|
التربية و"بيالارا" تطلقان دليل التربية الإعلامية للمعلمين
نشر بتاريخ: 09/05/2017 ( آخر تحديث: 09/05/2017 الساعة: 20:51 )
رام الله- معا- أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، من خلال الإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة، والهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" دليل التربية الإعلامية للمعلمين والذي يعد الأول من نوعه على المستويين الوطني والإقليمي؛ كونه يشكل أدوات تعين الطلبة والمعلمين على كيفية التعامل مع الإعلام ووسائل الاتصال المختلفة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، برعاية وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، عقد بمقر الوزارة اليوم، بحضور ومشاركة عدد من مسؤولي التربية وبيالارا وعدد من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام والمؤسسات الشريكة الوطنية والدولية والتعليمية والمختصة في قضايا الإعلام والتربية. وفي كلمته نيابه عن الوزير صيدم، أكد مدير عام المناهج الإنسانية والاجتماعية عبد الحكيم أبو جاموس أن إطلاق هذا الدليل يشكل انطلاقة رائدة في عالم الإعلام والتربية، ناقلاً للحضور تحيات الوزير الذي يدرك تماماً ماهية الشراكات التي تسعى إلى مواكية التطورات المتسارعة في ظل ما تفرضة مفردات العصرنة والحداثة والتطوير من تغيرات هائلة في حياتنا اليومية. وأردف أبو جاموس قائلاً": تؤمن الوزارة، وخصوصا دائرة الإعلام التربوي و"بيالارا"؛ أنه قد آن الأوان لنقي أبناءنا وأطفالنا من مخاطر الإعلام الذي يسهم في تحديد توجهاتهم التي ستكبر معهم نحو المستقبل، وقد يحجب عنهم، أي الإعلام، رؤية الطريق السوي للمساهمة في بناء الوطن وتنميته". بدورها، قالت المديرة العامة للهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب بيالارا هانيا البيطار: "بعد جهد وشراكة حقيقية بين التربية والتعليم والهيئة صدر هذا الدليل الذي يعتبر تجربة فريدة من نوعها وهو من النماذج القليلة حول العالم، وركزت على أهمية تعليم طلبة المدارس لأسس وقواعد التربية الاعلامية خصوصاً في ظل ما يتعرض له الأطفال واليافعين من رسائل إعلامية قد يكون جزءاً منها خاطئاً أو يروج للدعايات والأكاذيب." وشددت على دور وزير التربية وطاقم دائرة الإعلام التربوي في الوزارة بتبنيهم المطلق لمشروع التربية الإعلامية، وقالت بأن هذا الدليل سيكون متاحاً عبر الانترنت وبإمكان أي شخص الاستفادة مما جاء فيه تحقيقاً للمصلحة العامة التي تقودها الوزارة بكل اقتدار. من جهتها، بينت منسقة أكاديمية الدويتشه فيله في فلسطين فيرينا فندش، أن ما يميز هذا الدليل هو كونه جهد فلسطيني خالص واعتمد على الطاقات المحلية في مراحل إعداده، وأشارت إلى أنه تجربة يمكن البناء عليها وتعميمها في مناطق مختلفة حول العالم بما في ذلك ألمانيا، مشيدة بدور الوزارة ومديرية تربية ضواحي القدس التي كانت حريصة على تنفيذ المشروع، شاكرةً كل الطاقم القائم على إعداد هذا الدليل. هذا وقد كانت تنادت عبر السنوات الماضية عدة مؤسسات وطنية؛ رسمية وأهلية، بمبادرات لتكريس فهم التربية الإعلامية، وإن اختلفت المسميات وزوايا التنفيذ، وكانت "بيالارا" واحدة من هذه المؤسسات، التي انطلقت منذ يومها الأول نحو وزارة التربية والتعليم العالي، وطرقت أبواب المدارس في الرام وعناتا والقدس والشيوخ وسعير ونابلس وجنين وقطاع غزة وغيرها من القرى والبلدات والمخيمات والمدن؛ لتعلم الأطفال قواعد وأسس مجلات الحائط، وتحثهم على المشاركة الفاعلة في الإذاعة الصباحية وإعداد البرامج وكتابة المدونات كمنابر إعلامية مدرسية. وكما لم تتوقف الحاجة، وربما ازدادت، تسارعت وتيرة الجهود المبذولة للبناء والتطوير في مجال التربية الإعلامية، وهذا دفع الوزارة والهيئة قبل ثلاثة أعوام لإطلاق مشروع التربية الإعلامية في 10 مدارس في ضواحي القدس، 6 منها حكومية و2 تابعتان لوكالة الغوث، إضافة إلى مدرستين في قطاع غزة، وتم تركيز جهودها على تزويد الطلبة والمعلمين بمهارات إضافية تمكنهم من الفهم والتحليل والنقد للمضامين الإعلامية، والمساهمة في إنتاج الإعلام الذي يتناول قضاياهم، ويحاكي بيئاتهم، ويبقيهم قريبين من واقعهم عبر المنصات الإعلامية المتاحة، دون إغفال الحاجة الدائمة للإبداع والتطور في نقل رسائلهم وإيصالها للمعنيين. هذا وقام كل من رئيس قسم النشرات والدوريات في الوزارة ريما طحاينة الأحمد ومدير العلاقات العامة في بيالارا حلمي أبو عطوان بتيسير فعاليات هذا المؤتمر. |