|
المستشفى الإنجيلي: علاج الغضاريف بدون جراحة
نشر بتاريخ: 23/05/2017 ( آخر تحديث: 24/05/2017 الساعة: 18:14 )
نابلس- معا- أعلن مدير عام المستشفى الانجيلي العربي بنابلس الدكتور وليد سابا القرة عن إدخال تقنية متطورة للمستشفى لعلاج الغضاريف بدون جراحة. وقال الدكتور القرة خلال مؤتمر صحفي امس ان التقنية الجديدة وهي لشركة متخصصة من كوريا الجنوبية، تجري لاول مرة في المستشفيات الفلسطينية، على يد الدكتور مفيد يعقوب المتخصص بجراحة الاعصاب. من جانبه، تحدث الدكتور مفيد يعقوب عن التقنية الجديدة التي تقدم علاجا للغضاريف، وأن المستشفى الانجيلي كان الرائد باحضار هذه التقنية الجديدة، وهذا ما تطلب منه السفر الى كوريا الجنوبية ودبي وحضور دورات عملية واجراء 50 حالة قبل احضار التقنية. وبين ان الفرق بين التقنية الجديدة والعلاج التقليدي للغضاريف، يكمن في ان العلاج التقليدي يعتمد على اجراء جراحة مفتوحة للعمود الفقري، ويمكث المريض بالمستشفى عدة ايام، ثم يمكث بالبيت لفترة نقاهة تستمر حتى ثلاثة شهور، والعلاج التقليدي يجرى بنسبة نجاح تتراوح ما بين 70-80% ، بينما هناك 10-20% احتمال حصول تعقيدات نتيجة التهاب الجرح او عودة الغضروف، اضافه الى معاناة وألم المريض ومنعه من العمل، وهذا يتم تلاشيه كاملا في التقنيه الجديده. وقدم د. يعقوب شرحا حول آلية عمل التقنية الجديدة، حيث يتم عمل تخدير موضعي وتحديد موضع ادخال ابرة في الغضروف، وهذا يعتمد على المعرفة العلمية والتشريحية للعمود الفقري للمريض، بالاستعانة بالاجهزة الاشعاعية المتطورة التي قام المستشفى الانجيلي بتوفيرها. واضاف ان الابرة التي يتم ادخالها للغضروف تحتوي على جهاز حساس قطره اقل من 2 ملم، ومن خلاله يتم افراغ طاقة يصدرها جهاز خارجي، داخل الغضروف مما يؤدي الى اذابته وتصغير حجمه وتبخره. واوضح ان الاجراء لا يستغرق اكثر من 30-40 دقيقة، وبعد 5 ساعات يمكن للمريض أن يغادر المستشفى،وأن يمارس عمله في اليوم التالي بدون اي تعقيدات او خلل. ولفت الى ان نسبة نجاح هذه التقنية تتراوح ما بين 80-85%، وقال ان التقنية يمكن تطبيقها في علاج الغضاريف بالعمود الفقري الصدري والعمود الفقري القطني والرقبة، لكن في المرحلة الحالية لن يتم ادخال علاج غضاريف الرقبة بسب تعقيدها والحاجة الى اكتساب مزيد من الخبرة في كوريا قبل البدء بتطبيقها. واشار الى انه أجرى حتى الان خمس حالات في المستشفى الانجيلي، اربع منها وضعها ممتاز، وحالة خامسة لمريض اجرى سابقا عملية جراحية بمستشفى اخر، وهو بوضع جيد جدا. وأكد د. يعقوب أن هذه التقنية غير موجودة بأي مستشفى في فلسطين اوالاردن. وفيما يتعلق بتكلفة العلاج بهذه التقنية، اوضح يعقوب أنهذه التكلفة لا تختلف عن تكلفه العملية الجراحية إذا أخذنا بعين الاعتبار مقارنة المدة الزمنيه السريعه للشفاء. وعبر عن اعتقاده بان هذه التقنية في طريقها لتحل محل العملية التقليدية في غضون سنوات قليلة، مبينا في الوقت نفسه ان السن الافضل للعلاج بهذه التقنية يتراوح ما بين 15-65 عاما. من جانبه، عبر رئيس لجنة العاملين بالمستشفى فايز الزاغة عن شكره لادارة المستشفى ورئيس الاساقفة سهيل دواني على جهودهم المستمرة لتطوير المستشفى الذي يخطو كل يوم خطوات للامام. وعبر عن اعتزاز العاملين بادارة د. وليد القره الحكيمة للمستشفى، مبينا ان هذاما يضاعف من انتماء العاملين للمستشفىوسعيهم الدؤوب لخدمة المواطن. |