|
مطالبة الاتحاد الاوروبي بتعليق اتفاقياته مع اسرائيل
نشر بتاريخ: 17/05/2017 ( آخر تحديث: 17/05/2017 الساعة: 18:02 )
رام الله - معا - نظم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" وبالشراكة مع احزاب اليسار الفلسطيني ( الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب) وحزب اليسار الاوروبي مؤتمرا بمناسبة دخول النكبة عامها الـ70 وبالتزامن مع ذكرى اعلان وعد بلفور الذي شارف على المائة عام.
شارك في المؤتمر الذي ناقش عدة محاور رئيسية ذات علاقة بالمناسبة عدد كبير من قيادات اليسار الفلسطيني وحركة فتح وممثلون عن المؤسسات الأهلية الفلسطينية الناشطة في عدة مجالات. القت زهيرة كمال الامينة العامة لحزب فدا ومارغريتا نائبة رئيس حزب اليسار الاوروبي كلمات ترحيبة، واشارت زهيرة الى توجيه التحية الى المعتقلين المضربين عن الطعام في مستهل كلمتها، واستعرضت ما جاء في " وعد بلفور " من بنود كان لها السبب المباشر في حدوث نكبة فلسطين , كما استعرضت الوضع الساسي وقدمت تحليلا لما يدور في الشرق الاوسط من عدم الاستقرار. من جهتها اكدت مارغريتا على اهمية تلبية حقوق الشعب الفلسطيني واكدت دعم اليسار الاوروبي لهذه الحقوق واستنكرت السياسات الاسرائيلية العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني ودعت الى تلبية حقوق الاسرى المضربين عن الطعام. الدكتور عزيز حيدر والدكتور نظمي الجعبة استعرضا بدورهما سياسية التطهير العرقي كاستراتيجية للحركة الصهيونية لطرد الشعب الفلسطيني من ارضه . البرفسور عزيز حيدر ركز من ناحيته على استخدام العنف من قبل الحركة الصهيونية عام 1948 لتنفيذ استراتيجيتها لطرد الشغب الفلسطيني واستعرض عبر تحليل دقيق اشكال العنف والمحطات الزمنية التي جرت فيها و المذابح وعمليات القتل الممنهج من اجل وصول الحركة الصهيونية. الدكتور نظمي الجعبة، بدوره، استعرض استراتيجية الحكومة الاسرائيلية بعد حرب عام 1967 وتحديدا في مدينة القدس مشيرا الى السياسة الناعمة في تنفيذ استراتيجية هذه الحركة من خلال السياسات الاقتصادية والتشريعات القانونية العنصرية التي تجبر السكان الفلسطينيين على الرحيل من بيوتهم وربما الهجرة خارج البلاد. من جهته اشار ساجي سلامة الى تطور موقف م ت ف من اجل حل قضية اللاجئين , حيث ابرز العديد من المواقف التي تعبر عن وجود تغيير وتباين في الساحة الفلسطينية و استعداد بعض الاطراف الفلسطينية الى التعاون المرن مع ايجاد حلول لذلك. من جهته قدم الدكتور زهير الصباغ التصور الرسمي لموقف الاحزاب "الصهيونية" والاسرائيلية اليمينية بشكل عام من الحلول المطروحة لحل قضية اللاجئين , حيث ركز على الرفض الكامل لهذه الاحزاب من امكانية القبول بعودة اللاجئين الى داخل دولة اسرائيل لاية حلول قادمة. ممثل اليسار الاوروبي اكد موقف حزب اليسار الاوروبي من حل هذه القضية على اساس قرار 194 الصادر عن الامم المتحدة. وفي القسم الاخير من جلسات الموتمر استعرضت " كرستين " من حزب اليسار الاوروبي موقف اليسار من الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، حيث دعت حكومات الاتحاد الاوربي الى هذا الاعتراف الذي يضمن ايجاد حل عادل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. قادة اليسار الفلسطيني صالح رأفت، قيس عبد الكريم، بسام الصالحي، وخالدة جرار قدموا تصورات حول استراتيجية العلاقة المفترضة بين اليسار الاوروبي والفلسطيني من خلال توفير اليات دعم مشتركة للتصدي للمشروع الاسرائيلي الرافض لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية لمستقلة وعودة اللاجئين. عضو القائمة العربية " عايدة توما" اشارت الى ضرورة ايجاد تنسيق دائم بين هذه الاحزاب من اجل تعزيز دور اليسار على المستوى الدولي. واختتمت " انجر" من اليسار الاوروبي تأكيد التزام اليسار الاوروبي بدعم اليسار الفلسطيني واشارت الى وجود محموعة عمل لاحزاب اليسار في حوض المتوسط. وطالب الحضور الاتحاد الاوروبي بتعليق اتفاقيات التعاون مع اسرائيل وربط استمرارها بالتزام اسرائيل بتطبيق قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه في الحرية والدولة والعودة. |