وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رام الله تحيي ذكرى النكبة

نشر بتاريخ: 15/05/2017 ( آخر تحديث: 15/05/2017 الساعة: 16:16 )
رام الله تحيي ذكرى النكبة
رام الله- معا- أحيت محافظة رام الله والبيرة، اليوم الاثنين، الذكرى الـ69 للنكبة، بمسيرة مركزية انطلقت من أمام ضريح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، باتجاه ميدان الشهيد عرفات وسط رام الله، واقيم مهرجان مركزي دعت له اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة.
وجابت المسيرة شوارع رام الله الرئيسية، وتقدمتها موسيقى الأمن الوطني والفرق الكشفية، والاف المواطنين الذين حملوا الأعلام الفلسطينية، والرايات السوداء.
وقال منسق اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة،محمد عليان، إن الشعب الفلسطيني قدم التضحيات خلال 70 عاما، ولديه أسرى أبطال يخوضون معركة الحرية والكرامة من خلال الاضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ 29 على التوالي، مشيرا الى أن الشعب سيبقى يناضل حتى تجسيد الحلم في اقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى.
وناشد عليان دول العالم والمجتمع الدولي بالتدخل السريع من أجل إنقاذ حياة الأسرى داخل السجون، والضغط على دولة الاحتلال، والامتثال الى القرارات الدولية، وعلى رأسها قرار 194 القاضي بعودة اللاجئين.
من ناحيته، قال وزير العدل علي أبو دياك" إن اسرانا ليسوا ارهابيين، بل هم ضحايا الاحتلال الذي يعد جريمة حرب بحد ذاته، ارهاب دولة بحق الأرض والمقدسات والبشر".
وأضاف أبو دياك" في هذا اليوم نحيي ذكرى النكبة والمأساة الانسانية، ونستذكر أبناء شعبنا في الشتات، وجرائم عصابات الموت الصهيونية لإجبار اهلنا على الخروج الى الشتات، بعد 69 عاما ما زال الاحتلال يعيد مشاهد الجريمة المتواصلة منذ 1948 وسلب الارض وارتكاب الجرائم وتهويد القدس.. ضد شعبنا في سبيل حريته واستقلاله، شعبنا الذي ما زال يناضل ضد الاحتلال والاستيطان متمسكا بحق العودة والتعويض والقانون الدولي والمواثيق الدولية".
وتابع أبو دياك: لن نيأس من اللجوء الى القانون والشرعية الدولية، داعيا كافة العالم والمؤسسات الدولية للانتصار للأسرى في معركة الحرية والامعاء الخاوية، ونجدد العهد للأسرى واللاجئين والأسرى لن نتراجع حتى تحقيق حلم الحرية والاستقلال.

وحيا اللاجئين الذين حملوا الراية وهم ما زالوا يتوارثونها جيلا بعد جيل، وقال: ننحني للشهيد ياسر عرفات الذي حمل الراية أمام كل محاولات الالغاء واستشهد وهو يحمل غصن الزيتون والبندقية، ولأبو مازن الذي خاض المعركة بكل اشكالها والتحية لغزة التي تحملت كافة أشكال العدوان.
وقال أبو دياك إن الدم الفلسطيني اليوم يتوحد لإنهاء الانقسام ولا دولة في غزة ولا دولة بدونها، والدولة على كافة حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الى مزيد من التضامن والحراك الشعبي نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، مشيرا الى أن قضية الأسرى وصلت الى أروقة مؤسسات حقوق الانسان ودول العالم دون حراك من أحد، معتبرا أن ارادة الشعب هي القادرة على انهاء معاناة الأسرى.
ووجه الأسير المحرر فخري البرغوثي كلمات عتاب وغضب، دعا فيها الشعب الفلسطيني بأكمله للخروج إلى الشارع والتواجد في خيام التضامن مع الأسرى وعدم ابقاء أمهاتهم وحدهن في الخيام والساحات.
وقال البرغوثي" لماذا نقول أين العرب وأين العالم ونحن الفلسطينيون نيام، استفيقوا، كفانا تحميل المسؤولية لغيرنا، لو كانت هذه الجموع حاضرة منذ اليوم الأول لإضراب الأسرى لما وصلنا اليوم إلى 29 يوم من الإضراب".
في هذا السياق، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف على حق الشعب الوطني الثابت الذي تدعمه الشرعية الدولية حول حق العودة إلى الأراضي التي هجر منها المواطنين، وأن الفلسطيني مهما كانت التحديات والظروف فهو ثابت في أرضه، ولا يمكن بأي شكل خروجه من هذه الأرض جراء ما يتعرض له من تنكيل وقتل وتشريد.
وأشار إلى أن الاحتلال الذي يعيد الكرة عبر الاستيطان والقتل والمجازر لن يثني الشعب الفلسطيني عن حقوقه الثابتة التي انطلق منها، ويؤكد عليها دائما أمام كل العالم وهو حق وطني ثابت.
وأكد أبو واصل على التحام هذه الذكرى مع ذكرى عودة اللاجئين الذي يحرص الشعب الفلسطيني في كل محافظات الوطن وفي كل مخيمات اللجوء والشتات على حق العودة المقدس الذي هو جوهر القضية الفلسطينية بالتزامن مع خوض الأسرى معركة الحرية والكرامة لليوم التاسع والعشرين على التوالي.
وقال" إننا نمضي اليوم قدما باتجاه التمسك بثوابت شهداء شعبنا، بثوابت الأسرى والمعتقلين، بثوابت الجرحى والمعاناة، بثوابت منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل حق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وأكد أنه لن يكون سلام واستقرار في المنطقة دون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين من الخارج.