وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إدانة فصائلية واسعة لوصف حماس بالارهابية

نشر بتاريخ: 22/05/2017 ( آخر تحديث: 22/05/2017 الساعة: 12:28 )
إدانة فصائلية واسعة لوصف حماس بالارهابية
غزة- معا- استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية وصف الرئيس الامريكي دولاند ترامب لحركة حماس بالارهاب خلال خطابه في قمة الرياض، وعبرت الفصائل في بيانات منفصلة عن ادانتها للخطاب معتبرة اياه يصب في صالح الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي "إن إدانة المقاومة ضد المحتل الإسرائيلي، بحضور الملوك والرؤساء العرب والمسلمين، يؤكد أن الهدف الحقيقي لهذا الحشد هو رسالة دعم وتطمين لإسرائيل بشرعية وجودها, وتجريم المقاومة ضدها, وتحريض العالم الإسلامي واستنفاره لمحاربة من يقاومون الاحتلال الصهيوني لفلسطين والقدس".
وأكدت الحركة "أن هذه الزيارة المشؤومة للرئيس الأمريكي لبلاد الحرمين، لن تعود بالنفع إلا على الولايات المتحدة وإسرائيل, ولن تحقق أي نفع أو مصلحة للعرب والمسلمين, ولن تسهم في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة".
كما أكدت "أن هذه الزيارة سينتج عنها تأجيج نار الحرب الطائفية والمذهبية بين العرب والمسلمين، لتمزيق الأمة، وتصفية قضية فلسطين، وتعزيز الهيمنة الأمريكية الصهيونية على العالم الإسلامي".
الشعبية
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عقد القمة العربية الإسلامية الأمريكية هو خلط للأوراق، وتحوّل خطير في النظر إلى جوهر التناقضات في المنطقة، وإلى أسباب الحروب، وتفشّي الإرهاب، والأزمات والمعانيات الناجمة عنها، والتي يقف في مقدمتها الدعم الأمريكي المتواصل وغير المحدود لاسرائيل وعدم الانصياع للشرعية الدولية وقراراتها، وفي السياسات العدوانية الأمريكية على شعوب الأمة العربية ومصالحها، وفي تأسيس الإدارة الأمريكية للإرهاب ورعايته في أكثر من بلد عربي وإسلامي منذ زمن طويل.
ودانت الجبهة الشعبية توصيف الرئيس ترامب وبعض مُشايعيه في القمة قوى المقاومة ومن يدعمها في نضالها الاحتلال، معتبرة أنّ ذلك يكشف حقيقة الأهداف الكامنة من وراء عقد قمة الرياض، والتي في جوهرها تشكيل حلف بمشاركة "إسرائيل" مناهض للقوى الحيّة في المنطقة التي تدافع عن أوطانها ومصالح شعوبها، وتتصدى للمشروع الصهيوني والسياسات الأمريكية العدوانية في المنطقة.
ودعت الجبهة قوى المقاومة، وقوى حركة التحرر الوطني العربية إلى التصدي لمحاولات خلط الأوراق في توصيف قوى الإرهاب وما يترتّب على ذلك، ولمحاولات إستبدال أولويات التناقض في المنطقة، وذلك من خلال التركيز على أنّ التناقض الرئيس كان وسيبقى مع الكيان الصهيوني، وأن تُصاغ البرامج والسياسات، وتُبنى التحالفات في المنطقة على أساس ذلك.
وختمت الجبهة بدعوة السلطة الفلسطينية إلى عدم الانسياق وراء توصيف الرئيس الامريكي لقوى المقاومة بالإرهاب بعد أن شدّد في خطابه على أنّه سيبحث مع الرئيس أبو مازن موضوع مُكافحة الإرهاب محذرة من الإستناد إلى ذلك لتشديد الحصار على قطاع غزة الذي تُديره حركة حماس بعد أن وصفها الرئيس الامريكي "كقوة ارهابية".
جبهة النضال
من جانبه قال م. جمال البطراوي مسؤول جبهة النضال الوطني الفلسطيني: "إن ترامب يسعى إلى تدجين المقاومة الفلسطينية وسحب سلاحها وتصفية القضية الوطنية الفلسطينية لصالح الاحتلال الصهيوني وتشكيل تحالف إرهابي مشبوه تمهيدا للسيطرة على الأمة العربية وتفتيتها في سايكس-بيكو جديد لشرق أوسط يخضع للسياسة الصهيو-أمريكية في الشرق الأوسط".
وأضاف البطراوي في تصريح صحفي صدر عن المكتب الإعلامي لجبهة النضال الوطني الفلسطيني إن ترامب قد تجاوز كل الخطوط الحمر خصوصاً وأنه يتحدث من قلب عاصمة الحرمين الشريفين وفي عقر دار الإسلام.
وحذر البطراوي من "خطورة التوجهات الأمريكية بانحيازها الكامل للاحتلال الصهيوني وأن الرعاية الأمريكية لأي مفاوضات سلام ما بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية لن تكون نزيهة ولن تأتي إلا في سياق المصالح الإسرائيلية ولن تعطي للفلسطينيين إلا الوهم والمماطلة على حساب أرضهم وحقوقهم الوطنية".
وشدد مسؤول الجبهة، وقال: "إن حماس وحزب الله هما حركتا تحرر وطني تسعيان إلى تحرير الأرض والمقدسات في فلسطين من الاحتلال الصهيوني وأن مقاومتهما وكل الفصائل الفلسطينية هي مقاومة أقرتها القوانين والشرائع الدولية".
المجاهدين
وعقب أ. نائل أبو عودة عضو الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية على تصريح ترامب الرئيس الأمريكي "أن هذا الحديث باطل ببطلان قائله فالمقاومة ضد الصهاينة هي حق مشروع كفلته حتى القوانين الدولية لأهل الأراضي المحتلة، واعتبر أبو عودة إن الادارة الأمريكية مسؤولة عن زيادة حدة النزاعات في الشرق الأوسط ورأس الشر في العالم وراعية الارهاب الاسرائيلي ضد المسلمين عموما والفلسطينيين على وجه الخصوص".
وتساءل أبو عودة "كيف لترامب المجرم ان يضع موازين الاخلاق في العالم، واداراته المتعاقبة هي صاحبة مشروع الفوضى الخلاقة في الامة التي نعيش ويلاتها اليوم؟؟ كيف للولايات المتحدة التي عاثت فسادا في الامة ان تظهر بدور المتعاطف مع العرب وايديهم ملطخة بدم المسلمين والعرب بشكل مباشر وغير مباشر عبر دعم اسرائيل".
ودعا أبو عودة الامة لتوحيد بوصلة عدائها نحو عدوها الحقيقي الواضح الذي يغتصب المقدسات والحقوق الاسلامية والعربية وليس ابرام تحالفات تضر مصالح الامة جمعاء.
وختم عضو الامانة العامة حديثه بالتأكيد على خيار المقاومة وعدم التخلي عنه بالرغم من حجم المؤامرة العالمية التي تستهدف اسقاط راية الجهاد في فلسطين مشددا في الوقت ذاته على أن المقاومة الفلسطينية هي من تمثل شعبها الذي يرفض كل المشاريع التصفوية.
لجان المقاومة
وأكد المتحدث بإسم لجان المقاومة في فلسطين محمد البريم "أبو مجاهد" أن وصف الرئيس الأمريكي ترامب للمقاومة الفلسطينية بالإرهاب أمام الزعماء العرب والمسلمين في قمة الرياض يفضح العداء الأمريكي لشعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية.
وإعتبر المتحدث بإسم لجان المقاومة أن وصف "الإرهاب" الذي أطلقه ترامب على المقاومة الفلسطينية ينبع من عقيدة سياسية ودينية يعتنقها ترامب تتسم بالعداء والكراهية لفلسطين وأهلها وأمتنا العربية والإسلامية.
وقال أبو مجاهد "أن كيان الإحتلال الاسرائيلي ما كان يستطيع الإستمرار بإحتلاله لفلسطين وتدنيس مقدساتها وعدوانه الآثم على أمتنا وشعوبها على مدار ما يقارب سبعون عاما بدون الدعم اللامحدود والسخى سياسيا وعسكريا من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة ولذا فمن المستحيل أن تكون الإدارة الأمريكية حريصة على حقوقنا أو محايدة في صراعنا من العدو الصهيوني".
وأضاف المتحدث بإسم لجان المقاومة أن شعبنا الفلسطيني يؤمن بحقه في مقاومة الإحتلال الغاشم لوطنه وأرضه ولن تستطيع قوة على الأرض من نزع حق المقاومة الذي شرعته الرسالات السماوية والقوانين والأعراف التي تؤمن بها كل الشعوب الحرة في العالم.