|
الرئيس عباس يؤكد لنظيره الروسي التمسك بالسلام العادل والدائم
نشر بتاريخ: 11/05/2017 ( آخر تحديث: 12/05/2017 الساعة: 09:55 )
موسكو - معا - أكد الرئيس محمود عباس، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، التمسك بالسلام الشامل والعادل والدائم، القائم على الحق والعدل، وقرارات الشرعية الدولية.
وقال الرئيس إنه "سبق أن رحبنا بالدعوة منذ سنوات لعقد مؤتمر دولي للسلام في موسكو، وكذلك رحبنا بدعوتكم لعقد اجتماع ثلاثي، في موسكو، وعلى استعداد لتلبية هذه الدعوة في أي وقت، لما لروسيا الاتحادية من دور محوري على الساحة الدولية وفي جهود السلام في منطقتنا". وعبر الرئيس عن سعادته بلقاء نظيره بوتين وعقد محادثات طيبة معه، هدفت إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدا أن روسيا "ظلت على الدوام صديقا كريما وداعما لفلسطين في المحافل والهيئات الدولية كافة". وأطلع الرئيس عباس نظيره الروسي على تطورات الأوضاع في فلسطين، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني وأرضه، والاستيطان، وسياسات الخنق الاقتصادي، واستمرار احتجاز آلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية، الأمر الذي من شأنه تدمير فرص صنع السلام في منطقتنا، ويقوض فكرة حل الدولتين. ولفت الرئيس النظر إلى ضرورة تحقيق المطالب الإنسانية للأسرى المضربين عن الطعام، "الذين تبذل كل الجهود من أجل إطلاق سراحهم جميعا، مؤكدا أن هذه قضية هامة يجب الاستجابة لها. وفيما يلي نص كلمة رئيس دولة فلسطين خلال المؤتمر الصحفي: فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، السيدات والسادة، أسعدني اللقاء بكم اليوم، يا فخامة الرئيس، وقد عقدنا جلسة محادثات طيبة معكم، بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا وشعبينا الصديقين، وهي علاقات تاريخية ومتينة، فروسيا ظلت على الدوام صديقا كريما وداعما لفلسطين في المحافل والهيئات الدولية كافة. ونحن لا ننسى أبدا أن روسيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين على المستوى الدولي، ونحن نحرص كل الحرص على المزيد من التنمية والتطوير لعلاقاتنا الثنائية، وتنشيط عمل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين. وبهذه المناسبة، نتقدم بالشكر الجزيل على كل ما تقدمه روسيا من برامج لدعم بناء قدرات مؤسساتنا الوطنية، وأتقدم اليوم بشكل خاص للرئيس بوتين بالشكر والتقدير على تقديم أكبر مبنى مجهز متعدد الأغراض في بيت لحم، افتتحناه عبر الفيديو كونفرانس اليوم، لخدمة الثقافة والرياضة ورجال الأعمال. لقد أطلعت فخامة الرئيس على تطورات الأوضاع في فلسطين، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي المفروض على شعبنا وأرضنا، والاستيطان، وسياسات الخنق الاقتصادي، واستمرار احتجاز آلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية، الأمر الذي من شأنه تدمير فرص صنع السلام في منطقتنا، بل ويقوض فكرة حل الدولتين. وأود هنا أن ألفت النظر لضرورة تحقيق المطالب الإنسانية لآلاف الأسرى المضربين عن الطعام، والذين نبذل كل الجهود من أجل إطلاق سراحهم جميعا، وهذه قضية هامة يجب الاستجابة لها. فخامة الرئيس، إن أيدينا ما زالت ممدودة لصنع السلام الشامل والعادل والدائم، القائم على الحق والعدل، وقرارات الشرعية الدولية، وقد سبق أن رحبنا بالدعوة منذ سنوات لعقد مؤتمر دولي للسلام في موسكو، وكذلك رحبنا بدعوتكم لعقد اجتماع ثلاثي، في موسكو، وعلى استعداد لتلبية هذه الدعوة في أي وقت، لما لروسيا الاتحادية من دور محوري على الساحة الدولية وفي جهود السلام في منطقتنا. ومنذ أسبوع قد لبيت دعوة الرئيس الأميركي ترامب لزيارته في البيت الأبيض، وأبديت استعدادنا الكامل للتعاون معه وبذل كل الجهود من أجل عقد صفقة سلام تاريخية تنهي الصراع بيننا وبين الإسرائيليين، ونحن نرحب برغبة الرئيس ترامب المساعدة في إيجاد حل للصراع بيننا وبين الإسرائيليين. وقد تداولت مع فخامة الرئيس بوتين في مجمل الأوضاع في المنطقة، ونحن نثمن جهود روسيا لمحاربة الإرهاب، والمساعدة في إرساء الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وبما فيها سوريا، ونحن منذ البداية دعونا لحل أزمات المنطقة بالحوار من أجل الحفاظ علـى وحدة وسلامة أراضي تلك الدول. إننا نتطلع، يا فخامة الرئيس، وبما لكم ولروسيا الاتحادية من مكانة وتأثير في الدفع بجهود السلام قدما إلى الأمام، وتمكين شعبنا الفلسطيني من التمتع بحريته وسيادته في دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، إلى جانب دولة إسرائيل، الأمر الذي سينهي الاحتلال الذي وقع علينا منذ خمسين عاما. وإننا نؤمن بأن محاربة الإرهاب والتطرف هي مسؤولية دولية، ونحن من جانبنا ملتزمون بها، ونعتقد أن نيل شعبنا لحريته واستقلاله سيسحب الذرائع من المتطرفين، وسيساهم في إرساء قواعد الأمن والسلام في منطقتنا. مرة أخرى، أجدد التعبير لفخامتكم عن شكرنا الجزيل، وتقديرنا العميق على حفاوة الاستقبال، متمنين لكم موفور الصحة والسعادة، ولروسيا الاتحادية وشعبها الصديق دوام الرخاء والتقدم، ولعلاقات الصداقة الفلسطينية– الروسية التاريخية والعميقة المزيد من النمو والازدهار. وعاشت الصداقة الفلسطينية– الروسية". |