|
البابا فرنسيس يهنىء برمضان ويدين حادثة الإرهاب بمصر
نشر بتاريخ: 27/05/2017 ( آخر تحديث: 29/05/2017 الساعة: 09:28 )
عمان- معا- وزّع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، اليوم السبت، رسالة التهنئة التي أصدرها المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وبرقية التعزية التي أرسلها البابا فرنسيس إلى رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي، معبرا فيها عن إدانته للهجوم الوحشي على أقباط أبرياء كانوا متجهين للصلاة في أحد أديرة المنيا.
وقال المركز إنّ البابا فرنسيس ندّد بالهجوم البربري والفعل العبثي المليء بالكراهية على أقباطٍ كانوا متجهين للصلاة، معربا عن قربه وتضامنه مع العائلات الثكلى والجرحى، سيما الأطفال منهم، موكلاً النفوس إلى رحمة الله تعالى، بالصلاة والدعاء لكي يغمر السلام والمصالحة أنحاء البلاد. وقال المركز انّه في ذات الوقت قد نشر الفاتيكان رسالة التهنئة السنوية بحلول رمضان المبارك، وهي موقّعة من أمين سر المجلس الحبري للحوار المطران ميغيل أنخيل أيوزو غويغسوت، وتتمتع بتوقيت خاص وأهمية كبيرة هذا العام؛ فقبل 50 عاما تم تأسيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بهدف تعزيز الحوار مع المسلمين، والوقوف على أرضية مشتركة أمام تحديات التي تواجهها الأسرة البشرية جمعاء، سيما في هذه الأوقات العصبية حيث يضرب الإرهاب المتنكّر بزي القدسية المزعومة مناطق عديدة حول العالم، دون بصر أو بصيرة إلى التعليم الديني والوازع الأخلاقي. ولفت إلى أن المجلس قد طرح هذه السنة موضوعًا مرتبطًا برسالة قداسة البابا فرنسيس حول العناية بـ"البيت المشترك"، أي البيئة، حيث يلفت قداسته الانتباه إلى الأضرار التي قد تلحقها "أساليب حياتنا وقراراتنا بالبيئة، بأنفسنا وبأخوتنا في الإنسانية". فهنالك على سبيل المثال، بعض الرؤى الفلسفية والدينية والثقافية التي تشكّل عوائق تهدّد علاقة البشرية بالطبيعة، مؤكدًا على أن مواجهة هذا التحدي هو أمر يعني جميع أفراد العائلة البشرية. وقال مستشهدا بالرسالة: إن الأزمة البيئية التي يشهدها العالم هي "نداء إلى توبة داخلية عميقة"، وما نحتاج إليه للتمكن من مواجهة هذا التحدي بصورة ملائمة، هو التربية وانفتاح روحي وتوبة شاملة. فبالنسبة لنا كمؤمنين، فعلى علاقتنا بالله أن تتجلى بشكل متزايد في الطريقة التي نتعامل بها مع العالم المحيط بنا. وشدّد على أن الدعوة كي نكون حراسًا على خليقة الله ليست أمرًا اختياريًا أو جانبيًا بالنسبة لالتزامنا الديني كمسيحيين وكمسلمين، بل هي جزء جوهري منه. ويضمّ المركز الكاثوليكي في الاردن صوته الى المجلس البابوي في رسالته الرمضانية، مهنئا بحلول شهر رمضان المبارك، وراجيا من الله عزّ وجلّ أن يحمل لجميع المؤمنين والصائمين الهناء والطمأنينة والثمار الروحية المليئة بالمحبة لله تعالى وللإنسانية جمعاء. |