|
شاهد- الحاجّة رسمية حرّمت على نفسها طهي الطعام
نشر بتاريخ: 10/05/2017 ( آخر تحديث: 10/05/2017 الساعة: 12:25 )
سلفيت- معا- لم يعد للحياة طعم لدى للحاجة "رسمية"، ووحيدها الأسير وافي الديك من بلدة كفر الديك غرب سلفيت، يعاني خلف قضبان السجان.. فالحزن بات رفيق دربها لتجد من الدموع وسيلة لتطفئ لهيب ألمها، فمنذ دخوله إضراب الكرامة مع زملائه الأسرى، حرمت على نفسها طهي الطعام الى أن يفك الأسرى إضرابهم بعد تحقيق مطالبهم.
يحرم علي طهي الطعام "يحرم علي طهي الطعام، يحرم علي وضع طنجرة على الغاز، طول ما الاسرى مضربين عن الطعام"، بهذه الكلمات ودموعها منهمرة، بدأت والدة الأسير وافي حديثها لـ معا عن إضراب إبنها داخل السجن مع زملائه، لتواصل "منذ أن بدأ الأسرى إضرابهم حرمت على نفسي طهي الطعام، وخصوصا ورق العنب لأنها الطبخة المفضلة لديه، فقبل أيام قمت بتحهيزه لطبخه، ولكن لم تتطاوعني نفسي فقمت بسكبه، صمتت وأخذت تتمتم، يا حبيبي يما أبصر شو صار فيك، كل ما يرن التلفون بفكر وافي بيرن ليطمني عليه". مسحت دموعها ولملمت كلماتها لتعود لمواصلة حديثها قائلة "وافي كل شيء بحياتي هو أبوي وأمي وأخوي وإبني، هو وحيدي، أنجبته مع ثلاث بنات، لم يعش حياته كباقي من هم بعمره، عاش حياة السجن منذ كان عمره 16 عاما، حيث كان الإعتقال الأول عام 1998، أمضى بالسجن 9 شهور، والإعتقال الثاني كان عام 2003 وتم الحكم عليه 8 سنوات، أمضى منها 3 سنوات ونصف، وخرج من السجن ضمن صفقة عام 2007، ليتم إعتقاله عام 2014 علي ايدي عناصر الوحدات الخاصة أثناء عمله بدكانته، وذلك بتهمة عودته للنشاط ضد الإحتلال، من أجل إكمال محكوميته المتبقة وهي 5 سنوات، هذا هو الاحتلال لم يترك فرحة لأحد الا وينغصها، وتكمل بحرقة "كان علي نذر بأن أذبح شاة (ضآن)، بعد خروجه من السجن عام 2007 ولغاية الآن، الشاة تنتظر، أجهشت بالبكاء مرة أخرى". بلعت ريقها المتحطّب، لتكمل حديثها "يعاني وافي من ألم في ظهره وذلك بسبب آثار الإعتقال الأول، حيث أنه لا يستطيع الجلوس جيدا، وعمره 37 عاما متزوج ولديه ولدان، جهاد عمره 14 عاما كبر ووالده خلف الزنازين، تركه وكان عمره 3 شهور، والآخر وعمره 8 سنوات، أحمل همهم كثيرا، ولا أحد يسأل بنا، وكأننا نعيش لوحدنا- صمتت فجأة- لتنهي حديثها بالدعاء لوافي ولجميع الأسرى بالتحرر وتحقيق مطالبهم". |