|
الخارجية: تصريحات نتنياهو حيال القدس يائسة
نشر بتاريخ: 22/05/2017 ( آخر تحديث: 22/05/2017 الساعة: 13:59 )
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن القدس، التي أدلى بها بالأمس في اطلاق "احتفالات" إسرائيل البائسة بمناسبة مرور خمسين عاماً على احتلالها للقدس الشرقية، والتي قال فيها " أقول للعالم بكامله وبأوضح طريقة ممكنة أن القدس كانت وستظل دائماً عاصمة اسرائيل".
وأضافت "أننا حررنا القدس ولم نحتل القدس" دون أن يقنع أحداً. تعتبر الوزارة هذه المواقف التي يتسابق اركان اليمين الحاكم في اسرائيل على اطلاقها امعاناً اسرائيلياً رسمياً في اصرارها على التمرد على قرارات الشرعية الدولية والاستهتار بها، وفي التمسك بالاحتلال ومواصلة عمليات تهويد القدس، ومحاولة فصلها عن محيطها الفلسطيني، بما يؤدي الى تكريس نظام الفصل العنصري "الابارتهايد" في فلسطين، مستفيدين من حالة اللامبالاة الدولية حيال هذا الاحتلال واجراءاته. تنظر الوزارة بخطورة بالغة لمثل تلك المواقف، خاصة أنها تأتي اثناء الزيارة التاريخية الهامة التي يقوم بها الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، بما تعنيه تلك التصريحات من عراقيل وعقبات أمام الجهد الدولي والامريكي الهادف للبدء بمفاوضات حقيقية وجادة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وبما تمثله أيضاً من شروط مسبقة وممارسات أحادية الجانب. وأكدت الوزارة أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وأن جميع الاجراءات الاسرائيلية بحق المدينة المقدسة ومحيطها غير شرعية وباطلة وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة. وتابعت: ان استمرار الاحتلال لا يشكل حقاً، وتغيير معالم المدينة المقدسة لا يشكل واقعاً، واستمرار الخداع اللفظي واقناع الذات بتصريحات تلو التصريحات عن واقع يحاولون فرضه عبر 50 سنة من الاحتلال لن يقنع احداً، حتى أقرب الحلفاء. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بإدانة هذه المواقف والتصريحات، ومساءلة إسرائيل عليها، وتدعوه إلى تحميل الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعياتها وآثارها السلبية على عملية السلام برمتها، وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة. |