|
لجان العمل الصحي تختتم ورشة حول حماية النساء المعنفات
نشر بتاريخ: 20/05/2017 ( آخر تحديث: 20/05/2017 الساعة: 15:30 )
الخليل- معا- اختتم مركز إشراقة الجنوب التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي في مقرها الكائن بالبلدة القديمة في الخليل بالتعاون وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان "UNFPA"، ورشة عمل تدريبية حول "إجراءات الحماية والتدخل والحماية والتحويل مع النساء المعنفات".
جاء ذلك بمشاركة 20 متدربا ومتدربة يعملون مع النساء المعنفات في المؤسسات الرسمية وغير الحكومية والدولية التي تعمل في المجالات الاجتماعية والنفسية والتنموية والصحية في محافظة الخليل. واستمرت الورشة 3 أيام، وهدفت لتطوير قدرات مقدمي الخدمات الصحية والاجتماعية والشرطية في آليات التدخل والحماية عند العمل مع النساء المعنفات. وتوزعت محاور الورشة التدريبية على المفاهيم والمهارات الرئيسية في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف ضد النساء وآليات الرصد والاستجابة والتحويل بين المؤسسات العاملة في القطاعات الصحية والاجتماعية والشرطية. وأشارت حنان أبو غوش مديرة برنامج صحة المرأة في لجان العمل الصحي، الى أن هذا التدريب جاء بعد إفتتاح مركز إشراقة الذي يهدف لتقديم الخدمات النوعية الشاملة للنساء المعنفات في المجالات الصحية والاجتماعية والقانونية والنفسية، مشيرة أنه يهتم بتعزيز التنسيق والتشبيك بين القطاعات المختلفة العاملة في محافظة الخليل لخدمة النساء وحمايتهن من مخاطر العنف بأشكاله المختلفة. أما عبد الرازق غزال منسق مشروع الحماية من العنف في لجان العمل الصحي، فقال إن مخرجات التدريب ترمي لتطوير قنوات مشتركة بين المؤسسات الصحية والاجتماعية والشرطية في تكامل الخدمات فيما بينها، إضافةً إلى التمكن من تجاوز الصعوبات التي تواجه المؤسسات في التنسيق فيما بينها، للوصول إلى نهج شمولي في التعامل مع قضايا النساء المعنفات. من جهتها، أشارت ميساء محيسن الأخصائية الاجتماعية النفسية في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية إلى أن ما ميز التدريب تركيزه على أساسيات العمل مع النساء المعنفات بكافة جوانبه الصحية والاجتماعية والشرطية وهي في الأصل علاقة تكاملية بين تلك القطاعات ضمن آلية واضحة ومتفق عليها، وواضحة الحدود الخاصة بالتدخل سواءً بالحماية أو التمكين أو الوقاية من كافة أشكال العنف وهذا بدره يعزز التنسيق والمتابعة ما بين جمعية المرأة العاملة ومركز إشراقة على كافة مستويات التدخل الفردي والأسري والزوجي. وقالت إن ما تم تناوله في التدريب يسهم في رفع درجة التحسس لدى العاملين بكافة قطاعاتهم لأشكال العنف وما يصدر عن المعنفين من إيحاءات جسدية أو كلامية وأخذها على محمل الجد، مؤكدة على أهمية المتابعة بين المؤسسات من أجل حصول النساء على الخدمات. وقالت فادية أبو تركي الاخصائية الاجتماعيةمن مركز أمان للإرشاد والتطوير المجتمعي، إن مشاركتها في التدريب مكنتها من التعرف على العاملين في قطاع المرأة والنساء المعنفات، وأن المعلومات التي تم طرحها في الورشة كانت مهمة في مساعدتها على كيفية حماية النساء المعنفات، آملة أن يستمر التعاون والمتابعة بين المؤسسات في القطاعات الصحية والاجتماعية والشرطية لخدمة النساء المعنفات. وأوضحت نجود كرابلة الممرضة في عيادة مديرية صحة الخليل، أن عدم معرفة المرأة بحقوقها من أكثر الأسباب التي تجعل الرجل يستمر في العنف ضد المرأة، ورأت أن العنف ضد النساء يؤدي إلى نتائج صحية سيئة على المرأة وباقي أفراد الأسرة، ويؤدي إلى مشاكل نفسية، ودعت للإستمرار في عقد ورش التوعية والتدريب لرفع الوعي المجتمعي وخلق رأي مساند لإحداث تغيير في مناهضة العنف، وإيجاد حلول جذرية لتخفيف معاناة المرأة الفلسطينية التي لا تزال تعاني من صعوبات جراء العنف والتمييز في حياتها اليومية. وأوصى المشاركون بأهمية إستمرار التعاون والتنسيق بين المؤسسات لضمان تكامل وتنسيق فعال في الخدمات المقدمة للنساء المعنفات، مؤكدين على أهمية عقد إجتماعات دورية بين المؤسسات للتشاور فيما بينها بشأن تكامل إجراءات العمل وتبادل الخبرات في العمل مع النساء المعنفات والمهددات بالخطر على الصعد النفسية والاجتماعية والصحية والقانونية. كما أوصوا على ضرورة تحسين التعاون وتعزيز فعالية مؤتمرات الحالة التي تُعقد بين المؤسسات الصحية والاجتماعية والقانونية، إضافةً إلى ضرورة وجود مراكز متكاملة في الخدمات الصحية والاجتماعية والقانونية التخصصية بما يضمن السرية والخصوصية وسرعة الوصول والاستجابة في العمل مع النساء المعنفات والنساء المعرضات للخطر. |