وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فارسات قائمة "نابلس الموحدة".. يجمعن بين الخبرة والمهارة

نشر بتاريخ: 11/05/2017 ( آخر تحديث: 11/05/2017 الساعة: 14:48 )
فارسات قائمة "نابلس الموحدة".. يجمعن بين الخبرة والمهارة
نابلس- معا- قائمة نابلس الموحدة تضم عددا لا بأس به من أعضاء ثلاثة مجالس بلدية سابقين، إضافة لأشخاص جدد يمتلكون خبرات واسعة في مجال الهندسة والقانون والإدارة المالية والصحية، إلى جانب ثلاثة نساء أيضا يمتلكن خبرات وإمكانيات في مجالات مختلفة سواء في الهندسة أو الثقافة أو العمل مع المؤسسات الدولية وجيل الشباب.
المهندسة ريما عرفات تحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة النجاح وعضو مجلس بلدي سابق، وهي عضو مجلس إدارة لمجلس الإسكان الفلسطيني، إضافة إلى شغلها العديد من المناصب الأخرى.
وأكدت عرفات أن قائمة نابلس الموحدة تضم معظم مكونات المجتمع الفلسطيني، وجمعيهم يمتلكون القوة والإرادة والعمل الجاد، وقادرون على العمل لأنهم يمتلكون أيضا خبرات طويلة في مجالات مختلفة.
وأضافت "الفكرة الأهم هي نجاح فكرة الوحدة بين كافة مكونات المجتمع النابلسي، وبعدها يمكن تعميم هذه الفكرة إلى كافة المدن الأخرى، وتكون نابلس بالفعل هي السباقة في زرع بذور الوحدة الفلسطينية".

قضايا ملحة
وعن الأمور الملحة التي يجب أن يتم معالجتها من المجلس البلدي القادم، أوضحت عرفات أن "هناك الكثير من الأمور التي باتت قضايا ملحة ويعول عليها المواطنين بنابلس، ولكن بالمجمل فالوقت قد حان لتحويل المدينة من مستهلكة إلى منتجة، وأنا أتحدث بكافة مناحي الحياة".
وأضافت "عندما نزور العائلات والدواوين في كافة المناطق في نابلس، وتجد أن هؤلاء الأشخاص قد أعدوا ورقة من المطالب الضرورية والملحة تحمل هموم وآمال المواطنين، فإنك بلا شك تخجل من عدم تلبيتها.. هؤلاء الأشخاص يبحثون عمن يلبي مطالبهم ورغباتهم الحياتية.. أقول لهؤلاء "إننا سنبذل كل الجهود المخلصة من أجل تلبية مطالب المواطنين في كافة المناطق، وفي كافة أنحاء المدينة".
وأكدت المهندسة ريما عرفات أن ترسيخ مبدأ المواطنة والنهوض بجيل الشباب من خلال ترسيخ الانتماء، إضافة إلى الاهتمام بنظافة المدينة.. وهنا نتحدث عن آليات عمل النظافة وتوزيع الحاويات وترقيمها وآليات جمع القمامة ومخلفات البناء وكيفية التخلص منها، وتطوير عمال النظافة".
وأضافت "لا يجب السماح للشباب بترك هذا الوطن.. يجب خلق فرص عمل حقيقية ومشاريع جاذبة للاستثمار لقطاع الشباب.. وأنا عندما أقول قطاع الشباب فأعني المرأة والرجل.. يجب عمل شراكات حقيقية بين القطاع العام والقطاع الخاص من أجل إعطاء أمل حقيقي لجيل الشباب".
ودعت عرفات المواطنين للمشاركة بالعملية الانتخابية والمساهمة بالتغيير الحقيقي من خلال الانتخابات، بغض النظر عن القائمة التي سينتخبونها.. يجب على المواطنين أن يختاروا المجلس القادم حتى يتمكنوا من المشاركة الحقيقية بعملية التغيير" .
قائمة إنقاذ وطني
الأستاذة سماح الخاروف حاصلة على شهادة البكالوريوس في القانون والعلوم السياسية، وهي مديرة العلاقات العامة والمراكز الثقافية في وزارة الثقافة الفلسطينية، بالإضافة إلى عضويتها في العديد من المراكز والمجالس العديدة التي تُعنى بالثقافة وتطويرها.
وتتوافق مع زميلتها عرفات، بالتأكيد على أن قائمة نابلس الموحدة -التي تشكلت تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية- تضم أشخاصا يمتلكون خبرات متنوعة وكفاءات عالية، إضافة إلى خبرات متراكمة تمتد لدى البعض لأكثر من عشرين عاما.. والأهم -تقول الخاروف- إن "هذه القائمة موحدة وتمثل قائمة إنقاذ وطني لمدينة نابلس، وهي فرصة حقيقية للعمل الجاد وإقامة المشاريع الإستراتيجية التي كان المواطنون طيلة سنوات سابقة يحلمون بتحقيقها".
وشددت الخاروف على أن المرأة الفلسطينية عنصر أساسي ومهم في المجتمع الفلسطيني "لذلك سنعمل بالشراكة مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ولجان المرأة والمؤسسات الأخرى للاهتمام بدور المرأة وتطوير إمكانياتها من خلال المراكز العديد التابعة إلى بلدية نابلس".

الانتماء الحقيقي
وحول طبيعة الخدمات المقدمة إلى المواطنين، أشارت الخاروف إلى أنه "يجب توزيع كافة الخدمات بالتساوي على كافة أبناء المدينة والأخذ بعين الاعتبار التوزيع الجغرافي.. "ونحن نتحدث عن المياه والكهرباء والنظافة، إضافة إلى أنه يجب تحسين ورفع قيمة هذه الخدمات وتحسين جودتها حتى يشعر المواطن بنابلس بأن تغييرا جذري قد طرا بالفعل وخلق حالة من الانتماء الحقيقي لمقدرات بلدية نابلس، ويكون المواطن جزء أصيل في الحفاظ على هذه الخدمات والمساهمة بتطويرها، لذلك سنشكل لجان شعبية في كافة المناطق يكون هدفها الأساسي التواصل المباشر مع المجلس البلدي لنقل هموم واحتياجات المواطنين وحل الإشكاليات التي قد تقع هنا وهناك".
قصر الثقافة
ومن المشاريع التي تأمل سماح الخاروف بتنفيذها بعد وصولها وقائمة نابلس الموحدة للمجلس البلدي، بناء قصر للثقافة بنابلس، بالرغم من أن بلدية نابلس تمتلك خمسة مراكز ثقافية، وبنية تحتية هامة، ولكن يجب تفعيل هذه المراكز وإقامة الفعاليات الثقافية في كافة أنحاء المدينة وفي كافة الاتجاهات.
وتؤكد الخاروف أن إقامة قصر للثقافة هو استحقاق للمدينة، والأمر لا يتعلق بالانتخابات على الإطلاق، بل أن وزارة الثقافة ومحافظة نابلس بدأتا ببحث هذا الموضوع وإجراء المشاورات حوله، "ولا شك أن وجودي في المجلس البلدي سيدعم ويُسرّع إنشاء قصر الثقافة، ليعيد نابلس للصدارة من جديد في المجال الثقافي.
ولفتت إلى أن البلدة القديمة بنابلس هي إرث تاريخي وثقافي وسياحي، وقد آن الأوان أن نقول للعام بأن في نابلس بلدة قديمة تعتبر من أقدم البلدات على مستوى العالم، ويجب إقامة المشاريع الإستراتجية الهامة والكبيرة والعمل على تسويقها.. "ونحن في المجلس البلدي لدينا خطة جاهزة للنهوض بهذا الإرث التاريخي الكبير".
ووجهت أ. الخاروف دعوة إلى كافة النساء بنابلس أن يكن المحرك الفعال للمشاركة بالعملية الانتخابية من خلال حث الأخ والزوج والابن والأخت على المشاركة بالانتخابات التي لا تقل أهمية عن معركة الأسرى والمعتقلين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. "على شعبنا أن يخوض معاركه كافة في آن واحد، والمطلوب أن ننتصر في كافة هذه المعارك الوطنية".

تعزيز التطوع
أما الفارسة الثالثة، فهي المهندسة ميس "محمد رزق" المصري. وهي حاصلة على بكالوريوس هندسة صناعية وإدارة هندسية، كما تشغل وظيفة منسق وطني في المعهد الألماني القومي، إضافة إلى عملها كمستشارة في العديد من المراكز المحلية والدولية، ومتطوعة في العديد من المشاريع التي تُعنى بقضايا الشباب في المجتمع الفلسطيني.
وعن قائمة نابلس الموحدة، تؤكد أنها تحمل أفكارا مختلفة وخبرات واسعة وكفاءات، وهي فرصة حقيقية لخدمة نابلس ومواطنيها.. خاصة أن أعضائها اتفقوا على هدف واحد ووحيد هو خدمة نابلس، ومن أجل نابلس خرجت هذه القائمة إلى النور لتقول للمواطنين "أننا توحدنا من أجلكم، ومن أجل أن نعمل على تقديم أفضل الخدمات لكم".
وتؤكد المهندسة ميس المصري أنها ستكون صوت الشباب الفلسطيني داخل المجلس البلدي، "لما امتلكه من خبرات وعلاقات دولية في عدة مجالات التي تُعنى بقضايا الشباب وهمومهم والطموحات التي يأملون بتحقيقها".
وتشدد المصري على أن الشباب لديهم طاقات كبيرة وإمكانيات عالية، ولكن هذه الإمكانيات يجب أن توجه بالطريقة الصحيحة من أجل جيل شاب لديه طموح، ويحلم بتنفيذ مشاريع تستند إلى المجلس الاستشاري الخاص بالشباب، الذي سنعمل على إنشائه ليكون جزءا من المجالس الاستشارية الأخرى، التي ستكون أيضا جزءا منها من الجيل الشاب.
وأكدت المصري أنه يجب تعزيز فكرة التطوع في كافة المجالات، "حتى نعيد هذا الجيل إلى القاعدة الصحيحة، وسأكون متطوعة بشكل جدي وفعلي في العديد من المجالات والقطاعات التي تعني بتطوير الشباب".
المرأة والشباب
وسيكون -وفقا للمصري- لقطاع الشباب وتطوير تكنولوجيا المعلومات اهتماما كبيرا من المجلس ونشرك قطاع الشباب فيه بصورة كبيرة حتى نحقق طموحاتهم وآمالهم، وإعطائهم دعما حقيقيا.
وأما بالنسبة للمرأة، فلها دور كبير وسيبقى في المجتمع الفلسطيني، بل أن دورها يجب أن يكون متصاعدا وفعال في كافة القطاعات التي تحظى باهتمام المجتمع الفلسطيني، وبالطبع سيكون للمرأة دور كبير في البرامج المختلفة للبلدية من أجل تمكينها بشكل أكبر ليكون لها تأثير إيجابي على مختلف القطاعات الأخرى.
وأسوة بزميلاتها في القائمة، أكدت المصري أهمية أن تعود نابلس إلى مكانتها الاقتصادية والعلمية والأدبية السابقة، وهو ما سيكون بتضافر الجهود من أبناء المدينة، لذا أدعو الجميع إلى المشاركة بالعملية الانتخابية "لأن الانتخاب حق وطني يجب على الجميع المشاركة فيه بغض النظر عن القائمة التي سيتم انتخابها، لأن الانتخاب حق وطني ويجب عدم التفريط فيه".