أطباء بلا حدود تقيم فعاليات للصحة النفسية المجتمعية
الخليل -معا - نظمت منظمة أطباء بلا حدود مجموعة فعاليات تتويجًا للجهود والمساعي التي بذلت على مر ثلاثة أسابيع لرفع مستوى التوعية الصحية وتحديدًا في مجال الصحة النفسية المجتمعية لدى مختلف فئات وشرائح المجتمع في قرية السموع قضاء الخليل.
هذه الفعاليات جاءت لنشاط خاص من قبل منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع بلدية السموع اولا وجمعية الهلال الأحمر وروضة النبلاء ومكتب الشؤون الاجتماعية ومركز السموع المجتمعي ووزارة التربية والتعليم ومدارس السموع ووزارة الأوقاف وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي وأكاديمية الموهبين كروياً بالإضافة الى عائلات فلسطينية تمثل الاسرى.
جانب من هذه الفعاليات خُصص من أجل قضايا الصحة النفسية على مختلف الصعد والقائمون عليها قاموا بالتركيز على ثلاثة مواضع هامّة، تتمثل أولا بتحديد المشكلات النفسية، ثانيًا تشجيع الناس على تحديد مشكلاتهم وطلب المساعدة، ثالثًا وضع استراتيجيات خاصّة بالمجتمع المحلي لمواجهة مختلف الصعاب في هذا المجال وكذلك مكافحة الانعكاسات السلبية المترتبة على مشكلات الصحة النفسية وتحسين نظرة المجتمع حيال الأشخاص الذين يعانون هذا النوع من المشكلات.
وما يميز هذه الفعاليات أنها اشتملت على برامج ترفيهية تتعلق بمجال الصحة النفسية، بالإضافة الى برامج تثقيفية الى الأطفال وكذلك برامج ترفيهية تتمحور حول عدّة جوانب خاصة بفئة الأطفال الى جانب البالغين كعرض مسرحية دمى تعكس الواقع الفلسطيني وما يحدث على الأرض.
القسط الأكبر من الفعاليات كان من نصيب مواجهة حالات العنف ومدى تأثيرها على الصحة النفسية والعقلية بالنسبة لسكان القرية، الى جانب بحث السبل الكفيلة بمعالجة الآثار المترتبة عليها، وذلك لتفادي المعاناة وللحيلولة دون استفحال هذه الآثار على الفرد والأسرة والمجتمع.
منظمة أطباء بلا حدود قامت بتوجيه الدعوة للمجتمع، للمشاركة في بلورة أفكار من شأنها أن تمكنهم من تحديد الأشخاص المحتاجين لرعاية نفسية وبالتالي تشجيعهم على طلب المساعدة والاعتراف بأوضاعهم النفسية بهذا الخصوص لكي يحدوا من ترويج لأفكار سلبية مسبقة تزيد الحالة النفسية لديهم.
وأعربت منظمة أطباء بلا حدود عن ارتياحها الشديد حيال الإقبال الكبير من قبل سكان السموع على المشاركة، إذ شارك في هذه الفعاليات مئات الأطفال من مختلف الأعمار.
منظمة اطباء بلا حدود منظمة دولية انسانية طبية مستقلة تعمل على تقديم المساعدات الطارئة للمتضررين من النزاعات المسلحة والأوبئة وضحايا الكوارث الطبيعية والمهمشين من الرعاية الصحية.