وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة في باريس تحت عنوان "فلسطين في الوعي العربي والدولي"

نشر بتاريخ: 23/05/2017 ( آخر تحديث: 25/05/2017 الساعة: 10:14 )
ندوة في باريس تحت عنوان "فلسطين في الوعي العربي والدولي"
باريس- معا- نظمت جمعية "من أجل سلام حقيقي في الشرق الأوسط" ندوة حوارية تحت عنوان "القضية الفلسطينية في الوعي العربي والدولي – التوجه نحو المستقبل" وقد شارك فيها المفكر العربي جورج قرم وسلمان الهرفي، سفير فلسطين في فرنسا. وحشد من المهتمين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية.
قرم اعتبر خلال مداخلته أن على العرب عدم الوقوع في فخ المصطلحات وتحويل الصراع الى نزاع على المفردات بدلاً من كونه صراعاً سياسياً، لأن المصطلحات ان دخلت في اللا وعي العربي وفي الوعي العربي سيكون من الصعوبة بمكان تغييرها. وفي هذا السياق ضرب مثلاً مصطلح الارهاب والحرب عليه فيما لم يحدد بعد مفهوم واضح للإرهاب وبذلك بدأ استخدامه في اطار المصالح وليس في اطار تعريف واضح ومحدد وبهذا دخل المصطلح الى الوعي دون تمحيص او فحص. واعتبر قرم ان الصراع في المنطقة وعليها وخاصة فيما يخص القضية الفلسطينية هو صراع سياسي وليس صراعاً حضارياً او دينياً.
وألقى السفير الهرفي مداخلة خلال الندوة بدأها بتقديم التحية للحركة الأسيرة وهي تخوض معركة الكرامة والحرية، كرامة فلسطين والعرب وحريتهم جميعاً، وحيا الاضراب البطولي للأسرى الفلسطينيين والذي تجاوز يومه السابع والثلاثين.
واعتبر الهرفي في مداخلته ان فلسطين شكلت مفتاح الوعي العربي، وانها كانت دوماً محط التقاء المشاعر العربية من المحيط الى الخليج رغم اختلاف السياسات في الدول العربية ورغم كل ما تعرض له الفلسطينيون من مؤامرات لمحو هويتهم والقضاء على وجودهم. وفي هذا السياق كانت فلسطين دوماً محركاً اساسياً في السياسة العربية حيث استخدمتها سياسات كشعار تتلطى خلفه من اجل تحقيق مصالحها الوطنية الضيقة.
ونادى السفير الهرفي في مداخلته بضرورة ابعاد فلسطين عن التجاذبات العربية العربية كونها محط اجماع عربي، وبضرورة ابقائها محوراً يلتف حولها الضمير العربي، وعدم استخدامها في السياسات والنزاعات الاقليمية والداخلية لأن هذا هو بالضبط ما من شأنه أن يحولها من قضية اجماع الى قضية تشتيت وتمزيق.
وختم الهرفي مداخلته بالتأكيد على اصرار الشعب الفلسطيني وقيادته المتمثلة بالرئيس محمود عباس على المضي قدماً في المشروع الوطني الفلسطيني الذي ضحى من اجله مئات الالاف من ابناء شعبنا بين شهداء واسرى وجرحى، مثمناً التضامن العربي والفرنسي وموجهاً شكره لجميع المتضامنين الدوليين مع الشعب الفلسطيني من جمعيات اهلية ومدنية الى احزاب ومؤسسات سياسية تنتشر على كامل خريطة العالم من اجل ان يحصل الفلسطيني على حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس.