|
"فيليب موريس" تحقق نقلة نوعية في سوق التبغ
نشر بتاريخ: 09/05/2017 ( آخر تحديث: 11/05/2017 الساعة: 11:14 )
رام الله - معا - لم تقتصر تأثيرات الابتكارات الحديثة والمتقدمة التي تؤدي لدثر ابتكارات سابقة "Disruptive Innovations" على قطاع معين بحد ذاته، بل امتدت لتشمل مختلف القطاعات ومنها قطاع التبغ.
ومع هذه الابتكارات المتتالية المترافقة مع التطور المستمر الذي تشهده التكنولوجيا، والتي باتت بدورها تتيح المزيد من الخيارات أمام المدخنين الباحثين عن بدائل للسجائر التقليدية والخالية من التدخين، فقد أخذت شركة فيليب موريس إنترناشونال التي تعتبر أكبر شركة تبغ في العالم، على عاتقها، قيادة إحداث التحول ضمن صناعة التبغ عبر العديد من الخطط التي صاغتها لخدمة هذا الغرض. بدأت رحلة فيليب موريس لتحقيق ذلك منذ العقد الماضي؛ حيث استثمرت ما يزيد على 3 مليارات دولار أمريكي، راصدة إياها لتطوير وتقييم المنتجات الخالية من التدخين، والتي يمكن أن تكون أقل ضرراً من السجائر التقليدية. هذا واعتمدت فيليب موريس في ذلك على نهج ارتكز على مبدأ تطوير المنتجات ذات القدرة على خفض الضرر بشكل ملحوظ، وذات القابلية بدرجة كافية للتحول إليها، الأمر الذي أسفر عن تطوير منتجات لا تعتمد على عملية حرق التبغ المعتمدة في السجائر التقليدية، لكنها تبقي في الوقت ذاته على النكهة والطقوس الخاصة بالتدخين مع تقليلها من مستوى المواد الكيميائية الضارة التي ترتبط بالحرق والتي يُسلَّم بأنها المسبب الرئيسي للأمراض والأضرار المرتبطة بالتدخين خلافاً للنيكوتين الذي اتفق الخبراء ومن بينهم خبراء هيئة الصحة العامة في إنجلترا لا يشكل سبباً رئيسياً للأمراض المرتبطة بالتدخين. وقد استطاعت فيليب موريس عبر مراكز البحث والتطوير التابعة لها والتي تحتضنها كل من سويسرا وسنغافورة، ومن خلال شبكة شركائها في مجال التكنولوجيا حول العالم، أن تطور وعلى يد فريق متخصص ومؤلف من أكثر من 400 عالم ومهندس وخبير، مجموعة من المنتجات المعتمدة على عدة تقنيات بديلة عن تقنيات التدخين التقليدي، كما أنها أفضل. هذا وكللت فيليب موريس مجموعتها من هذه المنتجات بإطلاقها أول منتج لها يعتمد تقنية تسخين التبغ بدلاً من حرقه، تحت الاسم التجاري “IQOS”، وذلك في العام 2014، وهو المنتج الأكثر تقدماً والذي يؤذِّن بحقبة جديدة ستغير مجرى الأمور ضمن صناعة التبغ وفي حياة المدخنين في جميع أنحاء العالم. ويعتبر منتج "IQOS" بمثابة جهاز يستخدم مع لفائف تبغ مصممة خصيصاً ليتم تسخينها إلكترونياً إلى درجة حرارة تقل عن 350 درجة مئوية، وهي الدرجة التي لا تصل لما تتطلبه عملية الحرق التي تصل معها درجة الحرارة إلى 900 درجة مئوية. ولأن لفائف التبغ في منتج "IQOS" تعتمد على التبغ الطبيعي والحقيقي، فإنها تقدم تجربة حسية مماثلة لنكهة وطقوس التدخين مع رذاذ بدلاً من الدخان أو الرماد، ودون رائحة تعلق بالملابس. ومع تطوير فيليب موريس لهذا المنتج، فقد تم تحقيق إنجاز كبير تمحور حول تخفيض نسبة المواد الكيميائية الضارة التي تنبعث من المنتجات التي تعتمد على "تقنية تسخين التبغ بدلاً من حرقه". وفي هذا السياق، لم تقتصر فيليب موريس على تطوير المنتج فقط، بل إنها عززته بأبحاث علمية ومراجعات عديدة أفضت إلى برنامج علمي متقدم استلهمته من صناعة الأدوية، واسترشدت لدى صياغته بتوجيهات إدارة الغذاء والدواء الأميركية، مجرية ضمنه العديد من الدراسات السريرية التي جاءت حتى الآن جميعها بنتائج مشجعة للغاية. ويعد منتج "IQOS" خياراً مثالياً للمدخنين البالغين الباحثين عن بدائل أفضل، مثبتاً مدى فعاليته ونجاحه يوماً بعد يوم، وذلك إثر الانتشار الذي شهده في أول مدينتين انطلق منهما، والذي كان حافزاً لـ فيليب موريس لمواصلة عملها لتوفير منتجات خالية من الدخان بأسرع وقت ممكن؛ متمكنة من بعد ذلك بعامين من مساندة 1.8 مليون مدخن بالغ في أكثر من 20 بلداً من الإقلاع عن التدخين نهائياً بعد أن كانوا قد تحولوا من السجائر التقليدية إلى منتج "IQOS". مدينة ناغويا اليابانية، كانت إحدى المدينتين التي احتضنت انطلاقة منتج "IQOS" في العام 2014، وتحديداً في شهر تشرين الثاني منه. واليوم، ومع الانتشار المتتالي للمنتج، فقد بات يستحوذ على ما نسبته 7.6% من إجمالي سوق السجائر في اليابان، وذلك كمام جاء في مقالة نشرتها وكالة رويترز مؤخراً تحت عنوان: "فيليب موريس إنترناشونال تضاعف كمية توريد منتج "IQOS" للسوق اليابانية". كما أعلنت عنه فيليب موريس إنترناشونال بعد الإطلاق الرسمي على الصعيد الوطني للمنتج في شهر نيسان من العام 2016، الأمر الذي يعتبر بمثابة شهادة على نجاح المنتج في بلد يضم 20 مليون مدخن حسب إحصائيات وردت في مقالة نشرت في أيلول من العام 2015 ضمن صحيفة CSP اليومية، تحت عنوان "منتج IQOS يواصل انتشاره في اليابان". ولعل الأمر الأكثر أهمية يكمن في تحول ما يقارب 7 مدخنين بالغين من كل 10 مدخنين بالغين إلى استخدام منتج "IQOS" واعتماده كبديل دائم. وعلاوةً على ذلك، ووفقاً لمقالة نشرت في مجلة فوربس تحت عنوان: "اليابان ساحة العمل التي تثير الابتكار لدى فيليب موريس" وذلك خلال شهر كانون الأول من العام 2016، متحدثةً حول ميزات منتج "IQOS" الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، والتي قد تبرهن على فوائدها بالنسبة للشركة المنتجة على المدى الطويل، لا سيما في حال تمكنها من تكرار النجاح الذي شهده منتجها في اليابان وعيشه مرات جديدة في جميع أنحاء العالم. وتخطط فيليب موريس إنترناشونال لتوسيع رقعة انتشار منتج "IQOS"، لتشمل أكثر من 30 دولة مع نهاية العام الحالي 2017 حسبما نشر في وكالة رويترز، وذلك رغبة منها في تحقيق قصص نجاح جديدة مماثلة لتلك التي شهدتها في اليابان. وبالفعل، فإن منتج "IQOS" يبرهن على قدرة فيليب موريس إنترناشونال على ذلك؛ إذ أنه يشهد نمواً سريعاً في عدد من الدول مثل البرتغال وإيطاليا وسويسرا وألمانيا. هذا وتضع فيليب موريس إنترناشونال على عاتقها مهمة تغيير مستقبل سوق التبغ نحو الأفضل، باعتبارها الشركة الرائدة في مجال صناعة المنتجات الخالية من التدخين. |