|
في دراسة شهرية للشرق الأدنى تشير الى تدهور الأوضاع الاقتصادية و الأمنية و الاجتماعية
نشر بتاريخ: 07/01/2008 ( آخر تحديث: 08/01/2008 الساعة: 00:18 )
رام الله- معا- توصل الجانبان الفلسطيني و الاسرائيلي الى اتفاق على بدء مفاوضات الوضع النهائي عقب الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي جورج بوش الى الأراضي الفلسطينية أواخر الأسبوع الجاري. في المقابل، يعيش قطاع غزة أوضاعاً صعبة مع تواصل اغلاق المعابر و تصاعد التوتر بين أنصار حركتي فتح و حماس، بالتزامن مع هجمات اسرائيلية متكررة على القطاع راح ضحيتها العشرات.
و كشفت نتائج دراسة شهرية تنفذها شركة الشرق الأدنى للاستشارات(Near East Consulting)، التي تتخذ من رام الله مقراً لها، أن 71% من أهالي القطاع يعانون من نقص في المواد الغذائية، و 79% يعانون من نقص في الأدوية. و أستخلصت نتائج الدراسة عن طريق استطلاع للرأي العام أجري عبر الهاتف في الفترة بين 19-23 كانون أول ، و شمل عينة عشوائية حجمها 450 فلسطيني من كلا الجنسين موزعين في محافظات غزة. و تطلق شركة الشرق الأدنى على هذه الدراسة مسمى" مراقب غزة"، حيث بدأت بتنفيذها بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران من العام الماضي. الاقتصاد: و أوضحت النتائج أن 80% يجدون صعوبة بالغة في توفير المواد الخام لتجارتهم أو صناعتهم، وذلك بسبب تشديد الحصار المفروض على غزة بعد سيطرة حماس على القطاع في حزيران الماضي. و في السياق ذاته، أكد 86% من المستطلعة أرائهم أن الوضع الاقتصادي تراجع بعد سيطرة حماس، مقابل 8% فقط أشاروا الى تحسن الوضع الاقتصادي و 7% الى أن الوضع بقي كما هو دون تغيير. و تبين النتائج أن 92% من مؤيدي حركة فتح في غزة يعتقدون أن الوضع الاقتصادي تراجع، مقارنة مع 59% من مؤيدي حركة حماس. الأمن: بعد أن فرضت حماس سيطرتها على قطاع غزة منتصف حزيران الماضي، شعر 47% من اهالي القطاع بأمان اكثر، 35% بأمان أقل و 19% قالوا أن شعورهم بالأمان لم يطرأ عليه أي تغير. و تكشف النتائج حالياً، و بعد مرور ستة أشهر، أن الصورة انقلبت رأساً على عقب، حيث يشعر 50% من المواطنين في غزة بأمان أقل و 36% بأمان أكثر و 14% لم يتغير شعورهم بالأمن. و يتضح من الدراسة ان 72% من مؤيدي حركة فتح يشعرون بأمان أقل، مقارنة مع 91% من مؤيدي حركة حماس يشعرون بأمان أكثر!! في المقابل، تظهر النتائج أن 54% من المستطلعين لا يستطيعوا التعبير عن رأيهم أو التكلم بحرية منذ سيطرة حماس على القطاع. و تشير الدراسة الى أن 75% من أنصار فتح لا يستطيعوا التعبير عن رأيهم بحرية مقارنة مع 90% من أنصار حماس يعبرون عن رأيهم بحرية!! الهجرة: دفعت الأوضاع الاقتصادية و الأمنية و الاجتماعية السيئة التي يعيشها قطاع غزة، المواطنين الى التفكير بالهجرة الى خارج القطاع للاستقرار في بلد اخر. و تكشف نتائج الدراسة أن 44% من المواطنين في غزة يفكرون بجدية في الهجرة. و ترتفع النسبة بين مؤيدي حركة فتح لتصل الى 49% مقابل 32% من مؤيدي حماس. في حين، أن 19% من المواطنين هاجروا من القطاع فعلياً خلال العام الماضي، بحثاً عن عمل( 39%) أو حياة أفضل(21%) أو بغرض التعليم(18%) أو حتى بحثاً عن بيئة امنة(15%) في ظل تدهور الوضع على مختلف الأصعدة. الوضع النفسي: و اظهرت النتائج تفاقم الوضع النفسي لدى المواطنين في غزة، حيث يعاني 88% من الاحباط نتيجة للظروف الحالية.و ترتفع نسبة الاحباط بين مؤيدي حركة فتح لتصل الى 90% و تنخفض بين مؤيدي حركة حماس الى74%. و تقوم الشركة باستخلاص نسبة الاحباط من خلال طرح خمسة أسئلة على المستطلعين تتعلق بوضعهم النفسي و شعورهم خلال الأسبوع الماضي. و الجدير ذكره أن شركة الشرق الأدنى تقوم باستطلاعين بصورة شهرية يرصد الاول الوضع في الأراضي الفلسطينية ككل، و الثاني يرصد الأوضاع في قطاع غزة. |