|
النتشة يقدم ورقة في الملتقى الاقليمي الأول حول ثقافة الحوكمة في تونس
نشر بتاريخ: 20/05/2017 ( آخر تحديث: 20/05/2017 الساعة: 16:03 )
تونس- معا- قدم رئيس هيئة مكافحة الفساد أ. رفيق النتشة ورقة عمل بعنوان حوكمة الثقافة المناهضة للفساد في فلسطين، في الملتقى الاقليمي الاول حول ثقافة الحوكمة وحوكمة الثقافة في العالم العربي والاسلامي، والذي ينعقد في تونس.
حوكمة الثقافة من خلال التوعية والمشاركة المجتمعية: ضمن هذا المحور، اشار النتشة في ورقته الى ان الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد اعتبرت ان الثقافة الفلسطينية هي ثقافة مناهضة للفساد وفي الوقت ذاته، اعتبرت ان هناك معتقدات واسعة بانتشاره. وقد تعاملت الاستراتيجية مع هذه الجوانب من عدة مبادئ واسس، اهمها: - ان افضل الوسائل تأثيرا في هذه الثقافة هي اقتناع المواطنين بمصداقية وجدوى مكافحة الفساد في فلسطين، وهذا تطلب من هيئة مكافحة الفساد واطراف تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد تنظيم العديد من الفعاليات التي بينت للمواطنين، الاثباتات والقرائن التي تؤكد الجدية والمصداقية في عمل الهيئة، بجانب بعض المعيقات التي تواجه الهيئة في استصدار الاحكام القضائية. - انه يتطلب من المواطن المشاركة الفاعلة في نبذ الفساد ومحاربته سواء كفرد او من خلال اطره المجتمعية، وتشجيع المواطنين على الابلاغ عن الفساد اينما وجد. - انه مطلوب من كل مواطن نبذ الاشاعات والتحقق من المعلومات قبل بناء الانطباعات حول انتشار الفساد، لا بل وفي حالات المساهمة في تهويله. التدابير الوقائية والحماية رافعة لحوكمة الثقافة: ضمن هذا المحور واستعرض النتشة في ورقته أن هيئة مكافحة الفساد، ومعها شركائها، لم تقف عند اعلام وحث المواطن وتوعيته بالمبادئ والاسس اعلاه، ولكن القانون الفلسطيني اعطاها دور قيادي في تعزيز التدابير الوقائية لدى المؤسسات الوطنية في دولة فلسطين، وايضا في البحث عن افضل الوسائل والممارسات الدولية في حماية المبلغين عن الفساد والشهود والخبراء ومن خلال تنفيذ الاستراتيجية، تم التأكيد على اهمية العدل والمساواة في تقديم الخدمات للمواطنين، الشيء الذي نجحت فيه فلسطين من خلال وضع معايير شفافة ومناسبة في قطاعات مختلفة وخصوصا التوظيف والمشتريات في القطاع العام. انجازات لتعزيز حوكمة الثقافة المناهضة للفساد: تناول رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية أهم الانجازات التثقيفية والمشاركة المجتمعية للعام 2016، وقال "هناك محاولة بناءة لتعزيز الثقافة المناهضة للفساد في فلسطين، وخلال العام المنصرم لوحده وصلت الهيئة واطراف تنفيذ الاستراتيجية من مؤسسات رسمية وتعليمية واعلامية ومجتمع مدني الى اكثر من 18000 مواطن بشكل مباشر، من خلال تنفيذ اكثر من 370 فعالية ومؤتمر وورشة ولقاء ودورة تدريبية، اضافة الى وصولها الى كل بيت فلسطيني من خلال عشرات البرامج الاعلامية المختلفة. واستكمل "لقد انجزت الهيئة والمؤسسات الشريكة الاستراتيجية الاولى بشكل مرض، وهي في صدد انجاز الاستراتيجية الثانية العام القادم، وفي كلا الاستراتيجيتين اعتبرنا محور حوكمة الثقافة من الاولويات على كافة المستويات، كما ودعت الى ذلك استراتيجية شبابية واخرى نسوية خصصتا لمكافحة الفساد ضمن فئتي الشباب والمرأة". قصص نجاح: ختم النتشة ورقته بعرض أهم قصص النجاح إيماناً من أهمية العمل الجماعي في نشر وتغير الثقافة الخاصة بموضوع مكافحة الفساد، قامت الهيئة ووزارة الثقافة بتوقيع اتفاقيتين لتنفيذ الاستراتيجيتين الوطنيتين لمكافحة الفساد، الأولى من الأعوام 2012-2014 ،والثانية من الاعوام 2015-2018، وهدفت كلاهما لرفع مستوى الوعي بموضوع مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية لدى العاملين في وزارة الثقافة ومكاتبها الفرعية، والمجتمع المحلي وخاصة مؤسسات المجتمع المدني التي تعتبر وزارة الثقافة كجهة اختصاص بالنسبة لها وفق القانون. وتعزيز المشاركة المجتمعة في جهود مكافحة الفساد، من خلال تنفيذ أنشطة ثقافية باستخدام أهم الأدوات الثقافية( الشعر، الأدب، المسرح، الزجل، القصص، الأعمال الفنية، المونولوج.....الخ). وضمن الخطتين أعلاه نفذت الهيئة ووزارة الثقافة مسابقتين فنيتين لأجمل الأعمال الكاريكاتيرية والتي استهدفت كل موهوب فلسطيني في الضفة وغزة. ومسابقة ثانية استهدفت الموهوبين في كليات الفنون في الجامعات الفلسطينية للمشاركة بأعمال فنية مثل رسوم كاريكاتير، لوحات زيتية، مجسمات فنية، اعمال نحت، لوحات بالحرق على الخشب، فيديوهات، الخ. من جهة اخرى كان هناك خطتين مماثلتين مع وزارة التربية والتعليم العالي، نفذت الاولى وجاري تنفيذ الثانية، وفيها تم انتاج اكثر من 350 مشروع طلابي عن المؤسسات والمشاريع الوطنية والمحلية، وتم انتاج قصص قصيرة ومقالات ورسومات كاريكاتيرية، اضافة الى الاستعانة بالطلبة في تثقيف المجتمعات المحلية من خلال تنظيم اكثر من 50 لقاء حاضر فيها طلبة تم اعدادهم لهذه الغاية. وتعاونت الهيئة مع عدة جهات وطنية مثل اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية والمجلس الاعلى للشباب والرياضة، فمثلا تم استهداف الشباب والاطفال في المخيمات الصيفية، حيث في العام 2016 لوحده تم تنظيم اكثر من 40 مخيم صيفي بمشاركة اكثر من 4000 شاب وشابة. وبالشراكة مع جمعية إنعاش الأسرة تم تنظيم احتفالية بمناسبة يوم التراث الفلسطيني، تضمنت الاحتفالية مداخلات تربط الثقافة والدين بالإصلاح ونبذ الفساد، إضافة الى فقرة زجلية في مكافحة الفساد، وفقرة أمثال شعبية في مكافحة الفساد، وشعر وقصص وحكايات شعبية، وعرض للأزياء الشعبية الفلسطينية، بالإضافة إلى فقرات غنائية ومواويل هادفة. وتم بالحفل اعداد مأكولات شعبية للحضور. يُشار الى انه سيتم مشاركة عدة تجارب مماثلة من عدة دول عربية مثال تونس والسعودية والعراق واليمن ومصر والمغرب وليبيا والجزائر. |