|
السفيرة جادو تترأس جلسة مشاورات سياسية بين دولة فلسطين ومملكة السويد
نشر بتاريخ: 15/05/2017 ( آخر تحديث: 15/05/2017 الساعة: 16:21 )
رام الله- معا- ترأست السفيرة د. أمل جادو، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية، جلسة مشاورات سياسية بين دولة فلسطين ومملكة السويد، والتي عقدت في مقر وزارة الخارجية في رام الله وترأست الجلسة عن الجانب السويدي، السفيرة آن ديسمور، مدير قطاع الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية السويدية، حيث قدم فؤاد حلاق من دائرة شؤون المفاوضات في بداية المباحثات، إحاطة عن الاجراءات الاحتلالية في القدس وما تشهده من نشاط استيطاني متعاظم وهجمة شرسة تستهدف تهجير الانسان الفلسطيني من المدينة المقدسة، وأجاب حلاق عن العديد من استفسارات وتساؤلات الوفد السويدي فيما يخص اجراءات الاحتلال في العاصمة المحتلة ومحيطها.
وأطلعت السفيرة جادو الوفد السويدي على العديد من القضايا، على رأسها تداعيات إصرار الاحتلال على رفض المطالب العادلة للاسرى المضربين عن الطعام ، هذا بالاضافة الى التأثيرات الكارثية لهذا التعنت الاسرائيلي والصمت الدولي إزاء الإضراب على مُجمل الوضع السياسي، كما وضعت السفيرة جادو الوفد السويدي في صورة نتائج الزيارات السياسية الأخيرة التي قام بها السيد الرئيس محمود عباس الى العاصمة الأمريكية والموقف الفلسطيني الرافض لنقل السفارة الأمريكية الى القدس، وأيضا الزيارة التي قام بها الرئيس عباس الى موسكو وترحيبه بعقد مؤتمر دولي للسلام أو قمة ثلاثية تستضيفها العاصمة الروسية. وشكرت السفيرة جادو السويد على موقفها الايجابي في منظمة اليونسكو، وتصويتها لصالح القرار الأخير الذي استنكر كافة النشاطات الاحتلالية في مدينة القدس والبلدة القديمة منها، داعية مملكة السويد الى الضغط على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مواقف أكثر تشددا اتجاه الانتهاكات الاسرائيلية اليومية وعدم الاكتفاء ببيانات الادانة الشكلية، محذرة من التوجه لعقد مجلس الشراكة الاوروبي ــ الاسرائيلي، الذي ستفهمه اسرائيل على أنه (رضا أوروبي) وسيشجعها على المضي أكثر في انتهاكاتها للقانون الدولي. كما دعت السفيرة جادو مملكة السويد الى إقناع جاراتها من أجل تحسين مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية. و قد شكر المستشار أول، ماجد بامية، من إدارة قطاع متعدد الأطراف السويد على تصويتها لصالح قرار منظمة اليونسكو الأخير، مشيرا إلى المساعي والأساليب الدبلوماسية الفلسطينية الأخيرة بالإضافة إلى القرار الأخير لمجلس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الذي أكد على حق الشعب الفلسطيني في التطوير المعماري و استغلال اراضيه خاصة مناطق ج و القدس التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية. معربا عن أمله من تحسين مواقف الاتحاد الأوروبي و دوله ومستوى انخراطهم في مشاريع هذه القرارات. و قد ناقش الطرفان كذلك دور السويد بصفتها عضوا في مجلس الأمن من أجل إبقاء القضية الفلسطينية على أجندة مجلس الأمن و الجمعية العمومية. وعلى الصعيد الثنائي، فقد ناقش الطرفين استراتيجة الدعم التنموي للسويد في فلسطين و العمل التي تقوم به السويد من أجل بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، و أهمية توفير البيئة الداعمة لتعزيز دور المجتمع المدني الفلسطيني في كافة القطاعات السياسية و التنموية و الاقتصادية، كما دعت د. جادو لعقد اللجنة الحكومية المشتركة بين الطرفين في نهاية العام الحالي. وشارك في المباحثات السياسية الفلسطينية ـ السويدية، عن الجانب السويدي: السفيرة آن صوفي نيلسون، القنصل العام السويدي في القدس، السفير بير اورنيوس، مبعوث السويد الخاص لعملية السلام، جمال الأسعد، مدير دائرة غربي الشرق الاوسط في وزارة الخارجية السويدية والسيد هانس جرندبرج، نائب القنصل السويدي العام في القدس. وشارك عن الجانب الفلسطيني، المستشار ايهاب الطري، مدير دائرة أوروبا الغربية وملحق دبلوماسي يارا دعيق بالاضافة الى أمجد سالم من وحدة الإعلام. |