|
خطوة صندوق اللاعبين تجسد الأصالة والشهامة
نشر بتاريخ: 25/05/2017 ( آخر تحديث: 25/05/2017 الساعة: 16:11 )
غزة - معا - أسامة فلفل :لا يمكن بالمطلق للقيادة الرياضية الفلسطينية أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء قدامي الرياضيين والجماهير الرياضية التي استدعت دورها الرياضي والتفت حولها في كل معارك ومحطات النضال الرياضي والوطني لتعزيز الهوية الوطنية والرياضية وكتابة الانجازات التاريخية.
إن تبنى فكرة الاهتمام بقدامى اللاعبين ممن تكالبت عليهم الظروف المادية والصحية والاجتماعية ومعالجة أوضاعهم أمر ضروري وهام ومشروع إنساني جليل يحتاج الأمر لمبادرات يجب أن تبدأ من المؤسسات الرياضية ومن ذوي الخبرة والاختصاص والمشهود لهم بالنقاء الرياضي والإنساني بعيداً عن الحملات الإعلامية ومحاولات الظهور الإعلامي على حساب العمل نفسه، ولابد لهذا المشروع الإنساني الخيري أن يضم الأندية الرياضية وقيادات ومرجعيات رياضية ممن لهم خبرة وباع طويل وتجارب ودراية ومعرفة في هذا المجال الرياضي بعيداً عن المتطفلين والباحثين عن الأضواء. اليوم ونظرا لشظف العيش وللظروف والأوضاع الصعبة ومع تزايد الحالات الإنسانية للاعبين القدامى أصبح من الأهمية إيجاد حضانة ورعاية في الجانب الرياضي حيث شاهدنا نماذج كثيرة منهم من تكالبت عليه الظروف الصحية القاسية وفارق الحياة نتيجة عدم توفر الرعاية والظروف المادية التي لا تسمح بالعلاج، ومنهم من يشتكي قسوة العيش، إذن كيف نعالج هذه القضية التي باتت تشغل رأي الكل الرياضي في الوطن ؟؟؟!!! ومن المسئول عن الوقوف معهم؟؟؟!! الأندية أم المجلس الأعلى للشباب والرياضة؟؟؟!!! أم اللجنة الاولمبية أو الاتحادات الرياضية !!!؟ حرصت أيام الملاعب وانطلاقا من عمق وطني رياضي إنساني إن تستطلع أراء كوكبة من قدامى الرياضيين ممن حملوا المشعل والراية وكتبوا أبجديات حروف الوطن بالعرق والتضحية الصامتة, تعالوا نتعرف ماذا يقول كلا من : الرياضيون القدامى يستحقون الوفاء عبر القائد الوطني والرياضي الأستاذ معمر أحمد بسيسو أحد أبرز رموز وقيادات الحركة الرياضية الفلسطينية ورئيس رابطة الأندية الرياضية سابقا عن بالغ حزنه الشديد لما وصل إليه حال الكثير من اللاعبين القدامى الذين خدموا الحركة الرياضية الفلسطينية وكانوا سفراء فوق العادة لفلسطين وأضافوا وصنعوا الانجازات التاريخية التي مازال عبقها يفوح فيعطر بساتين الرياضة الفلسطينية وتحدث بحرارة وألم كبير قائلا لقد تكالبت عليهم الظروف المأساوية ووجدوا أنفسهم في زاوية المعاناة والنسيان، وأكد أن هذه الشريحة من الرياضيين تستحق الوفاء والثناء على ما قدموه في محطات التاريخ من التضحية والجهود والعرق والانجاز الذي يشار له بالبنان. الوقوف بجانب الرياضيين واجب وطني وإنساني ويضيف الرياضي المخضرم على النونو لاعب ومدرب منتخب فلسطين لرفع الأثقال سابقا ما كنا نتمناه من القيادة الرياضية الفلسطينية التي تعتز بروادها وأبطالها أن تبادر إلى احتضان هذه الكوكبة من صناع التاريخ الرياضي ولاسيما أنها سباقة في مضمار الوفاء للوطن والمنظومة الرياضية ، فالوقوف إلى جانب الرياضيين ممن يعانون أوضاعاً متردية سواءً أكان صحياً أو معيشياً هو واجب وطني وإنساني ورياضي. الرعاية لابد أن تكون نابعة من روح الوفاء ويتحدث يوسف الحشوة لاعب ومدرب منتخب فلسطين لتنس الطاولة سابقا بصوت خافت وهادئ نتيجة لظروفه الصحية قائلا إن مشروع رعاية وحضانة الرياضيين القدامى في هذه الظروف الاستثنائية لابد أن تكون نابعة بدعم ومباشر من روح الوفاء للرياضة والرياضيين الأبطال الذين ساروا الدروب وعبروا الحدود وقهروا الظروف وساهموا في صناعة التاريخ الخالد للرياضة الفلسطينية بثباتهم وتضحياتهم الكبيرة وصلابة وقوة إرادتهم الفولاذية. أصبح من الأهمية إيجاد معالجة منطقية ويضف زكريا مهدي صاحب الرأس الذهبية ونجم نجوم الزمن الجميل نحن على ثقة كبيرة في ربان السفينة الرياضية الذي اختزل المسافات وأعاد للوطن والرياضة الفلسطينية رد الاعتبار والولوج لمنصات التتويج على المستوى الآسيوي والدولي بدراسة إنشاء وتفعيل مشروع الصندوق الرياضي لمعالجة أحوال اللاعبين القدامى والأبطال السابقين وتصحيح أوضاعهم المتردية حيث هناك تزايد الحالات الإنسانية للاعبين القدامى فأصبح من الأهمية إيجاد معالجة منطقية وعاجلة لتخفيف العبء عن كاهل أسرهم والوفاء لهذه الشريحة من الأبطال الذين أعطوا ولم يبخلوا على الوطن والرياضة الفلسطينية. على القيادة الرياضية أن تتحرك من جهته تحدث الرياضي المخضرم ورئيس نادي شباب رفح سابقا حماد حماد بعيون دامعة ومشاعر حزينة قائلا أود في البداية أن أعرب عن حزني الشديد لما وصل إليه حال بعض الرياضيين القدامى من رفاق الدرب والمسيرة الذين تمردوا على كل أصناف التحديات وسطروا أبجديات حروف العطاء في لحظات فارقة وكتبوا في سفر التاريخ محطات مشرفة مرصعة بالانجازات التاريخية ، حالات تدعو إلى التعجب والأسى، ولا نريد أن نخوض في الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع المأساوي ، ولكن المسألة جديرة بالمتابعة، وأشكر جريدة الأيام الغراء على إثارة هذه المسألة لأنها تمس إخوة لنا كانوا نجوماً ساطعة في ميدان وساحة العطاء وقدموا الكثير لأنديتهم ومنتخباتنا الوطنية الفلسطينية ،وبالتالي على القيادة الرياضية أن تتحرك فعلياً لإيجاد حلول لهؤلاء الأبطال وتقديم يد العون والمساعدة. انعكاسات ايجابية وصدي كبير في الساحة الرياضية يقول الكابتن المخضرم و ابرز نجوم الزمن الجميل إسماعيل المصري (ابوالسباع) ثقتي كبيرة في القيادة الرياضية بالنظر بجدية ومسؤولية في أحوال كل من خدم الحركة الرياضية وتكالبت عليه الظروف سواء الصحية أو المعيشية. ويتابع حديثة الشيق بلباقة عالية ودبلوماسية، مشروع صندوق اللاعبين سوف يكون له انعكاسات إيجابية وصدى كبير في الساحة الرياضية، وما نتمناه أن يضحى الحلم حقيقية لتخفيف عبئ الحياة وتقديم الواجب من خدمات صحية، وأشار إلى ضرورة وجود آليات واضحة وصريحة للصندوق تهدف لتقديم المساندة المطلوبة من خلال عمل مبرمج لملامسة النجاح. ختاما... نأمل وفي أمد قريب أن يتم استصدار قرار من اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بتُشكل لجنة ممن لهم خبرة وصلة بالموضوع لدراسته بشكل مستفيض ومعمق وتقديم تقرير تفصيلي شامل للنظر في كيفية الوصول إلى رؤية جماعية مع العديد من الجهات لتقديم العون والمساعدة إلى الرياضيين الذين يواجهون هذه المشاكل القاسية. |