وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة النضال: المجتمع الدولي مطالب بالاعتراف بدولة فلسطين

نشر بتاريخ: 14/05/2017 ( آخر تحديث: 14/05/2017 الساعة: 12:47 )
رام الله- معا- قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إن مرور تسعة وستون عام على النكبة، لم تفقد الشعب إيمانه بعدالة قضيته، بل زادته تمسكا بحق العودة إلى دياره وأرضه التي شرد وطرد منها عام 1948، وإصراره على بناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، والمجتمع الدولي مطالب بإنهاء الظلم التاريخي والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتابعت" تأتي ذكرى النكبة هذا العام وشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية يمران في ظروف دقيقة وحرجة، فالعدوان الإسرائيلي ما زال مستمراً من قتل وحصار واستيطان، وحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل تراهن على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتنتظر منها المساهمة في القضاء على شعبنا وقتل أحلامه الوطنية ومستقبله السياسي مستغلة حالة الانشغال العربي بأزماته الداخلية، والعالمي بحربه على الإرهاب".
وأضافت أنه على الصعيد الفلسطيني الداخلي ما زال الانقسام يتهدد المشروع الوطني، وينذر في حال استمراره بحدوث المزيد من الضعف والتراجع للقضية الفلسطينية، فضلاً عن اعتباره تنكر لتضحيات الشعب، ولنضالات أسراه الذي يخوضون إضراباً عن الطعام لنيل حقوقهم الإنسانية.
ونوهت الجبهة الى أن التحديات الجسام التي يتعرض لها الشعب وقضيته الوطنية تتطلب إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب والمعبرة عن أهدافه الوطنية، ورائدة نضاله الوطني.
وأكدت أن قضية اللاجئين ستبقى القضية المركزية لنضال الشعب، ولا بديل عن عودة اللاجئين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194)، وأن المخيمات الفلسطينية خط أحمر، وحماية أمنها، والتصدي لمحاولات تصفيتها في مقدمة المهام الوطنية لشعبنا.
وأشارت الى أن وكالة الغوث الدولية شاهد على نكبة فلسطين، ومحاولات تقليص خدماتها أو إنهاء وجودها يتطلب توحيد كل الجهود على الصعيدين الشعبي والرسمي لوقف تنصلها من التزاماتها تجاه اللاجئين.
ودعت الجبهة العمل من أجل فتح ملفات الجرائم الإسرائيلية، التي ارتكبت بحق شعبنا منذ نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين، ومروراً بالمجازر التي نفذتها عام 1948، وما بعدها، ودعم جهود الحملة الوطنية والعالمية لمقاطعة اسرائيل (BDS)، وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها، ودعوة أصدقاء الشعب الفلسطيني في كل انحاء العالم للانخراط الجدي فيها دعما لفلسطين وحرية شعبها.
وقالت إن دعم نضال الأسرى الإبطال في معركة الكرامة التي يخوضونها دفاعا عن حقوقهم ومكتسباتهم في مواجهة الاحتلال وسلطاته التي تحاول قتل وسلب إنسانيتهم واجب وطني ، ويجب أن يترافق مع تفعيل المقاومة والنضال الجماهيري في مواجهة عدوان الاحتلال الاسرائيلي، والحصار المفروض على الشعب، من استيطان ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وعزل وتهويد القدس.
وطالبت الجبهة مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، والانضمام للمؤسسات والمنظمات الدولية، وإعادة تقييم الاتفاق الانتقالي التعاقدي ما بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة "إسرائيل"، ومراجعة التزامات منظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الاتفاق، حيث تتحمل سلطة الاحتلال كامل المسؤولية عن كافة تداعيات المرحلة، باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال طبقا لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي.
ووجهت الجبهة تحية لأبناء الشعب في أراضي 48 الذين صمدوا وقاوموا مخططات تهجيرهم وطردهم من أراضيهم، ولأبناء الشعب في مخيمات اللجوء والشتات، وللأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدة مواصلتها مسيرة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.