|
أكاديمية فلسطين تعقد ورشة عمل حول "برنامج البحث والتعليم المشترك"
نشر بتاريخ: 08/05/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
رام الله- معا- نظمت أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع مركز يوليش الألماني للأبحاث وضمن مشروع "جسر العلوم الفلسطيني الألماني"، في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالبيرة، اليوم، والذي يهدف إلى توثيق التعاون القائم بين الطرفين من خلال توقيع وثيقة انضمام الجامعات الفلسطينية لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها في معهد يوليش في ديسمبر الماضي والتي ستستمر على مدار أربعة أيام في الجامعات الفلسطينية.
وشارك في افتتاح فعاليات الورشة في يومها الأول كل من رئيس أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا أ.د. مروان عورتاني، ومدير المعهد المركزي للهندسة والتكنولوجيا في مركز يوليش الألماني والأستاذ في جامعة آخن التقنية في كلية الهندسة الميكانيكية أ.د. غالب الناطور ، ومنسقة مشروع جسر العلوم من الجانب الألماني د. سيبلي كروم ماخار، والمستشار في المكتب الدولي ممثلا عن وزارة البحث والتعليم العالي الفدرالية الألمانية سوزاني روبيرت إلياس، والأمين العام للأكاديمية أ.د. عماد الخطيب، ومنسق مشروع جسر العلوم الفلسطيني الألماني د. صفاء ناصر الدين، ورؤساء الجامعات الفلسطينية وممثليهم وعمداء البحث العلمي والدراسات العليا فيها، وباحثين من الجامعات الفلسطينية ومركز يوليش الألماني للأبحاث، والطلبة المتقدمين للمنح. وفي كلمته أوضح أ.د. مروان عورتاني أن جسر العلوم الفلسطيني الألماني يهدف إلى تعزيز منظومة البحث العلمي الفلسطيني وتطوير القدرات البحثية في حقول علمية وهندسية مختلفة بما فيها علم النبات وعلم الأعصاب والعلوم الحياتية وتكنولوجيا المعلومات والفيزياء الذرية والطاقة وعلوم المناخ وغيرها من خلال مسارين مترابطين. وبين أ.د.عورتاني أن المسار الأول يتيح للعشرات من الطلبة استكمال دراستهم العليا للدكتوراة في معاهد يوليش البحثية بإشراف مشترك بين باحثين فلسطينيين وألمان كما يتيح لطلبة البكالوريوس والماجستير إجراء الجوانب التطبيقية من أبحاثهم لمشاريع التخرج أو لأطروحة الماجستير في مرافق معهد يوليش وبإشراف فلسطيني ألماني مشترك. مبيّناً أن المسار الثاني يتيح للباحثين الفلسطينيين فرص الانخراط في مشاريع بحثية مشتركة مع نظرائهم في معهد يوليش والقيام بزيارات بحثيه قصيرة ومتوسطة المدى وخلق فرصة للباحثين الألمان لإجراء زيارات علمية وتعليمية للجامعات الفلسطينية لمدد مختلفة. وأكد عورتاني على أهمية إنشاء مرافق بحثيه وطنية مركزية توفر للباحثين من مختلف الجامعات التجهيزات والأدوات والتكنولوجيا المتطورة بالإضافة إلى الخدمات البحثية المساندة. وأشار أ.د.عورتاني إلى أن تعزيز التعاون البحثي بين الباحثين من مختلف الجامعات من جهة وتشجيع الأبحاث البينية التي يشترك فيها باحثون من حقول مختلفة من أهم مخرجات جسر العلوم، منوها إلى أن عدد المستفيدين من جسر العلوم بين طلبة الدراسات العليا بمختلف مستوياتها سيربو على مئة وخمسين. داعيا الجامعات الفلسطينية إلى بذل كل جهد مستطاع من أجل استيعاب خريجي جسر العلوم والاستفادة من خبرتهم البحثية والعلمية المتميزة درأ لمخاطر هجرة تلك العقول والكفاءات إلى الخارج. من جانبه، أوضح أ.د. الناطور أن مبادرته لإنشاء المركز الوطني الفلسطيني للأبحاث التي أطلقها عام 2011 تنبع من رؤيته التطويرية التي تلبي حاجة فلسطين في ايجاد البنية التحتية المطلوبة للبحث العلمي في مجال التكنولوجيا والعلوم، معتبراً جسر العلوم الفلسطيني الألماني المدعوم من وزارة البحث والتعليم العالي الفدرالية الألمانية بأكثر من 2.5 مليون يورو لمدة 5 سنوات، بمثابة خطوة أولى لإيجاد بنية تحتية للبحث العلمي في فلسطين من خلال التعاون العلمي بين مركز يوليش والجامعات الفلسطينية، مشيراً إلى أن اكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا هي الشريك المُسهّل والذي يجمع الجامعات الفلسطينية ويعمل معها ضمن إطار من الحيادية والمهنية وبيّن أ.د. الناطور أن مركز يوليش الألماني يسعى إلى تعزيز التعاون مع الجانب الفلسطيني من خلال تمكين الطلبة الفلسطينيين الخريجين من إعداد مشاريعهم البحثية الخاصة بهم في مركز يوليش ومن ثم تأسيس مجموعات بحثية في جامعاتهم عند عودتهم للوطن فلسطين، بالإضافة إلى التركيز على نقل المعرفة والمهارات إلى الجامعات الفلسطينية تطوير كفاءة الخريجين وتطوير مشاريعهم البحثية، وتمكين الطلبة من تملك المعدات التي استخدموها في أبحاثهم في مركز يوليش ونقلها إلى جامعاتهم للاستفادة منها بشكل أوسع وأكبر، ومن ثم دعم المجموعات البحثية التي قد يؤسسونها في جامعاتهم. وأكّد أ.د. الناطور أن الألمان سيستفيدوا من النخب الفلسطينية المتمثلة في الطلبة والباحثين المبتعثين إلى المانيا، حيث يمكنهن استثمار أبحاثهم وكفاءاتهم ومهاراتهم ومن ثم عودتهم إلى جامعاتهم لتأسيس مجموعات بحثية فيها وفي مركز البحوث الوطني الذي نحن بحاجة ماسة لإنشائه في الفترة القادمة. وبدورها، تحدّثت د. سوزاني إلياس عن أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث الألمانية ووزارة التعليم العالي الفلسطينية من خلال تعميق الصلات بين الجامعات الفلسطينية عبر عقد ورش عمل واحتضان مشاريع البحث العلمي الخاصة بالباحثين فيها وطلبتها، مشيرةً إلى التمويل والدعم الآخر الذي تقدّمه وزارة التعليم العالي والأبحاث الألمانية لمشاريع البحث العلمي الفلسطينية في كافة المجالات، ومنها العلمية والتكنولوجية والهندسية، حيث أن الوزارة قد أضافت مؤخراً تخصصين جديدين وهما علم الصحة وعلم الاجتماع التطبيقي. وأكّدت سوزاني إلياس على أهمية تعزيز تطوير البحث العلمي عبر بناء جسور فلسطينية ألمانية وذلك من خلال بناء القدرات العلمية لطواقم الباحثين والطلبة الموجودة في الجامعات الفلسطينية، في قطاعات المياه والطاقة والبيئة من خلال توفير البنية التحتية لتنفيذ مشاريع البحث العلمي وصولا إلى حلول علمية مدروسة، موضحة أن عنصر الباحثين الشباب هو العنصر الفعال والفاعل في تغيير سير المجتمعات في الدول النامية. وفي سياق متصل، قدّمت د. صفاء ناصر الدين نبذة عن دور الذي تقوم به الأكاديمية وربط الباحثين الفلسطينيين مع الجانب الألماني، مؤكدة على أهمية استفادة الجامعات الفلسطينية منها واستغلالها كونها فرصة للبحث العلمي في فلسطين ووضع فلسطين على خارطة العالم للأبحاث، مشيرة إلى أن هذه هي المرحلة الأولى وهي ابتعاث طلبة وتبادل باحثين ينجزون مشاريعهم في المانيا ليكون هناك نواة للأبحاث تحضيراً لإنشاء مركز ابحاث وطني. وعلى هامش ورشة العمل، تم توقيع ميثاق انضمام الجامعات الفلسطينية إلى الاتفاقية الموقعة بين أكاديمية فلسطين والعلوم والتكنولوجيا ومركز يوليش الألماني للأبحاث، حيث تضمّنت كل من الجامعات (جامعة بيرزيت، جامعة النجاح الوطنية، جامعة خضوري، جامعة القدس، جامعة بيت لحم، جامعية بوليتيكنيك، جامعة الخليل، جامعة القدس المفتوحة، جامعة فلسطين الأهلية)، حيث تهدف الاتفاقية إلى تقديم 14 منحة لبرنامج الدكتوراه لثلاثة أعوام 2017-2019، بالإضافة إلى 50 برنامج ماجستير لخمس سنوات وتبادل باحثين. وفي سياق متصل، تم عقد أول جلسة علمية حول أفضل تجارب جسر العلوم الجورجية الألمانية، حيث قدّمها البروفيسور هانس ستروهر من معهد الفيزياء النووية في مركز يوليش الألماني للبحوث. وفي الجالسة الثانية تم عرض قصص نجاح التعاون الألماني مع جامعة القدس، قدّمها كل من د. مانويل أنغست من معهد يوليش لعلم الأعصاب ، والبروفيسور سلمان سلمان، البروفيسور الياس الياس من قسم الفيزياء في جامعة القدس. وفي الجلسة الثالثة، تحدّث كل من د. يورغن دامرز من معهد علم الأعصاب والطب في مركز يوليش، ود. أحمد حساسنة من كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة فلسطين الأهلية، ود. محمد حرز الله من كلية الطب في جامعة القدس عن استخدام طرق حديثة ومبتكرة في التصوير المغناطيسي. أما في الجلسة الرابعة، قدّم كل من د. محسين شرايبي من مركز يوليش للحاسبات الفائقة، والبروفيسور سمير أبو عيشة من قسم الهندسة المدنية ودلال ياسين من جامعة النجاح الوطنية عرضاً حول العلاقة بين المركبات والمشاة في الطرق الخالية من الإشارات المرورية. وفي الجلسة الخامسة، تحدّث كل من د. ويلهلم كوكشينريشس من معهد أبحاث الطاقة والمناخ في يوليش، وعبد الناصر الدويكات من جامعة النجاح الوطنية عن مفاهيم جديدة في وسائل النقل الخاصة. وتحدّث كل من د. تورستن أوث من معهد النظم المعقدة في يولي، ود. عبد الله السيد أحمد وسامح عثمان من قسم الفيزياء في جامعة بيرزيت عن الفيزياء الحيوية الحاسوبية. وقدّم كل من البروفيسور البروفيسور هانز ستروهر من معهد الفيزياء النووية في يوليش، والبروفيسور سلمان سلمان وخليل أبو عياش من قسم الفيزياء في جامعة القدس شرحاً حول اختبار انعكاس الزمان في مشاريع كوزي. وفي سياق متصل، تحدّث كل من الطبيب أليكسي ياكوشينكو من معهد النظم المعقدة في يوليش، ود. نواف أبو خلف وباسمة أبو رميلة من كلية الزراعة والعلوم التكنولوجية في جامعة خضوري عن استخدام المجسات الحديثة لاكتشاف فساد لاغذية عن طريق الكائنات الحية الدقيقة. وتحدّث د. سيمون بير من معهد علم الأعصاب والطب في يوليش، ود. ناجي قطناني وطلال ششتري من قسم الرياضيات في جامعة النجاح الوطنية عن التصوير الجزئي الطبقي الدقيق، بالإضافة إلى موضوع تأثير فطر الترايكوديرما على الطحالب والنبات الذي عرضه كل من د. كريستينا شرايبر من معهد العلوم الحيوية وعلوم الأرض في يوليش، ود. رضوان بركات من مركز بحوث وقاية النباتات في جامعة الخليل. وقدّم د. هارالد غلوكلر من معهد يوليش للأبحاث، والبروفيسور سلمان سلمان عرضاً حول إذابة الليزر الغير انتقائية، وتحدّث د. رولاند بول من معهد يوليش للأبحاث، ود. مهند جزار من جامعة الخليل عن الطين الموسع باستخدام الضوء لإزالة النترات من المياه الجوفية وتشييد الأراضي الرطبة. بالإضافة إلى العرض الذي قدّمه كل من د. لوتز بو مغارتن من معهد يوليش للالكترونيات والبروفيسور سلمان سلمان حول الالكترونيات التي تعتمد على الحركة المغزلية. وبدوره تحدّث البروفيسور حكمت هلال من قسم الكيمياء في جامعة النجاح الوطنية عن الشراكة مع مركز يوليش للأبحاث، وتحدّثت د. كريستينا شرابير عن الأسمدة الطحلبية. |