشقيق، ودول عربية وغربية يأتي بالتزامن مع إضراب الأسرى عن الطعام، مبينا ان هذا التزامن إنما يجسد تمسك الإنسان الفلسطيني بنضاله لأجل الحرية والاستقلال، ويشارك العالم في اولوياته وقضاياه، ويسهم في عملية الإنتاج العلمي والفكري على كافة الأصعدة. واكد اسماعيل على أهمية موضوع المؤتمر وأهمية دمج تغير المناخ واليات التكيف معه في السياسات الوطنية والمحلية. بدوره قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ممثل رئيس الوزراء، د. علام موسى، ان ظاهرة التغير المناخي هي من اكبر التحديات التي تواجه البشرية. ودعا موسى الى تضافر الجهود والتعاون في التصدي لهذه الظاهرة، مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية وقعت على العديد من الاتفاقيات الدولية الهادفة لتحقيق حياة آمنة ومستقرة، وعلى رأيها اتفاقية باريس للمناخ والتي وقعت عليها فلسطين العام الماضي. وتطرق موسى الى دور الاحتلال في تأثيره على المناخ الفلسطيني، وآثار مخلفات المستوطنات الاسرائيلية على البيئة الفلسطينية، داعيا لتضافر الجهود الدولية لانهاء الاحتلال. من جهته، أثنى الامين العام لاتحاد المهندسين الفلسطينيين على دور المهندس الفلسطيني عبر التاريخ، في تنظيم المهنة وتنظيم كيان المهندس في اطار الاتحاد، وانطلاقه نحو الفيدرالية الدولية للمهندسين لنشر مساهمة المهندس الفلسطيني في الحضارة الانسانية. وعبر عبد الحميد عن اعتزازه بدور نقابة المهندسين في معالجة الكثير من القضايا، مشيرا الى أن عدد المهندسين الفلسطينيين في العام بلغ نحو 170 الف مهندس وهي من اعلى النسب في العالم، مقارنة بعدد السكان. وفي السياق أكد سامي الصعيدي، المدير العام للبنك الاسلامي العربي، الراعي الماسي للمؤتمر، أن المؤتمر الدولي للمناخ هذا العام هو الحلقة الاولى من سلسلة حلقات ستستمر خلال الاعوام القادمة. وثمن الصعيدي جهود نقابة المهندسين في انجاح هذا المؤتمر، والدور الوطني الذي تقوم به في سبيل خدمة القضايا العلمية. بدورها شكرت المهندسة عدالة الاتيرة، رئيس سلطة جودة البيئة، نقابة المهندسين على اتاحتها الفرصة لمعالجة القضايا البيئية الهامة ووضعها على طاولة النقاش. وأشارت الأتيرة الى سلسلة العراقيل التي تضعها الولايات المتحدة الامريكية والاحتلال الاسرائيلي أمام أية قضية فلسطينية، بيئية أو غير بيئية، في كافة المحافل الدولية. وأكدت الأتيرة على أهمية انعقاد هذا المؤتمر، الذي يجمع ممثلين عن ما يزيد عن 10 دول في فلسطين، في ظل كل هذه العراقيل. ويهدف مؤتمر التغير المناخي الدولي الأول في فلسطين، إلى دراسة آثار التغير المناخي على الدول النامية، واستكشاف السياسات وتجارب دول اقليمية وعالمية في تقليص الآثار الناجمة عن التغير المناخي، ويأتي هذا المؤتمر بمشاركة أكثر من 10 دول عربية وغربية، ويناقش 32 ورقة بحثية في عدة محاور علمية. ويقام على هامش المؤتمر معرض خاص بالشركات العاملة في مجالات البيئة النظيفة، وعرض لمشاريع تخرج طلبة من كليات الهندسة في الجامعات الفلسطينية. وتعتبر نقابة المهندسين كبرى النقابات المهنية في الوطن، وتعمل منذ إنطلاقتها على تأدية دور وطني ونقابي ومهني، لإيمانها بأن النقابات المهنية هي اداة التغيير في المجتمع وهي مصدر الإلهام والتجديد، وأن عليها أن تلعب أدوارا إيجابية في تغيير مجتمعنا والحفاظ على موارده واستدامتها. |